البلاد- وكالات

أكد قائد الجيش الوطني خليفة حفتر، أنه يجب طي صفحة الماضي بكل مآسيه، ويتعين لم الشمل في درنة التي تعرضت لكارثة فيضانات وسيول عارمة أودت بحياة الآلاف، وسببت دماراً واسع النطاق.

وقال خلال زيارة إلى درنة أمس (الأربعاء): “عقدنا العزم على قطع دابر كل من تهاون أو قصر في أداء واجبه، أو سولت له نفسه استغلال منصبه”، مضيفاً : “هذه المحنة تعتبر لحظة تاريخية للتضامن، ولن تغمض لنا عين حتى يحاكم القتلة والمجرمون وكل من شارك في هذه الجريمة”.

وأوضح أن كارثة درنة تذكر الليبيين بالمليارات المنهوبة والزمرة السياسية الفاسدة.

وكانت أسوأ كارثة ضربت تلك المدينة على البحر المتوسط في العاشر من سبتمبر الماضي، جراء الفيضانات الناجمة عن إعصار دانيال. كما فاقم انهيار سدين في المدينة من حجم الكارثة والسيول، التي دخلت المنزل والبنايات جارفة أسراً بأكملها، وملقية بالمئات في البحر. ما رفع حجم الغضب بين الأهالي والنازحين الذين حملوا السلطات في البلاد المسؤولية عن إهمال صيانة السدين، بينما تعهدت النيابة العامة بمساءلة المتورطين ومحاكمتهم، رغم تأكيدها أن التحقيقات ستستغرق وقتاً.

واكتسح فيضان كارثي مدينة درنة الليبية مخلفًا مئات القتلى، في البلد المنقسم، لكن المأساة لم تحرك على ما يبدو مياه السياسة الراكدة. وقبل يومين أقر البرلمان الليبي المنتخب بالإجماع قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، دون تعديل في نصوص تسمح للعسكريين ورموز نظام العقيد الراحل معمر القذافي بالمنافسة في الانتخابات. وكانت القضية محور خلاف سابق، حال دون إجراء الاستحقاق الدستوري الذي طال انتظاره في البلاد.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، فتحي المريمي: إن قوانين الانتخابات لا تمنع أحدًا من الترشح، والشعب الليبي هو الفيصل، مؤكدًا أنه من يريد أن تكون ليبيا دولة مؤسسات وقانون، فعليه أن يتجه إلى صندوق الاقتراع ويصوت في الانتخابات، مشيرًا إلى أن ليبيا تمر بمرحلة استثنائية، ولا بد من مراعاة الجميع وفتح الفرصة للجميع، ومن تثبت جدارته من خلال صندوق الاقتراع، سواء كان مدنيًا أو عسكريًا، سيكون رئيسًا للبلاد.

وأوضح أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد إحالة القوانين للمفوضية العليا للانتخابات لوضع الترتيبات اللازمة والإعلان عن موعد الاستحقاق الدستوري، لافتًا إلى أن المجلس لديه خطة موضوعة وخارطة طريق تبدأ بتشكيل الحكومة ثم إحالة القوانين إلى مفوضية الانتخابات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ليبيا

إقرأ أيضاً:

اجتماع طارئ لتأمين بطولة أمم أفريقيا للميني فوتبول بدرنة

عقدت الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة درنة، اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا برئاسة مدير أمن درنة ورئيس الغرفة الأمنية المشتركة “اللواء أحمد المسماري”، وذلك لبحث الإجراءات الأمنية المشددة لتأمين بطولة أمم أفريقيا للميني فوتبول 2025، والتي تستضيفها مدينة درنة خلال الأيام القادمة.
وجرى خلال الاجتماع، مناقشة الخطة الأمنية التفصيلية لتأمين الفعالية، والتي تشمل تعزيز الانتشار الأمني في المنافذ والمحيط الجغرافي للمدينة الرياضية، وتكثيف الدوريات الراجلة والآلية، لضمان سير البطولة في أجواء آمنة ومستقرة.
وأكد رئيس الغرفة الأمنية المشتركة، أهمية التعاون بين المؤسسات الأمنية والجهات المحلية لنجاح الحدث الرياضي، مشيرًا إلى أن الخطة ترتكز على أعلى معايير الأمن والسلامة، مع التركيز على تسهيل حركة الجماهير وضمان انسيابية الفعاليات دون معوقات.
يُذكر أن بطولة أمم أفريقيا للميني فوتبول تُعد واحدة من أبرز الأحداث الرياضية على مستوى القارة، وتستقطب آلاف المشجعين والوفود المشاركة، مما يتطلب تكثيف الجهود الأمنية لضمان نجاحها.

مقالات مشابهة

  • تحديد موعد الانتخابات الرئاسية بالكاميرون أكتوبر المقبل
  • “أويل برايس”: عائدات ليبيا النفطية الضخمة قد تُسهم في استقرار البلاد
  • «حزب ربوع ليبيا» يعلن دعمه لمبادرة فريق الحوار والمصالحة السياسي
  • ليبيا تراهن على الغاز.. مشاريع عملاقة تدفع البلاد إلى واجهة التصدير الأوروبي
  • مصطفى بكري: « حريق سنترال رمسيس لم يكن عاديا.. وننتظر التحقيقات و محاسبة المقصرين»
  • مدير مراسم الخارجية يستقبل الممثل المقيم لـ«صندوق الأمم المتحدة للسكان» في ليبيا
  • كواليس ترحيل الوفد الأوروبي من ليبيا: حفتر نصب فخّا للبعثة ليتم الاعتراف بحكومة بنغازي
  • مفوضية الانتخابات تحذر من إعلان المرشحين قبل المصادقة الرسمية
  • خاص: حفتر يرفض لقاء البعثة الأممية ويواصل تعطيل الانتخابات البلدية
  • اجتماع طارئ لتأمين بطولة أمم أفريقيا للميني فوتبول بدرنة