لن تصدق أن هؤلاء النجوم عملوا معلمين قبل أن يصبحوا مشهورين.. ستتفاجأ بالأسماء
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الفنانة شيرل كرو (وكالات)
من منطلق الاعتراف وتقدير دور المعلم، يحتفل العالم اليوم، الخامس من أكتوبر من كل عام، بيوم المعلم العالمي، كلفتة بسيطة؛ لما يساهم به المعلم في تطوير قدرات شباب المجتمع وتأهيلهم للعمل في مختلف المجالات.
وفي ظل الحديث عن المعلم ودوره في المجتمع، فقد تناولت الكثير من الأعمال الدرامية دور المعلم في الكثير من الأعمال.
في حديثنا اليوم عن المعلم سنسلط الضوء على فنانين عملوا كمعلمين قبل امتهانهم التمثيل، فتعالوا بنا نتعرف إليهم من خلال التقرير التالي.
ـ جين سيمونز:
قبيل صعوده للشهرة والأداء أمام الآلاف، أمضى عازف القيثارة والمغني جين سيمونز عدة أشهر في تدريس الصف السادس في مدرسة عامة في حي أبر ويست سايد بمدينة نيويورك.
وبين سيمونز خلال مقابلة أُجريت معه في يونيو 1978 مع صحيفة Lakeland Ledger: “سبب استقالتي بعد ستة أشهر هو أنني اكتشفت السبب الحقيقي الذي جعلني أصبح معلماً. كان ذلك لأنني أردت الصعود على المسرح وجعل الناس يلاحظونني. اضطررت إلى الاستقالة لأن المسرح كان صغيراً جداً. أربعون شخصاً لم يكن كافياً، أردت 400 ألف”.
ـ سيلفستر ستالون:
عند سن 18 عاماً، تم تعيين مبدع سلسلة Rocky الناجحة؛ سيلفستر ستالون، من قبل مدرسة داخلية سويسرية للفتيات كمعلم في صالة الألعاب الرياضية وحارس في السكن الطلابي.
ساعدته حفلة التدريس على اكتشاف حبه للتمثيل. لقد أخذ هذا الشغف وطبَّقه على دراسة الدراما في جامعة ميامي قبل أن ينتقل إلى مدينة نيويورك لتحقيق أحلامه.
ـ شيريل كرو:
بدأت مغنية “Soak Up the Sun”؛ شيريل كرو، بتدريس الموسيقى خلال الأسبوع، ولعب الحفلات في عطلات نهاية الأسبوع في الثمانينيات، وفقاً لصحيفة Telegraph.
ـ بيلي كريستال:
من بين الحكايات العديدة المثيرة للاهتمام التي تشكل الحياة الرائعة للممثل البارز- مثل استضافة حفل توزيع جوائز الأوسكار تسع مرات وكونه الضيف الأول لجاي لينو في برنامج The Tonight Show- قد يتفاجأ المعجبون بمعرفة أن كريستال عملت كمدرسة بديلة في لونج بيتش المدرسة الإعدادية في نيويورك، وفقاً لشبكة CNN.
هؤلاء معجبون سعداء الحظ.. تزوجوا من هؤلاء النجوم
ـ ستيفن كينغ:
عرف كينغ بروايات الرعب الخارقة للطبيعة، وقد بدأ مسيرته المهنية ككاتب أثناء تدريس اللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية في أكاديمية هامبدن بولاية ماين في خريف عام 1971، وفقاً لموقعه على الإنترنت. استمر كينغ في التدريس حتى ربيع عام 1973، عندما سمحت له بيع روايته Carrie بترك وظيفته والكتابة بدوام كامل.
ـ هيو جاكمان:
قبل أن تسيطر عليه برودواي وهوليوود، أمضى جاكمان عاماً واحداً في العمل كمساعد تدريس في مدرسة داخلية بريطانية رفيعة المستوى تسمى مدرسة أبنغهام في عام 1987.
عمل جاكمان كمدرس في صالة الألعاب الرياضية. وقد التقى بأحد طلابه السابقين، وهو المراسل رولو روس، على السجادة الحمراء في مهرجان زيورخ السينمائي لعام 2013.
ـ ليام نيسون:
كون ليام نيسون نجماً في هوليوود لعقود من الزمن، فهذا لا يُقارَن بالسنتين اللتين استغرقهما في التدريب ليصبح مدرساً. وصفها نيسون بأنها “أصعب مهمة” كان عليه إتقانها على الإطلاق.
ـ جيسي ويليامز:
قام ويليامز بالتدريس في الغالب في المدرسة الثانوية، ولكنه عمل أيضاً كبديل لرياض الأطفال والصف السابع.
قال لـPureWow في عام 2021: “المدرسة الثانوية هي المفضلة لديّ فقط بسبب قدرتي على التواصل مع الطلاب.
أعتقد أن ذلك ينبع من حقيقة أن المدرسة الثانوية كانت بمثابة تحول حقيقي، ومفترق طرق حقيقي بالنسبة لي كطالب. لقد كنت طالباً وساعدتني على السير على الطريق الصحيح. لقد كانت نقطة مفصلية حقيقية في حياتي لذلك أعتقد أن هذا ما جذبني إليها. لكن روضة الأطفال كانت ممتعة للغاية. كانت دائماً مغامرة، وقد ساعدتني بالتأكيد على الاستعداد أكثر للأبوة أكثر من أي شيء آخر”.
المصدر: سيدتي نت
Error happened.المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: يوم المعلم العالمي المدرسة الثانویة
إقرأ أيضاً:
"تعليمية ظفار".. حين يُكرِّم المجدُ صنّاعه وورثته
د. سالم بن عبدالله العامري
في مشهدٍ مهيب يفيضُ فخرًا واعتزازًا، وضمن نهجٍ تربوي راسخ يحتفي بالتميّز من منبته حتى ثماره، نظّمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار خلال الأسبوع الماضي احتفاءين متعاقبين، يجمعهما خيط واحد من العطاء، ويربط بينهما حبل ممتد من الجهد والوعي.
في الأول، كان التكريم للطلبة المجيدين؛ أولئك الذين أثبتوا أن الطموح لا يرتقي إلا على سُلَّم الكدّ والمثابرة وأن للتميز جذورًا عميقة تُروى كل يوم بماء الحلم، وتُسقى بانضباط العزيمة وصفاء الإرادة. وفي الثاني، كان الموعد مع تكريم المعلمين المجيدين، الذين لم يكونوا يومًا في خلفية المشهد، بل في عمق كل قصة نجاح طلابية.
ما ميّز هذين الاحتفاءين، هو التكامل الزمني والموضوعي بين تكريم الطالب وتكريم المعلم، حيث لم يكن الفصل بينهما سوى فصل رمزي في تقويم الاحتفاء، أما في المعنى، فهما وجهان لمعادلة واحدة: المعلم يصنع الأثر، والطالب يبرهن عليه. وهذا ما جعل هذه التجربة نموذجًا في إدراك العلاقة الجدلية بين المتعلم والمعلم، وفي بناء ثقافة تقدير مزدوجة تكرّم النجاح وتعترف بصانعيه. إن هذا التكريم المتكامل يؤكد أن تعليمية ظفار لا تنظر إلى التقدير على أنه مجرّد مناسبة سنوية، بل على أنه منهج تربوي يعيد الاعتبار لقيم التعليم وأخلاقيات العطاء، وهي بهذا تزرع في الوجدان التربوي أن المجد لا يُولد وحده، ولا يُنسب إلى طرف دون آخر.
فلم يكن تكريم الطلبة مجرد احتفاء بنتائج تحصيلية، بل كان احتفاءً بمسيرة مضيئة، وبعائلات دعمت، وبمدارس احتضنت، وبمعلمين بذلوا من أرواحهم قبل أوقاتهم، فحين يصعد الطالب منصة التكريم، فإن خلف تلك الخطوة عشرات الخطوات التي قادها معلمٌ عظيم، وإن كان للطالب فضل الاجتهاد، فللمعلم فضل التأسيس والتعزيز والتوجيه. وفي محطة لاحقة، التفتت الأنظار بتقدير عميق إلى من كان السبب الأصيل في إشراقة تلك الوجوه: المعلمون المجيدون. فكان تكريمهم بمثابة إعادة الاعتبار للعنصر الأهم في معادلة التعليم، وللصوت الهادئ الذي يصنع الفرق في كل صباح دراسي، بصبر، ووعي، وإيمان. وقد أبدعت الدكتورة المديرة العامة في كلمتها حين شبّهت المعلم بالألماس، ذلك الجوهـر النادر الذي لا تنال منه سنين الضغط، ولا تُغير جوهره لظى المحن، بل يزداد صلابة وبريقًا كلما اشتدت عليه التجارب، فيظل معدنه النفيس ثابتًا، لا يتغير ولا يفقد بريقه مهما اشتدت عليه الظروف.
إن تكريم الطلبة والمعلمين على حد سواء، وتتابعهما الزمني يكشف عن وعي مؤسسي ناضج، يرى في العملية التعليمية منظومة لا تنفصل، ومجتمعًا تربويًا يتقاسم المجد كما يتقاسم المسؤولية. هي رؤية تؤمن بأن الطالب لا يتفوّق وحده، وأن المعلم لا يُثمر دون بيئة تقدر وتحتضن، فتأتي لحظة التكريم كتجسيد للعدالة التربوية والاعتراف المتبادل والإجلال المستحق لكل جهد صادق.. فما بين الطالب المتفوق والمعلم المجيد، خيطٌ غير مرئي من الجهد والنية الصادقة، من الصبر المشترك والتعب المتوازي، خيطٌ لو تأملناه حقًا، لعرفنا أن المجد لا يولد منفردًا؛ بل يُصنع على هيئة علاقة.
تكريم الطالب والمعلم في سياقين متعاقبين هو مشهد متكامل لا يكتمل أحدهما دون الآخر، وإعلان جماعي بأن الوطن حين يُنصف مجتهديه، لا ينسى صانعوهم، وأن المجد الفردي لا يُثمر إلا حين يُروى في بيئة جماعية واعية، تُحسن زرع البذرة، ورعاية الغرس، وحصاد الثمرة. هو أيضًا رسالة للمجتمع بأسره: أن لا نجاح حقيقي يُبنى على عزل أحد الطرفين، وأن المدرسة، إنما هي عقد شراكة غير مكتوب بين قلبين: قلب الطالب الشغوف، وقلب المعلم النابض بالإيمان برسالته. إننا حين نحتفي بطالب مجيد، فإننا نُعلن ثقتنا في المستقبل، وحين نكرّم معلمًا مجيدًا، فإننا نُعلن وفاءنا للجذور.. وهكذا، تبقى المسيرة مضيئة لا لأن الطريق سهلة، بل لأن في كل محطة نورًا جديدًا، صنعه المعلم بعرقه، وعبره الطالب بخطاه.
وختامًا.. إن ما تقدمه تعليمية ظفار من خلال هذا النهج هو أكثر من احتفال؛ إنه بناء لثقافة تقدير شاملة، تعلّم الأجيال أن المجد مشترك، وأن التفوق لا يُختزل في فرد، بل يُنسب إلى الجماعة؛ فشكرًا لتعليمية ظفار، التي جمعت بين لحظة فخر لطالب، ولحظة وفاء لمعلم، لتثبت أن المجد، حين يُنصِف صُنّاعه ويحتفي بورثته، لا يسطع من جهةٍ واحدة، بل يشرق من كل أفق".