رؤية أمريكية تحذر العراق من الانكباب في الحضن الصيني: لا تتحمسوا كثيراً
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ وضع معهد "واشنطن" الأمريكي، التغييرات السياسية في الداخل العراقي، بما فيها تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، والإعلان عن مشروع "طريق التنمية"، في إطار التحولات الجيوسياسية الجارية في المنطقة والعالم، داعياً إلى الحذر من التحول العراقي المتزايد نحو الصين.
وذكر المعهد الأمريكي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن وصول السوداني إلى رئاسة الوزراء في بغداد لم يكن بالسلاسة المطلوبة للقوى القريبة من المحور الشرقي، بل كانت هناك عدة عوامل ساهمت في وصول السوداني للمنصب.
أسباب تنصيب السوداني
يرى التقرير أن من عوامل وصول السوداني لرئاسة الوزراء، قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب كتلته من العملية السياسية، وشعور الجهات القريبة من إيران بضرورة تمرير رئيس وزراء مقبول نسبياً في المحفل الإقليمي والدولي، والتنافس الحاد بين الخليج وإيران، والخوف من استمرار تداعيات توتر العلاقة مع واشنطن التي سببتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وهيمنة الجماعات المسلحة المتنوعة القريبة من محور طهران.
وقال التقرير إنه في ظل هذه الأوضاع الهشة والعلاقات المرتبكة، حاولت حكومة السوداني الالتفاف على الخيار الثنائي التقليدي بين واشنطن والغرب ومعظم دول الخليج من جهة، وطهران ودمشق ولبنان ومن خلفهم موسكو من جهة أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، لفت التقرير إلى أن الطريق الجديد جاء من خلال تسمية واضحة وبراقة عنوانه مشروع "طريق التنمية" والواصل على ما تشير الدلائل إلى بكين كونه الطريق الثالث نحو المستقبل.
واعتبر التقرير الأمريكي أن إعادة التنظيم السياسي في العراق جاءت كردة فعل لتغير وجهات نظر العراقيين تجاه الولايات المتحدة والفضاء الجيوسياسي الأوسع، بما في ذلك الانسحاب الأمريكي الهزيل من أفغانستان والتغيرات السياسية في المنهجية السياسية الأمريكية بوصول الرئيس جو بايدن، وفشل عملية إحياء الاتفاق النووي مع إيران، وجمود الملف السوري، ودعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثابت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والهجمات الروسية المستمرة على أوكرانيا، وحركة الاقتصاد المرتبط بأسعار النفط والتضخم والاضطرابات المالية في أسعار العملة من القاهرة إلى طهران، وقضية الخوف من العقوبات الاقتصادية الصارمة.
وأضاف أن "الأكثر أهمية في النهاية، هو تزايد الصعود الاقتصادي الصيني".
العراق والحضن الصيني
ورأى التقرير أن العراق لم يتمكن منذ الاحتلال الأمريكي وسقوط نظام صدام في العام 2003 من الخروج من دوامة التناطح الأمريكي والخليجي في وجه طهران وحلفائها، حيث تسببت حالة التنافس الثنائية هذه في إنهاك قواه داخلياً وجعلته ساحة لتصفية الحسابات، ودفع العراقيون ثمناً باهظاً جراء هذا الوضع.
وتابع قائلاً إن حدوث تطورات واضحة في السياسات الدولية في ساحة الشرق الأوسط، دفع المسؤولين العراقيين في بغداد إلى النظر من نافذة جديدة قد تقلق واشنطن.
وأضاف أن التطورات الإقليمية بدأت تشير إلى أن الانكماش الأمريكي الدولي والعجز الروسي لقيادة القسم المضاد لأمريكا من العالم، يُمهد الطريق لبكين لشقّ طريقها السياسي إلى تلك المنطقة.
وذكر التقرير أن الصين كانت وما زالت لاعباً اقتصادياً بارزاً في تلك البقعة من خلال التبادل التجاري الكبير لها مع الشرق الأوسط، حيث تتدفق البضائع، وأسواق الطاقة الجذابة، وحركة الشركات الوسيطة والواجهات المالية، ومشاريع البناء الواعدة وأسواق الاكتتاب والخدمات المصرفية.
والآن، يقول التقرير إن هذا الدور بدأ يتخذ شكلاً سياسياً أيضاً حيث وجدت بكين نفسها تلعب دوراً في الملفات السياسية لتلك المنطقة التي كان يُنظر إليها على كونها ساحة لا بد أن تظل تحت الغطاء الأمريكي.
وبشكل مماثل، يقول التقرير إن المسؤولين العراقيين في بغداد ينجذبون إلى السياسة الصينية التي يطرحها الدبلوماسيون الصينيون، ويعتقدون أن الصين غير مكترثة بنمط الحكم في بلدان العالم الثالث، ولا تتدخل في الصراعات الإقليمية بصورة مباشرة، وتتفادى التماس مع الملفات الحساسة في المنطقة كملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وغالباً ما يقوم المراقبون بإجراء مقارنة بين التراجع الواضح في الاهتمام الأمريكي بالمنطقة، والصعود الصيني المتسارع في الاقتصاد.
التقلبات الأمريكية
وبالإضافة إلى ذلك، قال التقرير أن التغيير في الإدارة الأمريكية دفع المسؤولين العراقيين إلى توخى الحذر خاصة بعد أن أدركوا أنه لا يمكن الاستكانة لاتفاقيات ومعاهدات مع واشنطن التي قد تنتهي بتبدل الإدارة الأمريكية.
وتابع قائلاً إن بغداد التي كانت لها علاقات طويلة وحميمة مع موسكو في الفترة التي سبقت سقوط صدام حسين، تدرك أن روسيا لا يمكنها أن تملأ الفراغ الأمريكي إن حدث.
ولفت التقرير إلى أن الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران العدوان اللدودان بالمنطقة وبرعاية بكين، كان بمثابة ورقة إعلان سياسي عن الظهور الصيني في المحفل الشرق الأوسطي.
وأضاف أن العراق الذي كان له دور في تلك المفاوضات كان يشاهد باستغراب كيف أن واشنطن كانت تراقب الاتفاق وهو يحدث دون أن تحرك ساكناً.
وأشار إلى أن العراق كان يشاهد كيف تتراكض القوى الخليجية والإقليمية المحسوبة على واشنطن لتقديم طلبات للانضمام لتكتل "بريكس" الذي ينظر إليه الكثيرون في العالم الثالث على أنه البديل الممكن للقيادة الغربية الحالية للعالم.
وتابع قائلاً إن الاتفاقية الصينية الإيرانية الطويلة الأمد كانت مثالاً آخر على تمدد بكين ووصولها إلى الحدود العراقية.
ورأى التقرير أن التراجع الملحوظ في ردود أفعال الولايات المتحدة على تلك التطورات، دفع السوداني وفريقه لاقتراح مشروع "طريق التنمية"، وهو مشروع يعتبره البعض أنه امتداد لمشاريع الصين المتمثلة بـ"الحزام والطريق"، وكانت تلك الخطوة بمثابة إعلان عراقي لفتح البلاد سياسياً للصين.
وذكّر التقرير بأن الشركات الصينية لديها استثمارات بمليارات الدولارات في العراق وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين "تجاوز 53 مليار دولار أمريكي سنة 2022 " بحسب بيان السفارة الصينية في بغداد، ولكن الدور الصيني السياسي المستقبلي تعزز بإعلان المشروع حصراً.
طريق التنمية وإشكالياته
ولفت التقرير إلى أن المشروع يتكون من عناصر مشابهة للمشاريع الصينية في عدد من دول وسط آسيا حيث يتألف من حركة تجارية افتراضية مرتبطة بتطوير الموانئ وشبكة طرق سريعة تمتد من الخليج إلى مدخل تركيا من جهة زاخو، كما يتضمن عناصر أساسية مشابهة للمشاريع الصينية كخطوط السكك الحديدية الطويلة التي تستخدم لنقل البضائع والأشخاص.
وذكّر التقرير بتصريح للسفير الصيني لدى العراق، تسوي وي، في حزيران/ يونيو الماضي قال فيه إن "مشروع التنمية الإستراتيجي العراقي، هو مكمّل لمشروع الحزام والطريق" الصيني.
ولفت التقرير إلى أن ذلك يعكس حقيقة الرؤية الصينية تجاه المشروع الذي لا يبدو أن الواقع العراقي الحالي يستطيع تنفيذه حيث أن القدرة العراقية للوصول إلى إنجاح المشروع لا تدعو للتفاؤل.
وأوضح التقرير أن المسؤولين العراقيين بحاجة إلى مواجهة حقيقة مفادها أن العراق ليس لديه القدرة على الالتزام بتنفيذ خطط هذا المشروع الضخم الذي يصل تكلفته المعلنة لـ17 مليار دولار، حيث البنية التحتية منهارة، والخدمات الأساسية ضعيفة، والهشاشة الأمنية ما زالت تلقي بظلالها على البلد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الميزانية هي ميزانية ريعية غير مستقرة ومرتبطة بسعر النفط، ما يشكل وضعاً اقتصادياً غير مستدام لدولة تأمل في الاستثمار في مشاريع الأعمال الكبرى.
وتابع قائلاً إن هناك ملامح واضحة لتراجع قيمة الدينار العراقي أمام الدولار وتراجع متسارع في مستوى دخل الفرد، وهناك أيضاً ارتياب لدى إقليم كوردستان من مسارات المشروع والتي تتفادى المرور بالإقليم بهدف تحجيم دوره الاقتصادي بشكل متعمد "تحت حجة صعوبة الجغرافية الجبلية هناك".
وأشار إلى أن المشروع قد يدفع الدول التي تستفيد من واقع العراق الحالي لمعارضة تنفيذه، مضيفاً أن إيران قد تكون إحدى هذه الدول المعارضة، خاصة إذا تحسست الخطر على نفوذها السياسي والاقتصادي في العراق.
وختم التقرير بالقول إنه بغض النظر عن جدوى خطة المشروع، فإنه ينبغي النظر إليه كونه مؤشراً على "الانكباب العراقي تجاه الحضن الصيني"، مضيفاً أنه يتحتم على المسؤولين العراقيين أن يكونوا أكثر حذراً، وألا يكونوا واثقين أن المشاركة الصينية ستحقق الأهداف المنشودة التي وضعوها، حيث تؤكد الاحتجاجات التي اندلعت في دول آسيا الوسطى ضد مشاريع مبادرة "الحزام والطريق" القديمة على المخاطر التي قد يحملها مشروع التنمية الصيني، وهو ما يتجاهله المسؤولون العراقيون حالياً.
وخلص إلى القول إنه يجب أن يدفع الحماس الذى تبديه بغداد حالياً تجاه زيادة المشاركة الصينية، الإدارة الأمريكية إلى التوقف قليلاً، فإذا كانت واشنطن تأمل في إحباط هذه الخطوة، يجب عليها بذل المزيد من الجهود لإعادة بناء الثقة مع حلفائها التاريخيين في المنطقة ومعالجة فكرة التخلي الأمريكي.
وأضاف أنه إذا استمر هذا التصور السلبي، ستساهم الحكومات في العراق، والسعودية والإمارات، في تسهيل الوصول الصيني بشكل متزايد لمراكز صنع القرار السياسي في تلك المنطقة الجغرافية الهامة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق امريكا الصين طريق التنمية المسؤولین العراقیین التقریر إلى أن طریق التنمیة التقریر أن أن العراق فی العراق فی بغداد وأضاف أن
إقرأ أيضاً:
التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
أصدر المركز الإعلامي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني التقرير الأسبوعي للوزارة خلال الفترة من بوم السبت ٤ أكتوبر حتى الأربعاء ٨ أكتوبر ٢٠٢٥.
شهدت انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، احتفالية تكريم أوائل طلاب التعليم الفني المتفوقين للعام الدراسي 2024/2025، تحت شعار "فني وأفتخر".
وخلال الاحتفالية، ألقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كلمة أعرب خلالها عن اعتزازه بالمشاركة في هذه اللحظة المشرقة في مسيرة التعليم الثانوي الفني، متوجها بخالص الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه البالغ بالتعليم وجميع قضاياه بوجه عام، ودعمه الشامل للنهوض بالتعليم الفنى والارتقاء بمخرجاته، بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل.
في اليوم العالمي للمعلم.. أتقدم بتحية إجلال وتقدير لكل معلم دأب على تقديم رسالته بمنتهى التفاني والإخلاص..فالمعلم هو الشعلة التي تنير طريق الأجيال، والقدوة التي تُغرس بها القيم وتُبنى بها العقول، والأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم وتقدّمها.
وفي هذا اليوم المميز..نؤكد أن المعلم المصري يعد شريكا أساسيا ليس فقط في نجاح المنظومة التعليمية بل أيضا في صناعة القرار من قلب الميدان وذلك في ظل الإيمان الراسخ لدى وزارة التربية والتعليم بأن المعلم المصري هو المحرك الفاعل لأي جهود تقوم بها الدولة لتطوير العملية التعليمية بمختلف جوانبها.
وإذ نجدد العهد على مواصلة الاستثمار في قدرات المعلمين، ودعمهم بالتدريب والتأهيل المستمر بما يتواكب مع التطورات العالمية، وتمكينهم من أدوات العصر التي تعينهم على أداء رسالتهم النبيلة على أكمل وجه.
فالمعلم المصري سيظل دائمًا رمز العطاء، وباني العقول، وصانع المستقبل، وستظل وزارة التربية والتعليم حريصة على دعمه بشتى السبل ووضعه في قلب خطط التطوير والتحديث؛ تقديرًا لدوره المحوري في بناء الإنسان المصري وصياغة وعي الأجيال القادمة.
قام محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بزيارة ميدانية إلى محافظة الإسكندرية، وكان فى استقباله الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية؛ وذلك في إطار الجولات الميدانية التي يقوم بها الوزير لمتابعة سير العملية التعليمية في مختلف المحافظات، وافتتاح عدد من المنشآت التعليمية، والوقوف على انتظام المدارس فى العام الدراسي الجديد، والاطلاع على الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية التعليمية.
وافتتح وزير التربية والتعليم، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، مدرسة الشهيد أمين شرطة محمد صبحي إبراهيم الرسمية للغات التابعة لإدارة المنتزه ثان التعليمية، والتي تضم عدد ١٧٤٠ طالبًا وطالبة، وتشمل ٤٢ فصلًا دراسيًا ومعامل متطورة للعلوم والكمبيوتر، فضلًا عن مكتبة مزودة بالمراجع والوسائل التعليمية الحديثة.
وافتتح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، المبنى الجديد لإدارة المنتزه أول التعليمية، كما شهدا افتتاح (٩) مدارس جديدة على مستوى المحافظة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك في إطار خطة الدولة للتوسع في إنشاء وتطوير المدارس وتحسين الخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين.
وافتتح الوزير والمحافظ المبنى الجديد لإدارة المنتزه أول التعليمية، حيث أكد السيد الوزير خلال الافتتاح أن هذا المبنى الإداري الجديد يأتي في إطار جهود الوزارة لتطوير الهياكل الإدارية ورفع كفاءة الأداء داخل الإدارات التعليمية، بما ينعكس إيجابيًا على جودة الخدمات المقدمة للميدان التعليمي ودعم المدارس التابعة للإدارة.
استقبل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أندرياس أدريان، مدير مشروع الدعم الفني للتعليم الفني الشامل (TCTI II) ومنسق قطاع التعليم الفني بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وخلال اللقاء، أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن شكره وتقديره للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) على التعاون الاستراتيجي المثمر الذي نتج عنه تحقيق العديد من الأهداف في تطوير منظومة التعليم الفني، معربًا عن تطلع الوزارة إلى مواصلة هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في تحقيق أهداف الدولة وخططها نحو تطوير تعليم فني حديث ومواكب لمتطلبات سوق العمل.
استقبل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السفير دومينيك جوه سفير جمهورية سنغافورة بالقاهرة، في إطار متابعة نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها فخامة رئيس جمهورية سنغافورة ثارمان شانموجاراتنام إلى مصر مؤخرًا، والتي شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز تطوير التعليم الفني والتقني، وتدريب المعلمين.
ورحّب وزير التربية والتعليم بالسفير السنغافوري، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، وحرص وزارة التربية والتعليم على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس السنغافوري، بما يحقق الاستفادة المتبادلة من الخبرات المتميزة لسنغافورة في ملف تطوير التعليم الفني وتطوير المناهج وتدريب المعلمين.
وخلال اللقاء، أكد سفير سنغافورة حرص بلاده على تعزيز التعاون في ملف تطوير التعليم، مثمنا ما تشهده الدولة المصرية من تطور سريع وملموس في ملف التعليم الفني والتقني.
استقبل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ميكيلي كواروني السفير الإيطالي بالقاهرة، بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله في مصر.
وخلال اللقاء، أعرب السيد الوزير عن خالص تقديره للسفير الإيطالي لما بذله من جهود مخلصة خلال فترة عمله، أسهمت في تعزيز علاقات التعاون بين مصر وإيطاليا في مجالات التعليم، لا سيما التعليم الفني والتدريب المهني، والتي أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لإنشاء وتشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية المتقدمة بالشراكة مع الجانب الإيطالي، في العديد من المجالات.
وأكد حرص وزارة التربية والتعليم على مواصلة التعاون البناء مع دولة إيطاليا، دعمًا لرؤية الدولة المصرية في تطوير منظومة التعليم الفني وربطها باحتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الجانب الإيطالي تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير التعليم القائم على التكنولوجيا والإبداع والإنتاج.
شهد الدكتورعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفنى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة " إتش بى - مصر" HP Egypt LLC بشأن تنفيذ البرنامج العالمى الخاص بأكاديمية إتش بى للابتكار والتعليم الرقمى HP IDEA فى مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية فى جميع محافظات الجمهورية.
وتنص مذكرة التفاهم على عقد اجتماعات ربع سنوية بين الوزارة وشركة HP والشركة المصرية للاتصالات لمراجعة التقدم، وإعداد تقارير تقييم وأثر دورية لقياس النتائج وتوثيق التطوير.