جدل كبير أثير خلال الساعات الماضية في الساعات الماضية بعدما ظهرت مطالب برلمانية تطالب بـ اغلاق كليات قمة في مصر، الأمر الذى افزع عدد كبير من الطلاب واولياء الأمور خاصة وأن المطالب تنادى بتحجيم عدد الطلاب في كليات ذات كثافة طلابية كبيرة للغاية وهي كليات : الحقوق والهندسة والتجارة والآداب والصيدلة والإعلام.

اغلاق كليات قمة في مصر

وكانت آمال عبد الحميد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري قد أعلنت في أغسطس الماضي تقدمها باقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس موجه إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي، لإعادة النظر في باب القبول في 6 كليات في مصر هي الحقوق والتجارة والآداب والهندسة والصيدلة والإعلام.

وقالت «عبدالحميد» في المذكرة الإيضاحية للمقترح، إنها انتهت من إجراء دراسة علمية حول احتياجات سوق العمل في مصر خلال السنوات الخمس المقبلة، وتأثيرات الذكاء الإصطناعي وما يشكله من تأثير حقيقي على مستقبل الوظائف في مصر، والذي سيؤدي إلى فقدان العشرات من الوظائف التقليدية التي اعتدنا عليها.

محمود الشيخ : السيسي مساند للجامعات التكنولوجية وسوف يبني واحدة بكل محافظة

ويعلق الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، على المطالب التي نادت بها آمال عبد الحميد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، بتقليص أعداد الخريجين من الكليات التي بها تخمة والتي هي كليات : الحقوق والهندسة والتجارة والآداب والصيدلة والإعلام.

وقال حجازي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أننا بكل تأكيد لا نستطيع أن نغفل أن الثورة الرقمية سوف تقضي على عدد من الوظائف في المستقبل وسوف يستبدل العنصر البشري فيها بآخر آلي أو بأدوات يفرزها التطور المذهل في الذكاء الاصطناعي ولكن هناك عدة نقاط يجب أخذها في الاعتبار.

واضاف أنه لا يجب أن ينسينا التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه إلي أن انخفاض الطلب على العنصر البشري في وظيفة معينة لا يعني انخفاض الطلب أيضا على العلم الذي تتطلبه هذه الوظيفة فالعلم والمعرفة شىء أساسي يجب الحصول عليه حتى ولو اعتمدنا في كل أمور حياتنا على أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأكمل أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن التكنولوجيا لن تكون متاحة للجميع على الأقل في المدى القريب وهي بالطبع تتطلب تكاليف باهظة للانتاج والتشغيل وامتلاك خبرات كبيرة للدخول في هذا المجال، وانه سوف يبقى دائما العنصر البشري هو الرئيس ويجب أن تكون الأعداد بشكل يسمح بالتنافس ووجود مستويات مختلفة من الطلاب يمكن الانتقاء من بينهم لأفضل العناصر.

واشار الدكتور عاصم حجازي إلي أن فكرة تخفيض الأعداد ليست مرفوضة ولكنها يجب ألا تطرح إلا بعد دراسة متأنية لسوق العمل وطبيعة الوظائف التي تتيحها هذه الكليات وهل فعلا ستختفي تماما بانتشار الذكاء الاصطناعي أم أنها ستحتاج إلى دمج مهارات رقمية يتعلمها الطالب ويمكنه معها الاستمرار في العمل.

كما أنه ليس كل الخريجين يلتحقون بأعمال بعد التخرج وبخاصة الفتيات فنسبة كبيرة منهن لا يلتحقن بأي عمل ولكن بلا شك تعمل الدراسة على توسيع مداركهن ومنحهن قدرا من الثقافة يجعلهن أكثر قدرة على بناء أسرة سعيدة وعلى تربية أبنائهن تربية صحيحة.

واختتم الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، حديثه قائلآ أن المقترح بإعادة النظر في باب القبول في 6 كليات في مصر وهي، الحقوق والهندسة والتجارة والآداب والصيدلة والإعلام، ليس مرفوضا من حيث المبدأ ولكنه أيضا ليس مقبولا بدون دراسة مستفيضة توضح الإجراء الصحيح الذي يجب اتخاذه، والإجابة اولآ علي هذا السؤال الا وهو هل نقلل الأعداد أم نطور المحتوى والمناهج الدراسية بهذه الكليات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مطالب برلمانية فی مصر

إقرأ أيضاً:

غدا.. جاليري ضي يحتضن مشاريع تخرج كليات الفنون الجميلة

ينظم جاليري ضي المهندسين، غدا السبت 13 ديسمبر، معرضاً فنياً مخصّصًا لمشاريع تخرج طلاب كليات الفنون الجميلة في مصر. 
تأتي الفكرة، التي تنفذها مؤسسة أتيليه العرب للثقافة والفنون للعام الرابع على التوالي، دعما للجيل الجديد من الفنانين التشكيليين. 
يفتتح المعرض الناقد التشكيلي هشام قنديل، ويهدف المعرض إلى منح الفرصة للطلاب لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع من محبي الفن، والناقدين، والزملاء من الوسط الثقافي، وتحضر أهمية المعرض وفكرته ضمن مبادرات سابقة لـ «ضي» تجاه الشباب، حيث يتيح لطلبة الفنون الجميلة الفرصة لعرض مشروعات التخرج التي قد تمثل سنوات من الجهد والإبداع، في الرسم و التصوير و الجرافيك، أو مجالات فنية أخرى.
تُساهم مبادرة المعرض، في رعاية المواهب الشابة وتعريف الجمهور بنخبة من الكفاءات الواعدة داخل الجامعات، وتمنح الطلاب تجربة مهمة في عرض أعمالهم ضمن فضاء فني رسمي، ما يربط بين التجربة الأكاديمية والمشهد الفني العام، ويفتح أمامهم احتمالات للفرص المستقبلية من معارض و تعاون وتلقي انتقادات بناءة. 
يقدم المعرض أكثر من 200 عمل لطلاب من مختلف فروع كليات الفنون الجميلة من محافظات عدة، ويشارك في فرز الأعمال لجنة تحكيم مكوّنة من نخبة من الناقدين والفنانين التشكيليين، لاختيار الأعمال الفائزة بجوائز خاصة، ما يضفي شعورًا بالمنافسة الإيجابية والتحفيز للشباب.


وقال الدكتور محمد هشام مدير جاليري ضي، إن المعرض لا يقتصر على كونه عرضًا بصريًا فحسب، بل هو ملتقى ثقافي، طلاب جامعات وجمهور محب للفن، وربما مجتمع نقدي قادر على فتح حوار حول توجهات الفن في مصر، واقع الفن الأكاديمي مقابل التجريبي، والاتجاهات الفنية الحديثة.
وأكد أن جاليري ضي مستمر بدعمه للفنانين الشباب، والتنقيب عن مواهب جديدة بين طلاب ومبدعي الفن التشكيلي المعاصر، 
كما أن «ضي» سبق ونظم معارض متعددة لمبدعين كبار، ولمشروعات خاصة، ومعارض جماعية وشخصية، ما يعكس انفتاحه المستمر نحو تنوع الفن وعرض التجارب المتنوعة، 
ومن خلال هذا المعرض، يمنح الطلاب فرصة للانتقال من “ورشة جامعية” إلى “معرض فعلي”، ما يُسهل عليهم دخول الساحة الفنية بوعي وتجربة. كما يُرسخ فكرة أن الفن ليس فقط للتسلية أو الهواية، بل مسار مهني وفني جاد يستحق الدعم، التقدير، والممارسة المتواصلة.
واختتم مدير ضي، بأن مثل هذه المبادرات قد تُحفّز جامعات أخرى على الاهتمام بمشروعات التخرج وتوفير منصات عرض، وتشجيع ثقافة المشاركة الفنية بين الشباب، فالمعرض فرصة حقيقية لرؤية “أسماء جديدة” تنطلق، وللاحتكاك بتجارب قد تمثل رأس مال ثقافي وفني لمصر، ليدعم مستقبلًا يتوسّع فيه المشهد التشكيلي.

مقالات مشابهة

  • غدا.. جاليري ضي يحتضن مشاريع تخرج كليات الفنون الجميلة
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • تأخر تسجيل الطلبة في كليات الطب والصيدلة يثير غضب الأسر
  • “أبوعركي البخيت ود. عبدالقادر سالم والصحفية آمال عباس والممثلة القديرة فائزة عمسيب”.. مفضل يزور عدد من رموز الفن والإعلام
  • توتر دولي .. الرئاسة التايوانية تُحذّر: المناورات الصينية قرب اليابان «غير مقبولة»
  • «كانت زميلة دراسة وحبه القديم» سيدة في دعوى طلاق: «زوجي اتجوز عليا مرتين دون علمي»
  • شاهد بالفيديو.. أول من دخل عليه بعد وفاته.. صاحبة الشقة التي يسكن فيها المذيع الراحل محمد محمود حسكا تكشف تفاصيل جديدة: “وجدته كأنه نائم”
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • دراسة: معظم الناس يثقون بالأطباء أكثر من الذكاء الاصطناعي