قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية نقلا عن مصادر لم تسمها، إن الزيارة التي كانت مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة البريطانية لندن خلال الأسابيع المقبلة، تأجلت إلى أجل غير مسمى.

وذكرت الوكالة أن الزيارة ربما تحدث خلال الشهور المقبلة، لكن لم يتم الكشف عن الموعد المحدد لها.

ولفتت نقلا عن مصادر قولهم إن مسؤولين سعوديين وبريطانيين ناقشوا جدولة الرحلة هذا الشهر، لكنهم قرروا بعد ذلك تأجيلها.



ولم يصدر عن الجانب السعودي أو البريطاني أي تعقيب على تفاصيل الزيارة الأولى لابن سلمان إلى لندن منذ جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي قبل خمس سنوات.

وفي آب/ أغسطس الماضي، اتفق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مع  محمد بن سلمان، على تعزيز العلاقات بين البلدين واللقاء "في أقرب فرصة"، قبل أن يتم الكشف عن توجيه بريطانيا دعوة رسمية إلى ولي العهد السعودي لزيارة لندن.

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، توقعت في مقال للكاتب إفرايم هاردكاسل أن يلتقي محمد بن سلمان بالملك تشارلز خلال زيارته، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تجارية ضخمة مع بريطانيا.

سعت المملكة المتحدة، بحسب مصادر نقلت عنها "فايننشال تايمز"، على مدى السنوات القليلة الماضية إلى تعزيز العلاقات مع السعودية على الرغم من المخاوف بشأن سجل المملكة الحقوقي، حيث "تتطلع بريطانيا إلى الخليج للاستثمار في أعقاب خروجها من الاتحاد الأوروبي".

وبعد عزلته الدولية التي استمرت عدة سنوات، قام محمد بن سلمان بعدة جولات في أوروبا، وآسيا، كما استقبل قادة أبرزهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، رغم أن الأخير كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بمحاربة ابن سلمان بسبب جريمة قتل خاشقجي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية محمد بن سلمان بريطانيا السعودية بريطانيا السعودية محمد بن سلمان سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محمد بن سلمان

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد

بعد أكثر من عقد على انفجار محطة مفاعلات فوكوشيما النووية الذي هزّ اليابان من أقصاها إلى أقصاها، تجد "أرض الشمس المشرقة" نفسها على مفترق طرق تاريخي.

فالذاكرة المريرة لكارثة فوكوشيما عام 2011 لم تنمح، لكن الحقائق الاقتصادية والجيوسياسية القاسية تفرض إعادة تقييم لمستقبل الطاقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالأرقام.. دراسة مثيرة تقارن بين القدرات العسكرية لروسيا وأوروباlist 2 of 2أميركا تطوّر قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. لماذا الآن؟end of list

وكان زلزال عنيف قد ضرب شمال شرق اليابان يوم 11 مارس/آذار 2011، وتلته موجات تسونامي هائلة خلفت أكثر من 11 ألف قتيل وأضرارا جسمية في الممتلكات، وأعطالا في مفاعلات محطة فوكوشيما النووية التي بثت إشعاعات انتقلت إلى الدول المجاورة.

قرار مهم

وتُعد واقعة منطقة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986.

وفي تقرير إخباري، تكشف وكالة بلومبيرغ الأميركية عن تفاصيل لحظة مفصلية تعيشها اليابان، تجعلها أمام قرار مصيري يحدد مستقبل صناعتها النووية.

وقد عززت الطفرة العالمية في قطاع الطاقة النووية -بفعل الطلب المتزايد من مراكز البيانات العملاقة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مصادر طاقة مستقرة ونظيفة- من أهمية هذا القرار.

حتى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وغوغل بدأت توقّع عقودا طويلة الأجل مع مطوّري المفاعلات المتقدمة، في وقت تعيد فيه دول مثل بلجيكا النظر في سياساتها النووية.

واقعة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986

مفاعل جديد

وأفاد موقع "بلومبيرغ" أن شركة كانساي للطاقة الكهربائية اليابانية بدأت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بإجراء مسح جيولوجي استكشافي لموقع مجاور لمحطتها النووية في بلدة ميهاما الهادئة بمقاطعة فوكوي الساحلية، وهي أول خطوة علنية نحو التفكير في بناء مفاعل نووي جديد بعد حادثة فوكوشيما.

يأتي هذا التحرك -بحسب بلومبيرغ- بعد أكثر من عقد من التراجع الحاد في دعم الطاقة النووية، والذي أدى إلى توقف جميع المفاعلات الـ54 في البلاد، وتآكل خبرات الصناعة، وتحوّل اليابان إلى اعتماد شبه كامل على الوقود الأحفوري المستورد.

إعلان

وأدى هذا التحول إلى استنزاف الثروة الوطنية وزيادة التبعية الجيوسياسية للدول الغنية بالموارد، وهو ما تعهدت رئيسة الوزراء الجديدة، ساناي تاكايتشي، بوضع حد له، مؤكدة أن الطاقة الذرية ضرورية لاستقلال اليابان.

وأوضح التقرير الإخباري أن شركة كانساي شرعت عمليا في تنفيذ 21  بئرا استكشافية حول محطة ميهاما لفحص الطبقات الجيولوجية ومعرفة مدى ملاءمتها لبناء مفاعل جديد، خصوصا من ناحية مقاومة الزلازل.

مشكلة متخصصين

وستستمر هذه العملية حتى سبتمبر/أيلول المقبل، ليتم بعد ذلك اختيار المواقع التي ستخضع لتحقيقات أكثر تفصيلا، على أن يُتخذ القرار النهائي بحلول 2030.

ورغم أن الصناعة اليابانية تمكنت من الحفاظ على الحد الأدنى من خبرات التشغيل عبر الصيانة المستمرة للمفاعلات القائمة، فإن التراجع الحاد في عدد الطلاب المهتمين بمجالات الهندسة النووية -والذي انخفض بنسبة 74% بعد حادثة فوكوشيما- أدى إلى فجوة حقيقية في القوى العاملة، وفقا للتقرير الإخباري.

ولإيقاف هذا النزيف، أنشأت الحكومة "منصة سلسلة التوريد النووية" لتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات بهدف الحفاظ على المهارات المتخصصة ونقل الخبرات إلى الجيل الجديد.

لكن خبراء يحذرون من أن هذا الجهد لن يكون كافيا إذا لم تُبنَ مفاعلات جديدة فعلا، ذلك أن جزءا كبيرا من المهارات المطلوبة لا يمكن الحفاظ عليه دون ممارسة عملية في مشاريع بناء وتشغيل جديدة.

تبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار

ونقلت بلومبيرغ عن كينجي كيمورا من معهد اقتصاديات الطاقة الياباني، القول إن بناء مفاعلات جديدة قد يستغرق عقدا، وعلى اليابان أن "تبدأ في اتخاذ الإجراءات الآن" لتجنب فقدان الخبرة بالكامل.

وتبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار، مع إمكانية تجاوزها في مشاريع مماثلة عالميا، مما يؤكد أن الدعم الحكومي سيكون ضروريا.

وشددت بلومبيرغ على أن الخطوات الأولية التي بدأت في بلد ميهاما ذات دلالة رمزية تتجلى في إرادة اليابان على استعادة مكانتها النووية، ليس فقط لأسباب اقتصادية وبيئية، بل للحفاظ على إرثها التقني من الاندثار في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • الطاقة والدفاع والاستثمار..ملفات ثقيلة تعزز التحالف السعودي القطري
  • هل يجوز بيع أحد أعضاء الجسد لسداد الديون المتراكمة؟
  • بحث تطورات الأوضاع الإقليمية.. محمد بن سلمان يتلقى اتصالا من ماكرون
  • كشف عن هدية ولي العهد السعودي.. أحمد الشرع يظهر بـزي التحرير في الجامع الأموي
  • بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد
  • الجغبير: الزيارة الملكية لغرفة صناعة عمان تعزز نمو الصناعة الأردنية
  • بريطانيا: أوكرانيا في لحظة محورية قبيل محادثات لندن
  • بريطانيا.. رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو واعتقال مشتبه به في الهجوم
  • توقيف 4 أشخاص في بريطانيا يشتبه في تسببهم إلحاق أضرار ببرج لندن
  • زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا يجتمعون في لندن