لفت مثقفون وباحثون وفاعلون بالمجتمع المدني الانتباه إلى الوضعية التي أصبحت عليها المآثر التاريخية بتارودانت وضواحيها بعد زلزال الحوز، معتبرين أن كل الأقاليم المحيطة بالأطلس الكبير تضررت مآثرها.

وقد نبه هؤلاء الفاعلون والباحثون من بينهم نور الدين صادق، الباحث المتخصص في التاريخ الحضاري لمدينة تارودانت، إلى ما أصبحت عليه أسوار المدينة العتيقة من دمار، فهذه الأسوار تحكى قصة التواجد المرابطي والموحدي والمريني بالمدينة، كما شكلت تارودانت عاصمة، ومنطلقا للدعوة السعدية قبيل أن تنتقل إلى مراكش، لكن على المستوى الراهن توجد هذه الأسوار في وضع مقلق، حيث لم تسلم بدورها من الهزة الأرضية.

وتبدو الأضرار بادية للعيان على مستوى الباب السلطاني، الذي طالته التشققات والتصدعات، كما امتدت الشروخ لتشمل مقاطع منه على مدار المدينة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الزلزال تارودانت زلزال الحوز

إقرأ أيضاً:

جُدُر ترامب والنتن!

 

 

«وسِوى الرومِ خلف ظهرِك رومٌ
فعلى أيِّ جانبيك تميلُ »
بهذا البيت الشعري النافذ المسافر خلوداً عبر الأزمان والأجيال خاطب شاعرُ العرب الأكبر أبو الطيب المتنبي منبها أحد حكام زمانه العرب الذي كان في ذروة المواجهة مع العدو الخارجي اللدود (الروم) قبل أكثر ألف عام.
وما أشبه الليلةَ بالبارحة، فعدا «رومِ» هذا الزمان أعداء البشرية الظاهرين.. ثمة رومٌ خلف الظهر كُثر بل ماأكثرهم في هذا الزمن الأعوج وما أوقحهم وأغباهم وأتفههم!!.
هؤلاء هم خوابير العدو الأجنبي الغريب وصنائعُه وجُدره، وهم مصداق قول الله تعالى «لايقاتلونكم إلا من وراء جدر»، وأمريكا لاتقاتل إلا من وراء الوكلاء والصنائع والأدوات..
مايجري في غزة بكل فجائعيته وغرائبيته ومفارقته المذهلة يلقي بظلال ثقيلة شديدة الوقع واللسع والإحترار من التساؤلات حول حول هؤلاء «الجُدر»  الواقفين بثبات متبلد متجمد في وضعية الدرع للعدو المجرم وفي مربع التجاهل والخذلان لأعظم مظلوميات هذه الأمة وذروة مآسيها..هذا في ظاهر الأمر أما جوهره وواقعه فهو تواطؤ واصطفاف إلى جانب العدو وخيانة لالبس فيها.. وكأن القيم،الأخلاق،الكرامة،الصدق،الغيرة،الحَمية، الإنتماء،الحرية،العزة،الإباء ..أصبحت مقتنيات متحفية وديكورات خشبية ميتة..أصبحت  قطعا أثرية لانبض فيها ولاحياة لدى هؤلاء المصطفين في طابور «التطبيع» والخزي و»البهذلة» والخيانة والصهينة والأمركة..فهم وياللعجب يعطون العدو الجزار مايطلب ومايريد بدون تحفظ ولا ممانعة، ويلومون وينقمون في المقابل على إخوتهم المظلومين والمقارعين للعدوان والطغيان والظلم ذودا عن هؤلاء المظلومين المقتولين قصفا وحصارا وتجويعا.. يعادون الشعب اليمني وشرفاء وأحرار الأمة لأنهم مازالوا على تلك المبادئ والقيم ويقدسون هذه المفاهيم والمرجعيات الراسخة في صميم دينهم وضميرهم ومصداقيتهم ويذودون عنها كأساسيات حياتية وجودية مصيرية لاغنى عنها ولامجال لديهم للتفريط فيها، بل يضحون بالغوالي والنفائس لأجلها .

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: الدولة السورية تعد بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في السويداء، وهناك محاولات لاستغلال الأحداث فيها للتدخل في الشؤون السورية
  • مي حلمي: دعم المصنعين المحليين وراء القفزة التاريخية في الصناعات الهندسية
  • الألكسو تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي المعماري
  • بعد تحذير كامشاتكا.. كيف ينشأ تسونامي وما أبرز خسائره التاريخية؟
  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
  • الولايات المتحدة تأمر باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح والممتلكات عقب تسونامي هاواي
  • جُدُر ترامب والنتن!
  • مبادرة "منافذ البيع".. جدة التاريخية تحتضن 20 أسرة منتجة
  • نيجيرفان بارزاني: إقليم كوردستان ينظر بعين الأهمية إلى علاقاته التاريخية مع إيران
  • رغم محاولات إنقاذه... أفعى سامة تقتل صبيا بنواحي تارودانت (مسؤول يوضح)