من علي بابا إلى زعيم العصابة.. تفاصيل فضيحة الفساد في أوكرانيا وتورط رجال زيلينسكي
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أندريه يرماك، رئيس مكتبه، قدّم استقالته بعد عمليات تفتيش أجراها المكتب الوطني لمكافحة الفساد لمنزله في وقت سابق من يوم 28 نوفمبر.
الفساد في أوكرانياوقال زيلينسكي: “سيتم إعادة ضبط مكتب الرئيس”، مضيفا "قدّم أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس، استقالته، أنا ممتن لأندريه لعرضه الدائم موقف أوكرانيا في مسار المفاوضات كما ينبغي".
تأتي استقالة يرماك في الوقت الذي تهز فيه أكبر فضيحة فساد في عهد زيلينسكي، والتي طالت حلفائه. في وقت سابق من هذا الشهر، وجّه المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) تهمًا لثمانية مشتبه بهم في مخطط تورطت فيه شركة الطاقة النووية الحكومية "إينيرجوأتوم"، مُسمّيًا تيمور مينديتش، أحد أقرب مساعدي زيلينسكي، زعيم العصابة.
أُقيل وزير العدل الأوكراني هيرمان هالوشينكو ووزيرة الطاقة سفيتلانا هرينشوك في 19 نوفمبر ولم تُوجّه إليهما أي اتهامات بعد.
فرّ مينديتش من أوكرانيا قبل توجيه الاتهام إليه وفرض عليه زيلينسكي عقوبات ووُضع على قائمة المطلوبين.
علي بابا في أوكرانياأفادت صحيفة "أوكرينسكا برافدا"، نقلاً عن مصادرها، أن يرماك متورط أيضاً في فضيحة الفساد، وأن المحققين يُطلقون عليه لقب "علي بابا".
وصرح المدعي العام الأوكراني لمكافحة الفساد، أوليكساندر كليمنكو، في وقت سابق من نوفمبر، وفقاً للمحققين، بأن "علي بابا يعقد اجتماعات ويكلف جهات إنفاذ القانون بمهام لضمان ملاحقة محققي المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) ومدعين عامين متخصصين في مكافحة الفساد".
فساد يرماكوأفاد مصدر في جهات إنفاذ القانون لصحيفة "كييف إندبندنت" الأوكرانية بأن أحد المنازل الفاخرة قرب كييف، والممولة من خلال مخطط فساد "إنيرجوأتوم"، كان مخصصاً ليرماك.
لم يُعلّق يرماك على التقارير ولم يستجب مكتب الرئيس الأوكراني لطلبات التعليق.
رغم الانتقادات، رفض زيلينسكي إقالة يرماك بل كلفه بقيادة وفد أوكراني في محادثات سويسرا مع الولايات المتحدة في 23 نوفمبر، بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة سلام مثيرة للجدل منحازة بشدة لروسيا.
عُيّن يرماك في عام 2020، واكتسب نفوذًا غير مسبوق داخل الحكومة الأوكرانية ورغم الانتقادات المستمرة، أكد زيلينسكي ثقته بيرماك، ونفى مزاعم امتلاك الأخير سلطة مفرطة.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع بلومبرج العام الماضي: "يرماك مدير ذو نفوذ، أحترمه لنتائجه إنه ينفذ ما أطلبه منه، وينفذ هذه المهام".
وقال الرئيس الأوكراني في عام 2021: "لقد جاء معي، وسيغادر معي، ولن يبقى في أي منصب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على بابا زعيم العصابة رجال زيلينسكي فضيحة الفساد الفساد في أوكرانيا فضيحة الفساد في أوكرانيا الفساد فی أوکرانیا لمکافحة الفساد فضیحة الفساد علی بابا
إقرأ أيضاً:
استقالة مدير مكتب زيلينسكي وسط تحقيق في فضيحة فساد كبرى
استقال، يوم الجمعة، أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو من أقرب حلفائه ورئيس فريق التفاوض الأوكراني في محادثات السلام مع روسيا المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال زيلينسكي إن يرماك قدم استقالته، مؤكداً أنه سينظر في تعيين بديل له يوم السبت.
وجاءت الاستقالة بعد ساعات من تفتيش سلطات مكافحة الفساد منزل يرماك، وفي وقت تشهد فيه البلاد تحقيقا واسعا في قضايا كسب غير مشروع طالت عدداً من المسؤولين الكبار، وأثارت غضباً شعبياً واسع النطاق.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة: "تريد روسيا بشدة أن ترتكب أوكرانيا أخطاء… لن تكون هناك أخطاء من جانبنا. عملنا مستمر".
ويرتبط يرماك (54 عاماً) بصداقة طويلة مع زيلينسكي منذ ما قبل دخوله المعترك السياسي، وكان من أبرز مهندسي حملته الرئاسية عام 2019.
ولم توجه إلى يرماك اتهامات رسمية، غير أن نوابا من المعارضة وبعض أعضاء حزب الرئيس طالبوا بإقالته على خلفية ما وصف بأنها أسوأ أزمة سياسية تشهدها أوكرانيا خلال فترة الحرب.
وكان المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب الادعاء المختص قد أكدا في بيان مشترك أن عمليات التفتيش "مصرح بها" وترتبط بأحد التحقيقات، من دون الكشف عن تفاصيله.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت السلطات فتح تحقيق شامل في مخطط رشى بقيمة 100 مليون دولار داخل شركة الطاقة النووية الحكومية، تورط فيه مسؤولون كبار سابقون وشريك تجاري سابق لزيلينسكي.
ودعا حزب "التضامن الأوروبي" المعارض إلى إخراج يرماك من فريق التفاوض، وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، وإجراء محادثات مباشرة مع زيلينسكي.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي من أجل التوصل إلى تسوية للحرب، بينما تواصل القوات الروسية تقدمها على عدة محاور في شرق البلاد.