يرجع انتشار أسواق الملابس المستعملة “البالات” إلى فترة الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب العراقي في تسعينيات القرن الماضي.

ولاقت هذه الملابس رواجاً كبيراً في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، ومع الغزو الأمريكي للعراق وما رافقه من تغييرات اقتصادية واجتماعية استمر اقبال فئات كبيرة من المواطنين على اقتناء هذه الملابس.

وحول مخاطرها الصحية، أكد عضو لجنة الصحة النيابية باسم الغرابي، وجود إجراءات صحية معينة فيما يخص سوق الملابس المستعملة.

وأشار الغرابي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إلى “عدم تسجيل الأمراض أو انتقالها من خلال الملابس المستعملة، فالجراثيم والفيروسات تموت بعد بضع ساعات، وما تتعرض له الملابس المستخدمة من تنظيم وتعقيم كفيل بقتل الجراثيم”.

وأضاف، أن “العديد من الأسر تعتمد على شراء الملابس المستعملة نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمجتمع في ظل السياسات الخاطئة”، مبيناً أن “وجود أسواق بيع الملابس المستعملة هي سمة أساسية في الدول النامية والمتأخرة”.

ويرجع متبضعون اسباب تنامي اسواق البالة في العراق الى تنوع ما موجود فيها من ملابس أو أجهزة كهربائية أو أجهزة إلكترونية أو قطع غيار أو ألعاب أطفال.

وأهم أسواقها اليوم في بغداد هي سوق الكاظمية وسوق بغداد الجديدة وسوق باب الشرقي وسوق باب المعظم.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الملابس المستعملة

إقرأ أيضاً:

أضاحي العيد.. ما بين غلاء الأسعار وتضاؤل قدرة اليمنيين الشرائية

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص

يشكو المواطنون في تعز (جنوب غرب اليمن) من ارتفاع أسعار الأضاحي لهذا العام، وهو ما جعل الكثير منهم غير قادرين على شرائها.

ومع استمرار الحرب والتدهور الاقتصادي في البلاد، تزداد أعداد اليمنيين غير القادرين على شراء أضاحي العيد عاما بعد آخر، بسبب غلاء أسعارها الكبير.

يقول المواطن مروان عبده أحمد إنه منذ بدأت الحرب عام 2015 واضطراره للنزوح مرارا والتخلي عن شغله، لم يقم بشراء أضحية في العيد.

يؤكد في حديثه لموقع “يمن مونيتور” أنه بالكاد يوفر الاحتياجات الضرورية، وإيجار الغرفة الوحيدة التي يعيش فيها مع أسرته المكونة من أربعة أبناء وزوجته.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن، فقد مئات اليمنيين مصدر دخلهم، وآلاف الموظفين انقطعت رواتهم وقلت قيمتها يوما بعد آخر، مع استمرار تدهور قيمة الريال اليمني أمام سلة العملات الاجنبية.

 

ارتفاع الأسعار

وفي استطلاع مراسل المشاهد لأسواق المواشي في تعز، فقد اتضح أن أسعار الأضاحي هذا العام زادت ما بين 50% إلى 100%.

يأتي ذلك بعد تخطي سعر صرف الدولار الواحد 1800 ريال يمني، واقتراب الريال السعودي من 500 ريال يمني.

محمد الصبري، وهو مواطن سبق وأن قام بتربية الأغنام وبيعها، ويعمل اليوم كدلال (مهنة يحصل مقابلها الشخص على عائد مادي، لمساعدة المشتري على اختيار الأضحية الجيدة) في سوق المواشي، يذكر أن أسعار الأضاحي ترتفع بهذا الشكل بسبب سعر صرف العملات الأجنبية، والغلاء المعيشي الحاصل في اليمن.

وأردف لـ”يمن مونيتور”: الطلب كبير على المواشي المحلية، وهو ما يجعل سعرها يرتفع كثيرا، إلا أنها لا تغطي احتياجات السوق، فضلا عن أن الأضاحي المستوردة هي من تساهم في تخفيض الأسعار بشكل جيد.

وبلغ سعر أقل ثور في تعز أربعة آلاف ريال سعودي (حوالي مليون و900 ألف إذا كان سعر صرف الريال السعودي الواحد 475 ريال يمني)، وذكر الماعز والضأن فأقل سعر يتراوح ما بين 200 ألف ريال إلى 270 ألف ريال، وترتفع تلك الأرقام أكثر كلما اقترب يوم العيد.

وتعد أسعار المواشي المستوردة هي الأفضل نسبيا في الأعياد، لكن كمياتها محدودة في السوق، كون الطلب عليها أقل. إضافة إلى ذلك فإن أغلب الرُعاة في اليمن يفضلون بيع أغنامهم وأثوارهم في المناسبات الموسمية، كون إنتاجهم أيضا قليلا، وليس بكميات اقتصادية.

تقاسم أضحية واحدة

ومع استمرار ارتفاع أسعار الأضاحي، توجهت كثير من الأسر لتقاسم الأضاحي في العيد والتشارك في سعرها.

عبدالرحمن سيف، وهو رجل خمسيني، ذكر أنه يتشارك في أضحية واحدة مع أخيه وأحد جيرانهم، ليستطيعوا شرائها في العيد.

وتابع لـ”يمن مونيتور” كنا في الماضي وقبل الحرب، يشتري كلا منا أضحية تطبيقا لشرع الله، لكننا لم نعد قادرين على ذلك بسبب ارتفاع الأسعار. مشيرا إلى أن غرضهم حاليا هو عدم قطع هذه العادة على أسرهم، وهو ما يضطرهم لتقاسم أضحية واحدة مع الآخرين.

وبحسب سيف، فإن هناك العديد من المواطنين الذين لا يستطيعون شراء الأضاحي، ويفضلون المشاركة في أخذ حصة من ثور، كون كمية اللحوم تكون أكثر وسعرها أرخص من الماعز، والضأن.

 

تلاعب وغياب التنظيم

وبرغم غلاء الأسعار الكبير في الأضاحي، إلا أن هناك أسبابا عديدة -إلى جانب انهيار العملة- تساهم في ارتفاعها.

عمر المخلافي يرى أن أسواق المواشي تفتقر إلى التنظيم والإشراف، الذي يجب أن تقوم به الجهات المعنية، حتى لا يتعرض المواطن للاستغلال.

وأوضح لـ”يمن مونيتور” أن عدم وجود ذلك، يجعل عملية البيع والشراء عشوائية، ولا يكون هناك معايير واضحة لذلك.

وأضاف: يجب أن يخضع السعر للوزن ولا يكون عشوائيا، مشيرا إلى أن سعر بعض الماعز قد يكون وزنه 15 كيلو لكن سعره أعلى من الذي وزنه 20، وهو ما يعرض المواطن للاستغلال والتلاعب من قِبل الدلالين.

ووفقا للمخلافي، فإن المواطن يدفع عقب شرائه الأضحية، مبلغا للدلال يتم الاتفاق عليه حينها، ومبلغا آخر مقابل الحبل الذي على الماشية، وآخر يسمى “عَرصة” يتم دفعه لمالك الأرض الذي قام بتأجيرها لتتم عملية البيع والشراء. وعادة ما تتراوح تلك المبالغ –كلا على حدة- ما بين دولار واحد أو أقل إلى 4 دولار تقريبا.

ويدعو المخلافي الجهات المعنية للقيام بدورها وتنظيم ذلك، حتى تستطيع الأسر شراء الأضحية، وليتم السيطرة على أسعارها.

ويحرص المسلمون في عيد الأضحى على شراء أضحية، لارتباط هذه الشعائر بدينهم، ويدخلوا كذلك البهجة إلى قلوب الأطفال والفقراء، الذين يحصلون على كميات من اللحوم.

يمن مونيتور14 يونيو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية مقالات ذات صلة الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية 14 يونيو، 2024 الداخلية السعودية: طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج 14 يونيو، 2024 بلينكن يبحث مع نظيره العماني احتجاز الحوثيين موظفين أمميين ودبلوماسيين 14 يونيو، 2024 خلاصة لكل حاج.. ما يهم كل حاج في أيّام الحج الستة من يوم التروية إلىٰ طواف الوداع 14 يونيو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولي قمة مجموعة السبع تركّز على تداعيات التوتر في البحر الأحمر 14 يونيو، 2024 الأخبار الرئيسية أضاحي العيد.. ما بين غلاء الأسعار وتضاؤل قدرة اليمنيين الشرائية 14 يونيو، 2024 الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية 14 يونيو، 2024 بلينكن يبحث مع نظيره العماني احتجاز الحوثيين موظفين أمميين ودبلوماسيين 14 يونيو، 2024 مئات السيارات في انتظار الدخول إلى مدينة تعز بعد يوم من فتح طريق الحوبان 14 يونيو، 2024 غروندبرغ يحذر من “لعبة صفرية” في اليمن 13 يونيو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لكم الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية 14 يونيو، 2024 بلينكن يبحث مع نظيره العماني احتجاز الحوثيين موظفين أمميين ودبلوماسيين 14 يونيو، 2024 قمة مجموعة السبع تركّز على تداعيات التوتر في البحر الأحمر 14 يونيو، 2024 مئات السيارات في انتظار الدخول إلى مدينة تعز بعد يوم من فتح طريق الحوبان 14 يونيو، 2024 المركزي اليمني يضع سقفاً للحوالات الداخلية 13 يونيو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 21 ℃ 21º - 20º 44% 2.45 كيلومتر/ساعة 21℃ الجمعة 26℃ السبت 30℃ الأحد 30℃ الأثنين 29℃ الثلاثاء تصفح إيضاً أضاحي العيد.. ما بين غلاء الأسعار وتضاؤل قدرة اليمنيين الشرائية 14 يونيو، 2024 الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية 14 يونيو، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬827 غير مصنف 24٬158 الأخبار الرئيسية 13٬646 اخترنا لكم 6٬778 عربي ودولي 6٬528 رياضة 2٬216 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬145 كتابات خاصة 2٬034 منوعات 1٬924 مجتمع 1٬798 تراجم وتحليلات 1٬635 تقارير 1٬545 صحافة 1٬467 آراء ومواقف 1٬455 ميديا 1٬333 حقوق وحريات 1٬273 فكر وثقافة 865 تفاعل 787 فنون 465 الأرصاد 241 أخبار محلية 140 بورتريه 63 كاريكاتير 30 صورة وخبر 26 اخترنا لكم 13 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ 10 يونيو، 2024 هجمات الحوثيين والسلام في اليمن تهيمنان على نتائج اجتماع مجلس التعاون الخليجي أخر التعليقات SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

Abod

موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...

yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

مقالات مشابهة

  • انتعاش الحركة الشرائية في الأسواق الشعبية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك
  • صيام يوم عرفة.. نصائح مهمة للوقاية من أضرار الموجة شديدة الحرارة
  • الدولار يواصل تحليقه في أسواق بغداد
  • الضفة الغربية.. تحذير دولي من "كارثة صحية" تطرق الأبواب
  • نصائح للحجاج في يوم عرفة.. لتجنب مخاطر الطقس الحار
  • أضاحي العيد.. ما بين غلاء الأسعار وتضاؤل قدرة اليمنيين الشرائية
  • أمين بغداد: مشاريعنا لتصفية المياه مطابقة لمواصفات الصحة العالمية
  • فرق «الصحة» ترافق الحجاج في مطارات الدولة
  • عاجل- تنبيهات صحية للحجاج لمواجهة الحرارة المرتفعة في المشاعر المقدسة
  • حلقة عمل تستعرض مخاطر الاستهلاك المفرط للسكر والملح