هكذا تدمر الإمارات أخلاق وقيم المجتمع اليمني في المحافظات الجنوبية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
YNP / عرب جورنال - عبدالرزاق علي ـ
خلال الساعات الماضية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعمليات اقتحام نفذتها قوات أمنية يمنية مدعومة من الإمارات في محافظة حضرموت. عمليات الاقتحام التي تمنت ليلا لم تعط البيوت أية حرمة، إلى جانب ترويعها للأطفال والنساء. ربما يكون هذا هو الفيديو الوحيد الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام،
لكن لا يبدو أن عملية الاقتحام التي تضمنها هي الوحيدة.
لكن الخطير فيها هو تجاوزها لقيم وعادات وتقاليد المجتمع اليمني الذي يعطي البيوت والنساء حرمة مطلقة. بالنسبة إلى اليمنيين، تعتبر المرأة خطا أحمر، سواء كانت داخل منزلها أو خارجه، ويحدث أن تتنازل بعض النقاط عن بعض الإجراءات الأمنية لوجود هذا العنصر. لهذا السبب تحديدا، توجد في العاصمة صنعاء وفي المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء "الشرطة النسائية".
لا يمكن الحديث عن تصرفات دخيلة على المجتمع اليمني في المحافظات الجنوبية دون الإشارة إلى الإمارات التي أنشأت ودربت تشكيلات مسلحة للقيام بمثل هذه الممارسات. هذا جانب واحد من جوانب سياستها الممنهجة لإفساد المجتمع اليمني في تلك المحافظات. من المهم الإشارة هنا إلى قضية انتشار المخدرات ومادة "الشبو" في محافظات الجنوب. لم يكن هذا الانتشار نتيجة انفلات أمني، إنما نتيجة سياسة ممنهجة لتدمير المجتمع صحيا وقيميا وأخلاقيا.
قبل أيام نشرت قوات النخبة الحضرمية بيانا حول تعرض عدد كبير من أفرادها للضرب المبرح على يد ضباط إماراتيين. مع أن الإمارات هي من أنشأت ودربت تلك القوات قبل أعوام، إلا أنها لا تريد من كل من يعملون تحت إمرتها الخروج قيد أنملة عن سياستها ونهجها، حتى لو تعلق الأمر بأخلاق وعادات وتقاليد المجتمع. تتعامل أبوظبي مع القوات التي دربتها كأدوات أو آلات صماء مهمتها تنفيذ الأوامر بعيدا عن أية مشاعر أو أحاسيس.
لإخفاء وجهها الكالح، تحاول الإمارات التخفي وراء الجانب الإنساني، من خلال تقديم بعض المساعدات للسكان في نطاق جغرافي محدود. رغم هذا المظهر الخيري، تثبت الأدلة أن الإمارات ليست في اليمن للإحسان. وقد ذكرت جماعات حقوق الإنسان وجود تعذيب وانتهاكات أخرى داخل السجون المدعومة من الإمارات في جنوب اليمن، كما أشارت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق إلى استخدام الاعتداء الجنسي "لتحطيم السجناء وتجريدهم من إنسانيتهم"، كما وثقت منظمة العفو الدولية أيضا ممارسة الاختفاء القسري.
بالعودة إلى الفيديو المذكور، تفيد بعض المصادر أن القوات التي اقتحمت المنزل لم تكن يمنية، وإنما إماراتية، لكن الضجة التي أثارها دفعت الإمارات للإيعاز إلى أدواتها بتبني عملية الاقتحام بذريعة تعقب مطلوبين. مع العلم أن صاحب الشقة التي تعرضت للاقتحام لم يكن مطلوبا، وقد جرى الإفراج عنه اليوم.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: المجتمع الیمنی
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان
كشفت وثيقة أميركية بالغة السرية، سُرِّبت تفاصيلها إلى وسائل الإعلام، عن رؤية قاتمة لمستقبل ميزان القوى في غرب المحيط الهادي، إذ تحذر من أن صواريخ بكين فرط الصوتية "قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية في غضون دقائق".
وفي حين تستعد واشنطن وبكين لسيناريوهات غير مسبوقة حول تايوان، تشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على عتبة فقدان ما تصفه بـ"التفوق الساحق".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اتهامات لبنك فرنسا المركزي بالتواطؤ في إبادة التوتسي في روانداlist 2 of 2صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامبend of listونقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن الوثيقة المعروفة باسم "موجز التفوق" تأكيدها بأن قدرات الصين الصاروخية والتكنولوجية، مقترنة بإنتاجها الضخم منخفض التكلفة، قد تجعل من أي مواجهة عسكرية حول الجزيرة نهاية موجعة للهيمنة العسكرية الأميركية في المنطقة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت إلى أن مسؤولا في الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أُصيب بالذعر عندما أدرك مدى ما تملكه بكين من "طبقات فوق طبقات من البدائل" في مواجهة "كل حيلة تملكها الولايات المتحدة".
وأفاد بنديكت سميث مراسل تلغراف في واشنطن، بأن الوثيقة السرية تضمنت تحذيرا صادما مفاده أن الصين تتمتع الآن بميزة عسكرية حاسمة لدرجة أنها قد تهزم الجيش الأميركي في أي صراع محتمل حول تايوان.
ويُرجع موجز التفوق هذا الخطر إلى تباين جوهري في الإستراتيجيات العسكرية، فبينما تعتمد الولايات المتحدة على تطوير ونشر أسلحة متطورة وباهظة الثمن ويصعب إنتاجها بكميات كبيرة، تتفوق الصين في القدرة على الإنتاج الضخم لأنظمة أرخص وأكثر عددا بكثير، مما يمنحها تفوقا كميا ساحقا.
وتؤكد نتائج المناورات الحربية التي تجريها وزارة الحرب (البنتاغون) هذا السيناريو القاتم، حيث غالبا ما تتكبد الولايات المتحدة أثناءها خسائر فادحة تشمل عشرات السفن، وغواصات، وحاملات طائرات، إضافة إلى أكثر من مئة طائرة من الجيل الخامس، مثل (إف-35).
إعلانومن بين تلك الخسائر -بحسب تقرير تلغراف- أن حاملة الطائرات المتقدمة "يو إس إس جيرالد آر فورد" غالبا ما قد تتعرض خلال المناورات العسكرية المذكورة في الموجز.
وطبقا للصحيفة البريطانية، فإن هذه النتائج تأتي في وقت تشهد فيه الترسانة الصينية من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى توسعا غير مسبوق، مقابل فشل الولايات المتحدة في نشر أي صاروخ فرط صوتي حتى الآن رغم الإنفاق الهائل.
وتمتلك بكين ترسانة ضخمة تضم نحو 600 صاروخ فرط صوتي يمكنها السفر بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، وقد تصل سرعة بعض صواريخها المدمرة للسفن من طراز "واي جي-17" إلى 8 أضعاف سرعة الصوت، مما يهدد بإغراق حاملات الطائرات في غضون دقائق، وفقا لبيت هيغسيث وزير الحرب (البنتاغون).
وتشير الوثيقة المسرّبة كذلك إلى إشكاليات بنيوية في الصناعات الدفاعية الأميركية، إذ تسيطر 5 شركات كبرى فقط على السوق، وتواصل بيع الأسلحة ذاتها بنسخ أحدث وأغلى، في حين ثبت خلال النزاعات الحديثة -مثل حرب أوكرانيا– أن الأسلحة الرخيصة مثل المسيّرات هي الأكثر فاعلية.
ولهذا خصص الكونغرس مليار دولار لإنتاج 340 ألف مسيّرة صغيرة، بينما كلّف الرئيس دونالد ترامب قائد القوات المسلحة دان دريسكول، بملف الطائرات المسيّرة بهدف تحديث التكنولوجيا القديمة ومواجهة القدرات المسيّرة لأعداء بلاده.
ومع ذلك، ما تزال الولايات المتحدة متأخرة عن خصومها، مثل الصين، من حيث الإنتاج والتكلفة.
كما تواجه أميركا تحديات لوجستية خطيرة، فقد حذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، من نفاد الذخائر الأساسية بسرعة، في حين أن مجموعة القرصنة الصينية المدعومة من الدولة "فولت تايفون" زرعت برامج ضارة في شبكات البنية التحتية الحيوية للقواعد العسكرية الأميركية، مما قد يشل قدرة الجيش على الحركة والاتصال.
ورغم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يؤمن بأن السيطرة على تايوان "حتمية تاريخية"، وطالب جيشه بأن يكون على أهبة الاستعداد بحلول عام 2027، فإنه لن يتحرك لغزوها -بحسب التقديرات- ما لم يضمن تفوقا عسكريا مطلقا.
وتخلص صحيفة تلغراف إلى أنه في حين يلتزم ترامب بسياسة "الغموض الإستراتيجي"، تبقى تايوان محور صراع متصاعد يُنذر بتحوّل جذري في ميزان القوى العالمي.