RT Arabic:
2025-12-13@05:33:44 GMT

من تبادل التحية في الجو إلى إطلاق النار!

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

من تبادل التحية في الجو إلى إطلاق النار!

جرت أول معركة جوية على الإطلاق في سماء فرنسا يوم 4 أكتوبر عام 1914، وكان ذلك في العام الأول للحرب العالمية الأولى التي تعد الأكثر فتكا في التاريخ.

إقرأ المزيد ظنوا أن نيرانهم في بيروت اللبنانية ستنضج خبزهم في طرابلس الليبية!

فوق بلدة جونشيري الواقعة شمال فرنسا التقت طائرة استطلاع فرنسية ذات سطحين من طراز "فوسين 3"، تابعة للسرب "في بي – 24"، وكان يقودها الطيار الرقيب جوزيف فرانز والعريف المدفعي لويس كوينو، بطائرة استطلاع ألمانية معادية من طراز " أفياتيك بي آي"، يقودها طاقم مكون من الملازم طيار ريدريش فون زانغن والرقيب فيلهلم شليشتينغ.

اقتربت الطائرة الفرنسية من الطائرة الألمانية من الخلف، ووقف العريف لويس كوينو بكامل قامته في قمرة القيادة المفتوحة، وفتح النار من مدفع رشاش من طراز  "هوتشكيس إم 1909" من عيار 8 ملم  مثبت على قاعدة ثلاثية مرتفعة.

رد العسكري المرافق للطيار الألماني بإطلاق رصاصات من بندقية، وتصادف أن تعطل المدفع الرشاش في الطائرة الفرنسية، فتحول العسكري كوينو إلى البندقية وأطلق الرصاص منها.

اشتعلت النار في الطائرة الألمانية ولم يعد الطيار قادرا على السيطرة عليها، ثم انقلبت وهوت وتحطمت على الأرض، وقتل على الفور الطيار ومساعده، وكان ذلك أول عملية قتل من الجو وإلى الجو في التاريخ العسكري.

قبل ذلك قام طيار فرنسي في 8 سبتمبر عم 1914 بمحاولة كسر جناح طائرة خصمه الألماني، وانتهت تلك العركة التي تشبه تناطح الأكباش بطريقة مأساوية وهوت الطائرتان وتحطمتا على الأرض.

في الأشهر الأولى من الحرب العالمية الأولى كانت الطائرات الحربية تستخدم للاستطلاع فقط، وكان طيارو الأطراف المتحاربة حين يلتقون في الأجواء يتبادلون التحايا بالأيدي، ويمضي كل منهم إلى حال سبيله.

مثل هذا التقليد لم يستمر طويلا، كانت الحرب تفتك بأعداد متزايدة من الجنود على الأرض في كل يوم، فامتلأت القلوب بالغضب والكراهية، ولم يعد يحيي الطيارون خصومهم في الجو بل يسارعون إلى إطلاق النار عليهم.

علاوة على إطلاق النار بما يتوفر من سلاح في الطائرة في ذلك الوقت، ثبتت سكاكين على هيكل الطائرات وشفرات على أجنحتها لاستعمالها عند الالتحام في الجو، بل وحمل بعض الطيارين حبالا بها مشابك ومسامير لإلقائها على طائرات الخصوم في اللحظة المناسبة.

الجدير بالذكر أن الحرب العالمية الأولى كانت صراعا بين عدة دول كبرى في ذلك الوقت بدأ في 28 يوليو عام 1914 وانتهى في 11 نوفمبر عام 1919، واشتعل القتل العنيف في تلك الحرب في عدة جبهات في أوروبا وطال منطقة الشرق الأوسط ومناطق من قارتي إفريقيا وآسيا.

قتل في تلك الحرب الضروس التي جرت في البر والبحر والجو حوالي 9 ملايين عسكري، علاوة على سقوط أكثر من 5 ملايين مدني بسبب الاحتلال أو القصف أو الجوع أو المرض.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف أسلحة ومعدات عسكرية الحرب العالمية الأولى

إقرأ أيضاً:

بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا

انتقد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تصريحات المبعوث الأميركي توم براك عن ضم لبنان إلى سوريا، في وقت أكد فيه إنجاز الجيش اللبناني أكثر من 90% من اتفاق وقف إطلاق النار وسينجز ما تبقى مع نهاية العام الحالي.

ووصف بري، في تصريحات أمام وفد نقابة الصحافة اللبنانية، تصريحات براك عن ضم لبنان إلى سوريا بأنها "خطأ كبير وغير مقبول على الإطلاق".

وقال "لا يستطيع أحد تهديد اللبنانيين ولا يعقل أن يتم التخاطب معهم بهذه اللغة خاصة من الدبلوماسيين، ولا سيما من براك".

والأحد الماضي، قال براك، أثناء مشاركته في منتدى الدوحة 2025، "يجب أن نجمع سوريا ولبنان معا لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن وسائل إعلام إسرائيلية.

الانسحاب الإسرائيلي

من جهة ثانية، قال بري إن لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية هي إطار تفاوضي، مشيرا إلى أن لبنان يفاوض عبر هذه اللجنة على مسلمات هي الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني.

وتضم اللجنة المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأكد بري أن بلاده نفذت كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9300 ضابط وجندي بمؤازرة اليونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق نحو 11 ألف مرة، بسحب تصريحات بري.

وأبدى استغرابه جراء عدم التساؤل عن التزامات إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، موضحا أن تل أبيب زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية منذ الاتفاق.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح حزب الله، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

إعلان

لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد مرارا أن الحزب لن يسلم سلاحه، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو عام عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

كما عمدت إسرائيل إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • أردوغان: على المجتمع الدولي تقديم دعم قوي لترسيخ وقف النار بغزة
  • زيلينسكي: إجراء انتخابات في أوكرانيا يتطلب وقف إطلاق النار
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • 5 لقاءات قوية في دوري الأولى والثانية للكرة الطائرة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه
  • مشعل: استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة ضرورة قبل الانتقال إلى الثانية
  • الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء منذ وقف إطلاق النار بغزة لـ 379