قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن اختيار الحكومة، صيغة المرسوم بقانون، لإخراج الوكالة التي ستشرف على تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، لم يكن موفقا.

وأوضح بووانو، في مداخلة باسم المجموعة، في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، المنعقد يوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، أن الأوْلى كان هو إعلان دورة استثنائية للبرلمان، لأن الموضوع كبير، في نظره، ويحتاج إلى مراجعة قوانين أخرى، منها قانون التعيين في المناصب السامية، حتى يتسنى تعيين مدير الوكالة.

وأضاف رئيس المجموعة، في الاجتماع ذاته، الذي خصص لدراسة مشروع مرسوم بقانون رقم 2.23.870 بإحداث “وكالة تنمية الأطلس الكبير”، أن هناك فعلا ظروفا استعجالية، لكن المصادقة على المرسوم بقانون، لن تفي بالغرض، لأن الأمر يتطلب الإطار القانوني لتعيين مدير الوكالة، وهو ما يفرض تعديل قانون التعيين في المناصب السامية، حسب تعبيره.

وسجّل بووانو، أن تسمية الوكالة بـ”وكالة الأطلس الكبير”، يطرح عدة إشكالات، بالنظر لكون الأطلس الكبير يمتد لمناطق لم تتضرر من الزلزال، وبالنظر كذلك إلى أن مناطق أخرى متضررة تقع بالأطلس المتوسط، مشيرا إلى أن الاسم المناسب هو الذي جاء في بلاغ إحداث صندوق تلقي التبرعات والمساهمات.

وطالب رئيس المجموعة، بضرورة تمكين البرلمان، من تقرير سنوي، بمناسبة مناقشة قانون المالية، حول التقدم في تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر، مشيرا إلى أن البرنامج الذي عُرض على البرلمان، يحتاج إلى تفصيل، ومبرزا أن الميزانية المخصصة له مهمة وتحتاج إلى تتبع وتقييم، وحكامة جيدة.

ورأى المتحدث أن عدم إخضاع الوكالة لمقتضيات القانون رقم 69.00 المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشآت العامة وهيئات أخرى، في محله، لأن من شأن ذلك أن يبطئ عملها، دون أن يعني ذلك أنها ستشتغل بدون مراقبة.

ودعا إلى التفكير في إشراك الجماعات الترابية في مجلس توجيه الوكالة، وخاصة رئيسا الجهتين، اللتين تضمان المناطق المتكررة، منتقدا تخصيص الصفقات التي تعلن عنها الوكالة بنظام خاص، معتبرا أن قانون الصفقات المعمول به، كاف ويفي بالغرض.

وفي السياق ذاته، دعا بووانو إلى تقييم صندوق التنمية القروية، من خلال لجنة لتقصي الحقائق، مبينا أن التقييم لا عيب فيه، وأن الجميع معني به، للوقوف على مكامن الخلل في تنفيذه مشاريعه، ولماذا لم يظهر لها اثر في بعض المناطق، ومنها المناطق المتضررة من الزلزال.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

قزيط يُحمّل الحكومة والرئاسي مسؤولية الدماء.. ويحذّر من خيار “شمشون” في طرابلس

قزيط يؤيد حلّ الميليشيات ويحذر من خيار “شمشون” الذي يهدد العاصمة

ليبيا – أيد عضو المجلس الأعلى للدولة، بلقاسم قزيط، الدعوات المطالبة بحلّ جميع الميليشيات داخل العاصمة طرابلس وخارجها، مشددًا على أن ذلك لا يجب أن يتم عبر الحروب، بل من خلال إجراءات سياسية وقانونية واضحة.

الحل لا يكون بالعنف ولا بجعل طرابلس رهينة
وفي منشور عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، قال قزيط إن حلّ الميليشيات يجب أن يكون بقرارات وإجراءات مدروسة، وليس بعملية عسكرية تُحوّل العاصمة إلى رهينة لخيار “شمشون”، في إشارة إلى سيناريو تفجيري يأخذ الجميع إلى المجهول.

لا ازدواجية في توصيف الميليشيات
وانتقد قزيط سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع التشكيلات المسلحة، مؤكدًا أنه من غير المقبول اعتبار الميليشيات الموالية للدولة “أجهزة شرعية”، في حين تُوصف الميليشيات المعارضة بأنها “شراذم ومليشيات مارقة”.

تحميل الحكومة والرئاسي المسؤولية
وحمل قزيط الحكومة، في إشارة إلى حكومة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي، المسؤولية الكاملة عن أي قطرة دم تُراق، مؤكدًا أن لديهم جميع الأدوات السياسية والقانونية لحل هذه الميليشيات دون اللجوء إلى الحروب وسفك الدماء.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: لا حاجة لبقاء المواطنين بالقرب من المناطق المحمية
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. مؤسسة التنمية الأسرية” تطلق دليل “لنحمي كبارنا بحب”
  • الحكومة تصادق على مرسوم لتحسين وضعية المهندسين بوزارة العدل
  • استعداداً لكأس العالم.. الحكومة تنهي فوضى دور الضيافة و “الرياضات” باعتماد تصنيف صارم
  • قزيط يُحمّل الحكومة والرئاسي مسؤولية الدماء.. ويحذّر من خيار “شمشون” في طرابلس
  • طقس الأربعاء: أجواء حارة وزخات رعدية بعدد من المناطق مع رياح قوية محلياً
  • صاحب مطعم “بيتزا” بالعاصمة أمام العدالة بعد تعريض حياة المواطنين للخطر
  • برلماني: مبادرات الدولة حققت نقلة نوعية في العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية
  • “النيابة العامة” تشارك في حلقة نقاشية نظمتها النيابة العامة في روسيا
  • “الجوازات” تصدر (12,711) قرارًا إداريًا بحق مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود