بنبني بلدنا.. جسور الأمل طريقنا للمستقبل (ملف خاص)
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
«تجاوزنا التحدى، لكى نعيد بناء دولتنا العظيمة.. ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية، لم تلن عزائمنا أو تضعف أمام التحديات، أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم، وخاضوا معركة بناء مصر» بهذه الكلمات التى تضمنها الخطاب التاريخى للرئيس عبدالفتاح السيسى فى ختام مؤتمر «حكاية وطن» فى 2 أكتوبر، لخص الرئيس ملحمة البناء التى شرعت فيها الدولة المصرية بكافة أجهزتها منذ 9 سنوات، لبناء دولة عصرية حديثة تؤهل مصر لجمهورية جديدة، أساسها حياة كريمة لكل المواطنين.
انطلق البناء والتعمير فى كل محافظات مصر، وسط ظروف وتحديات صعبة وقاسية، لم يكن عبورها سهلاً، لكن الأمل كان حاضراً والعزيمة لا تلين، وسلكت مصر دروباً وعرة، لاستكمال مسيرة بقاء الدولة وإعادة بنائها على أسس الحداثة، التى تمت ترجمتها فى مشروعات قومية عملاقة، فى مختلف المجالات، صناعة وزراعة وطرق وإسكان وعمران ومدن جديدة، تستهدف إخراج المصريين من الوادى الضيق إلى فضاء أوسع فى الظهير الصحراوى مترامى الأطراف على امتداد خريطة الوطن. وبالتوازى، كان بناء الإنسان رؤية حكمت تحركات الدولة لتوفير الحقوق الأساسية للمواطنين، وفى مقدمتها الحق فى التعليم والصحة والسكن اللائق، لتحقيق العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، وجاء مشروع «حياة كريمة» مستهدفاً تحسين جودة الحياة لـ60 مليون مصرى يعيشون فى قرى الريف المصرى.
مكافحة الإرهاب ومواجهة الأزمات الطارئة مثل كورونا والأزمة المالية العالمية وغيرهما، شكّلا عائقاً مؤقتاً تمكنت الدولة من التغلب عليه ومواجهته باقتدار، فهيأت الأرض لإطلاق إصلاح اقتصادى وسياسى واسع، بدأ ببرنامج الإصلاح الاقتصادى وتواصل بإجراءات الإصلاح السياسى التى اغتنمت أجواء الاستقرار وانطلق الحوار الوطنى وتفعيل لجنة العفو الرئاسى، ليمثلا معاً نافذة جديدة للحراك وتعزيز الحالة الحوارية التى وعد الرئيس باستمرارها من أجل تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية. جدد الرئيس العهد أن تكون الأرقام والحقائق واقعاً يفيض بالخير والسلام والمحبة لكل المصريين، مؤكداً أنه واجه مع المصريين وبهم كل التحديات والأزمات، لعبور جسور الأمل إلى المستقبل الذى تستحقه مصر والمصريون.
«الوطن» ترصد هنا، جانباً مما تحقق على مدار 9 سنوات، وما زال جارياً تنفيذ العديد من مشروعاته التى يتواصل بناؤها وتفيض بعوائدها فى المستقبل، لتضمن الدولة بذلك حياة كريمة مستدامة للأجيال المقبلة، حتى لو تكلف ذلك مزيداً من الصبر والجلد والتحمل والعمل الشاق للأجيال الحالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق المواطن السيسي حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: رسائل الرئيس في الأكاديمية العسكرية تؤسس لمرحلة جديدة من الشفافية
أشاد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، بالرسائل الواضحة التي حملتها متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، مؤكداً أن الحدث كان بمثابة تجديد لإرادة الدولة في بناء جيل قادر على حماية الوطن وصناعة مستقبل أكثر استقراراً.
وقال الحبال في تصريحات صحفية له، إن حديث الرئيس خلال اللقاء كشف عن رؤية شاملة تتجاوز القبول العسكري، وتعكس إدراك القيادة لارتباط قوة المؤسسة العسكرية بقدرتها على استيعاب عناصر تمتلك الفكر والانضباط والمعرفة، مشيراً إلى أن تأكيد الرئيس على تطبيق منظومة مميكنة في إجراءات القبول يعكس حرص الدولة على ترسيخ معايير العدالة والشفافية دون أي استثناءات، وهو ما اعتبره «رسالة طمأنة لأسر المتقدمين بأن معيار الاختيار الوحيد هو الكفاءة».
وأضاف الحبال أن إشادة الرئيس بمستوى كلية الطب العسكري تؤكد توجه الدولة لبناء كيان أكاديمي ينافس عالميًا، ويفتح المجال أمام شباب مصري قادر على الالتحاق بأرقى التخصصات الطبية، مشيراً إلى أن توجيه الرئيس بالاعتماد على المناهج الحديثة والتعاون مع كليات الطب العالمية يضع مصر على مسار تحديث حقيقي للبنية العلمية.
وأشار الحبال إلى أن الحوار المباشر الذي أجراه الرئيس مع الطلبة يعكس فلسفة قيادة لا تنفصل عن نبض الشباب، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، وتنمية القدرات البشرية، وتطوير منظومات العمل داخل الدولة، موضحًا أن إعلان الرئيس عن خطة التوسع الزراعي وإضافة 4.5 مليون فدان يؤكد أن الدولة تخطط لمستقبل مختلف يعزز الأمن الغذائي ويقلل فاتورة الاستيراد تدريجيًا.
وأكد الحبال أن حديث الرئيس عن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يعد رؤية تطبيقية تعكس اتجاه الدولة للتحول إلى نموذج عصري في الإدارة والخدمات، وأن التأكيد على صحة المواطنين والاهتمام باللياقة البدنية يعبّر عن مشروع دولة تؤمن بأن الإنسان هو الركيزة الأولى للتقدم.
كما اعتبر الحبال تصريح الرئيس بشأن بعض الممارسات في الانتخابات البرلمانية رسالة قوية بأن الدولة ماضية في ضبط الأداء السياسي بما يتوافق مع رغبة الشعب، وأن الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي يسير في مسار متوازٍ.