هنغاريا تعارض إجراء تغييرات على ميزانية الاتحاد الأوروبي بسبب أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
رفضت هنغاريا التعديلات على ميزانية الاتحاد الأوروبي في الفترة من 2024-2027 التي اقترحتها المفوضية الأوروبية والتي تنص على مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان خلال مشاركته في قمة المجتمع الأوروبي السياسي في غرناطة، حيث أشار إلى أن "ثلاث سنوات مرت منذ استخدام الميزانية الأوروبية لسبع سنوات، وبروكسل تريد إلزام الدول الأعضاء بتخصيص المزيد من الأموال للحرب في أوكرانيا وللمهاجرين"، وذلك على خلفية الوضع على الحدود الجنوبية لهنغاريا، حيث تستمر موجة الهجرة غير الشرعية، وفقا له، مسببة مزيدا من المخاطر، ويستمر الصراع المسلح في الدولة المجاورة بلا هوادة.
وتابع أوربان: "على الرغم من كل ذلك، تقترح بروكسل الموافقة على اتفاق الهجرة، وتعتزم ضخ المال لشن حرب في أوكرانيا لمدة أربع سنوات أخرى". وقال: "بدلا من وقف إطلاق النار، يريدون ضمان توريد الأسلحة، وبدلا من السلام، يجب أن تدعم هذه الأموال استمرار الأعمال العدائية. إن هنغاريا لا تزود أوكرانيا بالأسلحة، ونريد وقف إطلاق النار والسلام".
وأكد أوربان في رسالة فيديو، نشرها في يوم القمة في غرناطة، بصفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أنه "في مثل هذا الوضع، لا تستطيع هنغاريا دعم التغييرات في ميزانية الاتحاد الأوروبي".
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت في وقت سابق تعديلات على ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة من 2024-2027، تنص بشكل خاص على تخصيص 50 مليار يورو لمساعدة أوكرانيا. ووفقا للوائح، لا يمكن الموافقة على قضية هذه الميزانية سوى بالإجماع، الأمر الذي يتطلب موافقة قادة جميع دول الاتحاد.
وفي 3 أكتوبر الجاري، ذكرت "بلومبرغ"، نقلا عن مصادر في بروكسل، أن هنغاريا اقترحت ألا يخصص الاتحاد الأوروبي على الفور مبلغ 50 مليار يورو لأوكرانيا على مدى السنوات الأربع المقبلة دفعة واحدة، بل أن يقتصر المبلغ على نصف هذا المبلغ فقط في الوقت الحالي. وتعتقد بودابست أنها بحاجة أولا إلى النظر في كيفية استخدام هذه الأموال، وبما أن كييف تنفقها وتصدر التقارير بشأنها، فمن الممكن استكشاف مسألة تزويدها بالجزء الثاني من المبلغ المطلوب.
وقد أعربت الحكومة الهنغارية مرارا وتكرارا عن شكوكها بشأن مدى صواب تخصيص مساعدات إضافية لأوكرانيا، بما في ذلك الاحتياجات العسكرية، لأنه ليس من الواضح تماما كيفية إنفاق الأموال المحولة بالفعل.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا المفوضية الأوروبية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية حلف الناتو مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية میزانیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب
الثورة نت /..
هدد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، باتخاذ رد قبل حلول الصيف على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل، وهي الهيئة المسؤولة عن السياسة التجارية في الاتحاد الأوروبي: “نأسف بشدة للإعلان عن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب من 25% إلى 50%”.
وأضاف: “هذا القرار يضيف مزيدا من الغموض للاقتصاد العالمي ويزيد من التكاليف على المستهلكين والشركات على جانبي الأطلسي”، وفق موقع روسيا اليوم.
وأفاد البيان بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ تدابير مضادة، حتى قبل 14 يوليو.
ووفقا للوضع الحالي، فإن الرسوم الجمركية المضادة التي كان قد تم التخطيط لها سابقا من قبل الاتحاد الأوروبي ردا على قرارات ترامب الأولية بشأن الرسوم الجمركية، ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في هذا التاريخ.
وكان التكتل الأوروبي يرغب في تنفيذ هذه التدابير في 14 أبريل الماضي، لكنه تراجع بعد أن منح ترامب العديد من الدول، بما فيها الاتحاد الأوروبي، مهلة 90 يوما من بعض الرسوم.
وكان يفترض استخدام هذه المهلة في التفاوض، وشدد الاتحاد الأوروبي مرارا على أنه سيتخذ إجراءات حاسمة ضد الرسوم الأمريكية إذا فشلت المحادثات.
وفي خطاب ألقاه يوم الجمعة في مصنع للصلب قرب بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الأمريكي إن الرسوم الإضافية على الواردات ستعزز صناعة الصلب الوطنية، مضيفا أن “الرسوم الجمركية هي كلمته المفضلة على الإطلاق”.
وبررت إدارة ترامب الرسوم الجمركية الحالية على الصلب باعتبارها إجراء لحماية الأمن القومي، كما أعلن ترامب عن العديد من الرسوم الأخرى، وهدد ونفذ بعضها بالفعل.
وبالإضافة إلى فرض رسم عقابي جديد بنسبة 10% من قيمة السلع على معظم الواردات، أعلن أيضا عن رسوم أعلى محددة على واردات معينة، بما في ذلك من شركاء تجاريين رئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي.