بوابة الوفد:
2025-07-05@13:21:39 GMT

عاشت مصر حرة مستقرة

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

فى الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر المجيد نتقدم بتحية إجلال وتقدير لجنود مصر الأوفياء الذين سطروا ملحمة كبرى فى أنصع صفحات التاريخ، لقد غيرت حرب أكتوبر مجرى التاريخ، بعدما اقتحم الجيش المصرى قناة السويس واجتاح خط بارليف، فغير الجندى المصرى مقاييس العسكرية فى العالم، ودخلت مصر التاريخ من أوسع أبوابه.

ففى السادس من أكتوبر- العاشر من رمضان 1973 حطَّم الجيش المصرى أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، دمر خط بارليف المنيع واسترد أرض الفيروز، وسطر على أرضها قصة أعظم الحروب فى العصر الحديث التى سجلها التاريخ بحروف من نور فى أبدع صفحاته، ودرستها الكليات العسكرية فى أنحاء العالم.

 

حرب أكتوبر لم تكن حرب أسلحة كما يظن البعض، بل كانت حرب عقيدة، فمن ملك العقيدة وآمن بها تحقق له النصر، وهذا ما تسلح به جيشنا المصرى، لقد هزمت هذه الحرب الكثير من العقائد والنظريات لدى العسكريين وخبراء الاستراتيجية القومية فى العالم، ودفعت الخبراء والمتخصصين شرقاً وغرباً إلى إعادة حساباتهم على الأسس التى رسختها حرب أكتوبر، سواء فيما يتعلق بفن القتال واستخدام السلاح، أو فيما يختص بتكنولوجيا التسليح وتصميم الأسلحة والمعدات. وعلى المستوى الاستراتيجى، استطاعت حرب أكتوبر 1973 أن تحطم نظرية الأمن الإسرائيلى وأن تهدر نظرية الحرب الوقائية، وعلى المستوى التعبوى التكتيكى، تغلبت قواتنا المسلحة على أعقد مانع مائى، ودمرت أقوى الدفاعات والتحصينات، ودارت معارك عنيفة اشتركت فيها قوات بحجم ونوع لم يسبق حدوثه فى المنطقة.. وأيضاً حققت المفاجأة ونجحت فى خداع كل أجهزة المخابرات، لذلك حفرت هذه الحرب مكانة بارزة فى ذاكرة التاريخ العسكرى. 

نصر أكتوبر يعد أعظم انتصار للجيش المصرى الذى وثق فيه شعبه ودعمه مادياً ومعنوياً حتى يتحقق النصر، فلا شك فى أن أى شعب يحلم بوطن حر لا يسيطر عليه الأعداء. لذا رفض المصريون بقاء العدو الصهيونى على أراضيهم، وعملوا على تحرير بلادهم فى السادس من أكتوبر، خططوا وقرروا الهجوم فى نهار رمضان حيث الحر والجوع، تزودوا بالعزيمة والإصرار، فجعلتهم يتجاهلون أى شعورٍ بالخوف أو التعب، وبفضل خطة ثعلب السياسة وبطل الحرب والسلام محمد أنور السادات، عليه رحمة الله، وهو من حدد موعد الهجوم فى الساعة الثانية ظهراً، خاضت قواتنا المسلحة الباسلة معركة الشرف بكل جسارة لتقهر المستحيل، وترفرف أعلام مصر على الضفة الشرقية للقناة، لترتفع هامة كل من يسكن الأرض العربية، بعد أن تساقطت تحت أقدامهم أحجار خط بارليف كأنه عقد انفرطت حباته. 

ولا يسعنا ونحن نحتفل بهذه الذكرى العطرة إلا أن ننحنى إجلالاً وإكباراً لشهدائنا من رجال القوات المسلحة الذين حملوا على عاتقهم تحرير تراب الوطن، قاتلوا فى سبيل الله، ونالوا الشهادة، ورفعوا رؤوسنا أمام العالم كله بعد أن أسقطنا العدو واستعدنا الأرض ورفعنا العلم المصرى فوق أرض الفيروز، المجد للشهداء وعاشت مصر حرة مستقلة مستقرة بسواعد أبنائها..

حفظ الله مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ الله مصر حرب اكتوبر الجيش المصرى قناة السويس حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من موجة حر تضرب اليمن وأجواء غير مستقرة تهدد عدة مناطق

حذر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر من اقتراب موجة حرارة شديدة تضرب عددًا من المناطق اليمنية، وسط حالة جوية متقلبة، مع توقع نشاط واضح في الرياح وارتفاع درجات الحرارة، على السواحل، والمرتفعات الجبلية، والمناطق الصحراوية، حيث الوضع يتطلب استعدادًا خاصًا لمنع أي أضرار محتملة جراء هذه التأثيرات الجوية المتوقعة في الساعات القادمة.

 

وتشير توقعات المركز إلى أن المناطق الساحلية اليمنية ستشهد طقسًا رطبًا وحارًا إلى شديد الحرارة مع سماء صافية إلى غائمة جزئيًا، يُحتمل تشكل الضباب وهطول رذاذ خفيف على الأجزاء الشرقية لمحافظة المهرة.

 

وتوقع أمطارا متفرقة على أرخبيل سقطرى، وهذا قد يكون مؤشرًا على حالة جوية غير مستقرة في تلك المناطق، لا سيما مع نشاط ملحوظ في الرياح التي ستصل إلى حد الاشتداد فوق محيط جزيرة سقطرى، مما يؤثر سلبًا على الملاحة البحرية ويستدعي توخي الحذر من قبل الصيادين وربابنة السفن.

 

وتتفاوت حالة الطقس في المرتفعات الجبلية بين صحوة وغائمة جزئيًا، مع توقع هطول أمطار رعدية متفرقة تمتد من محافظة صعدة شمالًا وصولاً إلى مناطق تعز، لحج، والضالع جنوبًا، مرورًا بأجزاء من البيضاء، أبين، شبوة، وحضرموت شرقًا.

 

وبحسب المركز فإن هذا الطقس يشير إلى وجود حالة جوية متقلبة قد تؤدي إلى سيول مفاجئة وعواصف رعدية قد تهدد سلامة السكان إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة، لذا التوعية بأخذ الحيطة أمر ضروري مع احتمال تساقط الأمطار على هذه المناطق.

 

في المناطق الصحراوية والهضاب الداخلية، يشير المركز إلى تصاعد درجات الحرارة بشكل ملحوظ لتتجاوز 40 درجة مئوية، مصحوبة برياح معتدلة نشطة تؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار التي تزيد من صعوبة الأجواء وتعقّد التنفس.

 

وحث مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر السكان في هذه المناطق الالتزام باتخاذ الحيطة مثل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس وارتداء الملابس المناسبة، ووضع الحماية اللازمة لتجنيب أنفسهم ضربات الشمس، خاصة خلال ساعات النهار التي تختلط فيها الحرارة الشديدة مع اضطرابات جوية متوقعة.

 

ودعا الجميع إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة سكان المناطق الساحلية والداخلية، حيث درجات الحرارة العالية والرياح المثيرة للأتربة قد تعيق الحياة اليومية وتعرض الصيادين والبحارة للخطر، فضلًا عن أهمية الانتباه إلى أمطار المرتفعات التي قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة، الأمر الذي يستدعي الالتزام بالتوجيهات وحماية الصحة والسلامة.


مقالات مشابهة

  • أسير إسرائيلي مفرج عنه من غزة: الجيش قصفني والتقيت بالسنوار والقسام جمعني مع ابنتي
  • الجيش الأوكراني يستهدف مطار عسكري في روسيا
  • تحذيرات من موجة حر تضرب اليمن وأجواء غير مستقرة تهدد عدة مناطق
  • دراسة تكشف ما يفعله الجيش الأمريكي بـمناخ العالم
  • 37 لاعباً برازيلياً يكتبون التاريخ في الهلال!
  • إعلام إسرائيلي: الجيش عاش يوما صعبا في الشجاعية أمس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية “عربات جدعون” في غزة ويطلق “الأسد ينهض”
  • لمطالبتهم بإنهاء الحرب.. الاحتلال يعتقل متظاهرين قرب مقر قيادة الجيش في تل أبيب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية "عربات جدعون" في غزة ويطلق "الأسد ينهض"
  • حالة حرجة و8 آخرى مستقرين فى حادث الطريق الإقليمى بالشرقية.. صور