حنط لمدة قرن وسيدفن أخيراً.. تعرف على الرجل الأمريكي المجهول | صور
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تناقلت أنباء حول رجل أمريكي مجهول الهوية بقي محنطا منذ أواخر القرن التاسع عشر، وأنه سيتم الكشف عن هويته خلال مراسم الدفن بعد أن تم التعرف عليها مؤخرا، ومن المنتظر أنه سوف يدفن نهاية هذا الأسبوع.
وأطلق على الرجل المحنط اسم «ستونمان ويلي»، ولم يتم التصريح باسمه حتى الآن، ويقال أن ويلي كان مدمنا للخمور وتوفي نتيجة الفشل الكلوي في عام 1895، في سجن مقاطعة بيركس حيث تمت محاكمته بتهمة السرقة.
واعترف ويلي قبل وفاته لطبيب السجن، أنه اختار اسم جيمس بن، حتى يحافظ على سمعة عائلته، وبالرغم من محاولة البحث عن هوية ويلي الحقيقية، لم تتوصل الشرطة لهويته.
وأرسلت السلطات حينها جثته لدار جنازة أومان في ريدينغ بنسلفانيا، ولكن تم تحنيط الجثة عن طريق الخطأ، وذلك أثناء تجربة بعض تقنيات التحنيط الحديثة، وأذنت السلطات لدار الجنازة بالاحتفاظ بالجثة وعدم دفنها، وذلك لمراقبة تطورات التحنيط، وظلت الجثة معروضة لمدة 128 سنة.
وبعد كل تلك المدة، أعلنت دار جنازة أومان أنه سيتم دفن ويلي، في السابع من أكتوبر، وذلك بعد التوصل لهويته الحقيقية، والتي سيتم الإعلان عنها عبر كتابة اسمه الحقيقي على القبر.
اقرأ أيضاًرئيس جامعة السويس: ذكرى نصر أكتوبر المجيد ارتبطت بمعاني العزةِ والكرامة
لدغات البعوض.. على أي أساس يحدد ضحاياه؟
الجامعة البريطانية في مصر تنظم أكبر ماراثون من أجل الصحة العامة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وفيات الولايات المتحدة غرائب امريكا محنط
إقرأ أيضاً:
تحليل أقدم حمض نووي فرعوني يكشف مفاجأة
في سابقة علمية نادرة، نجح باحثون دوليون في فك الشيفرة الجينية الكاملة لأول مرة لبقايا إنسان مصري قديم عاش قبل نحو 4,800 عام، في وقتٍ تزامن مع بناء أول الأهرامات.
ونشرت النتائج، في مجلة Nature العلمية، كشفت عن أن 80 بالمئة من الحمض النووي للرجل تعود أصوله إلى شمال إفريقيا، بينما تعود النسبة المتبقية، 20 بالمئة، إلى غرب آسيا ومنطقة بلاد الرافدين، ما يسلط الضوء على روابط وراثية بين مصر القديمة وحضارات الهلال الخصيب.
وتم العثور على رفات الرجل داخل جرة فخارية مغلقة اكتشفت عام 1902 في منطقة النويْرات جنوب القاهرة، ويعتقد أنه توفي خلال فترة انتقالية بين العصر العتيق وبداية الدولة القديمة، أي قبل نحو 4,500 – 4,800 سنة، حيث يعد هذا الجينوم الأقدم على الإطلاق الذي يستخرج من رفات مصري قديم بحالة جيدة تسمح بالتحليل الكامل.
واستخدم الباحثون تقنية "التسلسل الشامل" (shotgun sequencing) على أحد أسنان الهيكل العظمي، وتمكنوا من استخراج الحمض النووي رغم التحديات التي يفرضها المناخ المصري من حرارة ورطوبة، والتي لطالما منعت محاولات سابقة من النجاح، بينها محاولات رائدة للعالم الحائز على نوبل سفانتي بابو في ثمانينيات القرن الماضي.
وكشفت الدراسة، التي قادتها الدكتورة أدلين موريس جاكوبس من جامعة ليفربول جون مورس، أيضاً أن الرجل عاش طفولته في وادي النيل، حيث أظهرت التحليلات الكيميائية لأسنانه أنه استهلك طعاماً محلياً مثل القمح والشعير والبروتين الحيواني، مما يعزز فكرة أنه نشأ في مصر، رغم وجود جذور وراثية جزئية من غرب آسيا.
ومن الناحية البيولوجية، تشير العظام إلى أن الرجل كان في الأربعينات أو الستينات من عمره عند الوفاة، وهو عمر طويل نسبيًا في تلك الفترة، وقد ظهرت عليه علامات واضحة على إرهاق جسدي شديد ناتج عن عمل يدوي مضنٍ، بما في ذلك تقوس في العمود الفقري، وتضخم في الحوض، وآثار خشونة في مفاصل القدم اليمنى. الباحثون رجّحوا أنه كان صانع فخار ماهر وربما استُخدم في صنع الفخار بعجلة دوّارة، والتي دخلت مصر تقريبًا في تلك الفترة.
لكن اللافت أن الرجل دفن في جرة فخارية داخل قبر محفور في الصخر، وهو ما يعتبر طقس دفن مخصص لطبقة اجتماعية أعلى من الحرفيين، مما دفع الباحثين لافتراض أنه ربما كان حرفيًا بارعًا حاز احترام مجتمعه أو ترقى في مكانته الاجتماعية.
وعلق البروفيسور يوسف لازاريديس من جامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة، قائلاً: "لأول مرة نمتلك دليلاً وراثيا يثبت أن المصريين القدماء الأوائل كانوا في غالبيتهم من شمال إفريقيا، لكن مع مساهمات جينية من منطقة بلاد الرافدين، وهو أمر منطقي جغرافيًا وتاريخيًا".
وبينما لا تمثل هذه النتائج إلا شخصًا واحدًا، إلا أنها تفتح الباب أمام أبحاث أوسع قد تعيد رسم خريطة الأصول الجينية للحضارة المصرية القديمة، خاصة أن ممارسات التحنيط لاحقًا أعاقت الحفاظ على الحمض النووي، ما يجعل العثور على رفات غير محنطة كنزًا علميًا حقيقيًا.
الدراسة تمثل نقطة تحول في علم الأصول السكانية في مصر القديمة، وتدعو إلى توسيع البحث في رفات بشرية أخرى قد تحمل دلائل أوفى على حركة البشر بين إفريقيا وآسيا في العصور القديمة.