محافظ جنوب سيناء يضع إكليل الزهور علي النصب التذكاري في ذكرى أكتوبر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وضع اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إكليل الزهور على النصب التذكاري بميدان المحافظة ، بحضور لفيف من القيادات التنفيذية والأمنية، وعدد من مشايخ القبائل البدوية.
وتضمنت الاحتفالية عزف السلام الوطني، والوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الوطن، وردد طلاب المدارس الأغاني الوطنية وبعض العروض الرياضية، ثم وضع إكليل الزهور على النصب التذكاري.
و قدم محافظ جنوب سيناء، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصري، وجموع مواطني محافظة جنوب سيناء، بذكرى انتصارات أكتوبر، مؤكدًا أن إحياء هذه الذكرى يغرس في نفوس الأجيال المقبلة قيم الوطنية، وحب الوطن والحفاظ عليه، ويبرز لهم الجهود التي قامت بها القوات المسلحة، والتي مازالت تقوم بها من أجل أمن واستقرار الوطن والحفاظ على كل حبة رمل فيه.
وأكد أن الدولة تحرص على إحياء هذه الذكرى سنويًا سواء من خلال الاحتفالات التي تقام بكافة محافظات مصر وليس بسيناء فقط، أو بتخصيص الحصة الأولى للحديث عن جسارة وشجاعة القوات المسلحة المصرية، وإصرارها على التضحية بكل ما هو نفيس وغالي من أجل استرداد سيناء، بهدف غرس قيم الولاء والانتماء لدى النشئ.
وأوضح أن القوات المسلحة المصرية تقدم كل يوم نماذج مشرفة للوطن، لكونها كانت ولا تزال هي عين مصر الساهرة على حماية أبنائها وأرضها، مقدمًا التحية والشكر لرجال القوات المسلحة، على التضحيات التي يبذلونها من أجل استقرار البلاد، كما قدم التهنئة لأسر شهداء الوطن، الذين قدموا أرواحهم فداء هذا الوطن العظيم.
جاء ذلك ضمن احتفال محافظة جنوب سيناء بـ "اليوبيل الذهبي" لإحياء الذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وعودة سيناء إلى الأراضي المصرية، وتعالت أصوات الأغاني الوطنية في الساحات وتعليق الأعلام على السواري في الطرق والميادين العامة، وتجمع المواطنين ومشايخ القبائل البدوية في ساحة العلم أمام ديوان عام المحافظة بمدينة طور سيناء، للاحتفال بهذه الئكرى التاريخية ، وتخليدا بسالة وشجاعة القوات المسلحة المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ جنوب سيناء شهداء الوطن نصر أكتوبر المجيد جنوب سيناء انتصارات اكتوبر نصر أكتوبر النصب التذكاري القيادات التنفيذية مشايخ القبائل وضع إكليل الزهور خالد فودة محافظ جنوب سيناء القوات المسلحة جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع
غرقت كردفان في دموع الموت والخوف والجوع والعطش، ومليشيات الدعم السريع تستبيحها في رابعة النهار، بعد عودتها وخروج القوات المسلحة من مدن الدبيبات والحمادي وقرى محلية القوز، التي تشهد الآن أسوأ حملة انتقام من المواطنين، تتمثل في القتل والسحل ونهب وحرق بيوت المساكين، وحرق القطاطي المشيدة بالعشب الجاف.
منذ تحرير مناطق كردفان حتى مشارف الدلنج، هرع الأهالي فرحين إلى القوات المسلحة، مبتهجين بتحررهم من عبودية الدعم السريع، من غلظته ونهبه وإذلاله للإنسان واحتقاره. عبّر الناس عما في دواخلهم بصدق وفرح، لكن لم تمضِ إلا أيام قليلة حتى عادت المليشيا، وأحكمت سيطرتها على محليات القوز بجنوب كردفان، وعلى النهود وقرى السعاتات، وبدأت حملات الانتقام.
تسأل عن فلان، فيأتيك النبأ المفزع: قُتل بدم بارد. تسأل عن علان، فيقال لك: تم اختطافه وترحيله إلى سجون المليشيا في الفولة وأبوزبد. وتحت وهج الشمس الحارقة، ومع شح الماء، سار الناس رجالًا وأطفالًا ونساءً وشيوخًا، حملهم البعض على عربات الكارو، وهام المواطنون على وجوههم، فاتجه أغلبهم إلى الأبيض بشمال كردفان.
ويوم أمس الأحد، وصل الآلاف سيرًا على الأقدام، في حالة إنهاك وتعب وجوع وعطش. بعضهم لجأ إلى أهله، وآخرون افترشوا الأرض والتحفوا السماء، وتتهددهم دولة الإمارات بمسيّراتها التي تضرب بلا رحمة تجمعات المدنيين والمستشفيات.
هؤلاء لا يجدون سوى الخبز اليابس، وعصيدة الفتريتة، وملاح اللوبيا. ولا يزال السيل متدفقًا على الأبيض وأبوحراز، والناس في جزع وخوف. نساء تعرضن للإجهاض من شدة الإجهاد، وشيوخ دُفنوا في الطريق بين الدبيبات والأبيض. وقتلت المليشيا معلمًا ضريرًا في أحد الحواجز، ومزقت أحشاء آخر، واختطفت ماكن الصادق، منسق الدفاع الشعبي عام 1996، والذي كان حينها جنديًا.
لو علمت قيادة الجيش بما حلّ بالناس بعد سقوط الدبيبات، لجردت كل قوتها اليوم قبل الغد، وثارت لدماء الأبرياء، ومسحت دموع الباكيات بالكاكي الأخضر، الذي أحبه الشعب وهتف باسمه، وسيظل متمسكًا بجيشه وداعمًا له.
لكن المواطنين اليوم ينادون البرهان في الطرقات، تحت وطأة السياط والرصاص: “يا برهان، فاض الكيل، وسُفك الدم، وتشرد الناس!”
هجمات التتار وعرب الشتات على قرى كنانة وخزام والبديرية اتخذت أبعادًا عرقية. حتى بيت الناظر “البوكو الهادي أسوسه”، الذي توسل لعبدالرحيم دقلو لتجريد قوة الموت التي هاجمت الدبيبات وتسليحها، لم تنجُ أسرته من شر الجنجويد. اقتادوهم مصفدين من الحمادي، خمسة رجال إلى أبوزبد، وأشبعوهم ضربًا، حتى تدخل عبدالرحيم دقلو وأمر بإطلاق سراحهم فورًا، وقال: “إنها نيران صديقة.”
المليشيا، في الحقيقة، لا تفرّق بين صديق وعدو، وإلا لما اعتقلت أسرة الناظر بقادي، الذي بات اليوم يحرض ضد القوات المسلحة، ويصدر البيانات مع عمدٍ ويتوعد الجيش بالويل والثبور.
الجيش صامت، والرجال صدورهم تغلي غضبًا مما يحدث وسيحدث في كردفان، التي اتخذتها المليشيا أرضًا للمعركة والقتل، بعيدًا عن مسرح دارفور.
لقد قضت معارك الأسبوع الماضي على الحياة في قرى كردفان، وكتبت المليشيا، منذ الآن، فشلًا للموسم الزراعي، إذا لم تُحرر الدبيبات والحمادي، ويُفتح طريق الدلنج – الأبيض، ويُرفع الحصار عن جبال النوبة، قبل حلول شهر يوليو، حيث تتساقط الأمطار.
????يوسف عبدالمنان
إنضم لقناة النيلين على واتساب