تمتنع السلطات الاسرائيلية عن التحرك ازاء تنامي ظاهرة بصق المستوطنين اليهود في وجوه المسيحيين في مدينة القدس، معتبرة ان الامر لا ينطوي على جريمة بسبب ان البصاق يسقط على الارض ولا يصل الى المستهدفين.

اقرأ ايضاًمستوطنون يطردون وفدا اوروبيا من تجمع فلسطيني مهدد بالتهجير في الضفة (فيديو)

ومنذ اشهر، بات لا يمر يوم دون ان يتعرض الحجاج المسيحيون في القدس المحتلة الى عمليات بصق منظمة في وجوههم من قبل مستوطنين يقودهم حاخامت متطرفون، وذلك من ضمن اعتداءات اخرى تشمل الشتائم والايماءات المسيئة بالايدي.

ولا يقتصر الامر على المستوطنين، حيث تؤكد تقارير ان جنودا في الجيش الاسرائيلي يفعلون الامر ذاته، ولا يتوانون عن البصق في وجوه السياح والحجاج ورجال الدين المسيجيين في شوارع المدينة المقدسة.

وايضا، تورط مسؤولون بينهم نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينغ في هذه الاعتداءات، حيث وثقت تسجيلات مشاركته عشرات المستوطنين في فعالية للبصق في وجوه المسيحيين تخللها هتافات ودعوات لهؤلاء من اجل الخروج من المدينة.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن يوسي فتال مدير عام وزارة السياحة الاسرائيلية اعرابه عن الاستياء من افعال كينغ وتشجيعه على "إهانة" المسيحيين، معتبرا انها تضر بالسياحة في المدينة.

وفي احدث هذه الاعتداءات، اظهرت تسجيلات سياحا من شرق اسيا وهم يتعرضون للبصق في وجوههم من قبل مستوطنين كانوا يشاركون في مسيرة في احد شوارع البلدة القديمة في القدس بمناسبة عيد العُرش اليهودي.

"البصاق يسقط على الارض"

ورغم المطالبات العديدة، لكن السلطات الاسرائيلية لم تتحرك لوقف هذه الظاهرة.

وقالت قناة "كان" العبرية الثلاثاء، ان الشرطة الاسرائيلية بررت احجامها عن اتخاذ اجراءات ضد المستوطنين الذين يظهرون في عشرات الفيديوهات وهم يعتدون بالبصف على المسيحيين في القدس، بان هناك عقبات قانونية تحول دون ذلك.

 

شاهد --مستوطنون يبصقون تجاه سياح مسيحيين قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/xm2Dy5zERx

— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) October 3, 2023

 

واوضحت القناة ان الشرطة لا ترى في الامر جريمة موصوفة، حيث ان البصاق لا يبلغ الاشخاص المعنيين بالاعتداء، وانما يسقط على الارض.

وبحسب قناة "كان"، فقد شرع الفاتيكان وعدد من الدول في اتصالات مع السلطات الاسرائيلية لحثها على التصدي لظاهرة البصق على المسيحيين وكذلك وقف الاعتداءات التي تتعرض لها كنائس البلدة القديمة في القدس.

وحذر يوسف ظاهر متري منسق مجلس الكنائس العالمي في القدس خلال تصريحات لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) من تصاعد الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون على المسيحيين وأراضيهم ومقدساتهم.

واشار متري الى أن مجسما للمسيح تعرض للتحطيم داخل احدى الكنائس قبل بضعة اشهر، فيما اشار الى ان قسيسا ارمنيا تعرض للبصق في وجهه اكثر من تسعين مرة خلال عام واحد.

وقال ان السلطات الاسرائيلية ترفض التحرك رغم ان رؤساء كنائس المدينة اصدروا منذ عام 2021، اكثر من 12 بيانا يحتجون فيه على الاعتداءات ويطالبونها بوقفها.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ يهود مسيحيين القدس السلطات الاسرائیلیة على المسیحیین فی القدس

إقرأ أيضاً:

مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين

وقّع مئات الحاخامات اليهود من مختلف أنحاء العالم، الذين يتبعون تيارات دينية متعددة، على رسالة تدعو إسرائيل إلى وقف استخدام التجويع كسلاح حرب.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الأحد، فإنّ مئات من الحاخامات (رجال دين يهود) في مختلف أنحاء العالم وقعوا على رسالة، جاء فيها أنّ "الشعب اليهودي يواجه أزمة أخلاقية خطيرة".

وأوضحوا في الرسالة: "لا يمكننا أن نغض الطرف عن القتل الجماعي للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، أو استخدام التجويع كسلاح حرب".

ووصفت الرسالة ما اعتبرته "تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة"، ومنع الغذاء والماء والأدوية عن المدنيين، بأنه "يتعارض مع القيم اليهودية الأساسية".

ورغم تأكيد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن إسرائيل تتسبب في تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن حكومة بنيامين نتنياهو زعمت تنفيذ إجراءات لتسهيل دخول المساعدات، منها فتح ممرات جديدة وإلقاء مساعدات من الجو وتحديد فترات وقف إطلاق نار مؤقتة.

كما انتقدت الرسالة سياسات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ودعت إلى وقف عنف المستوطنين وملاحقة المعتدين من بينهم.

واختُتمت الرسالة بالدعوة إلى حوار يضمن الأمن للإسرائيليين، والكرامة والأمل للفلسطينيين، ومستقبلًا سلميا للمنطقة.

وتأتي الرسالة في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.

ويعيش قطاع غزة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه وفي التاريخ المعاصر، حيث تتداخل حالة التجويع القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

إعلان

وتشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • ممنوع دخول اليهود (2)
  • بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى
  • زعيم المعارضة الاسرائيلية : الحرب فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • مئات الحاخامات اليهود يوجهون رسالة لـإسرائيل ما مطالبهم؟
  • مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين
  • عالم المصريات: اليهود يعانون عقدة الحضارة المصرية
  • جنوب لبنان.. الاعتداءات الاسرائيلية مستمرة
  • اعتداءات المستوطنين تحرم 160 ألف مواطن من المياه في رام الله
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة