توقعات قياسية للمخزونات العالمية من الحبوب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكتوبر 6, 2023آخر تحديث: أكتوبر 6, 2023
المستقلة/- رفعت منظمة الأغذية والزراعة توقّعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2023 لتصل إلى 819 2 مليون طنّ، وهي اليوم أعلى بنسبة 0.9 في المائة من العام السابق. وتستند هذه التوقعات المرتفعة بصورة كاملة تقريبًا إلى توقعات الغلات الأخيرة الأكثر إيجابية بالنسبة إلى الاتحاد الروسي وأوكرانيا مقارنة بالتوقعات السابقة، نتيجة تواصل الظروف الجوية المواتية، بينما من المتوقع أن يتراجع الإنتاج في كندا بشكل ملحوظ في ظل استمرار الطقس الجاف في المناطق الرئيسية لزراعة المحاصيل.
ويقيس الموجز الجديد الصادر عن المنظمة بشأن العرض والطلب على الحبوب، حجم الإنتاج العالمي للقمح بمقدار 785 مليون طنّ، وإنتاج الحبوب الخشنة بما قدره 511 1 مليون طنّ – أي بزيادة نسبتها 2.7 في المائة عن مستواه في عام 2022 – والإنتاج العالمي للأرزّ بما قدره 523.1 مليون طنّ.
ورغم المراجعة إلى الأسفل المسجّلة هذا الشهر، من المتوقع أن يتجاوز الاستخدام العالمي للحبوب في الفترة 2023/2024 الذي يتوقع أن يصل إلى 804 2 ملايين طنّ، نتائج العام الماضي بنسبة 0.8 في المائة، مع توقع استخدام كميات أكبر من القمح كغذاء بدلًا من العلف، في حين يتوقع أن يصل الاستخدام العالمي للأرزّ إلى 520.5 ملايين طنّ، ما يشير إلى موسم ثانٍ متتالٍ لا يسجّل نموًا في استخدام الأرزّ أو يسجّل نموًا سلبيًا، حيث من المتوقع أن يعوّض استمرار التخفيضات في الاستخدامات غير الغذائية عن الزيادة في متناول الأرزّ مدفوعة باستهلاك السكان.
ومن المتوقع أن تبلغ المخزونات العالمية للحبوب بحلول نهاية مواسم 2024 ما مقداره 884 مليون طنّ، متجاوزة بذلك مستوياتها في بداية الموسم بنسبة 3.0 في المائة ومسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق. وتفضي التوقعات الجديدة والأعلى للمخزونات النهائية، مقترنةً بتوقعات انخفاض الاستخدام هذا الشهر، إلى توقّع أن يبلغ معدّل مخزونات الحبوب إلى الاستخدام نسبة 30.8 في المائة.
وبقيت أحدث توقعات المنظمة بالنسبة إلى التجارة العالمية بالحبوب في الفترة 2023/2024 عند حدود 466 مليون طنّ، أي أنها بقيت على حالها منذ الشهر الفائت وإن كانت تشير إلى انكماش سنوي بنسبة 1.7 في المائة مقارنة بمستواها في الفترة 2022/2023.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: من المتوقع أن فی المائة ملیون طن
إقرأ أيضاً:
الذهب يلمع في أفريقيا وسط فوضى الاقتصاد العالمي
بينما تتصاعد حالة الفوضى وعدم اليقين في الأسواق العالمية نتيجة السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحوّل الذهب مجددًا إلى ملاذ عالمي آمن، لكنه بالنسبة لبعض الدول الأفريقية، أصبح أكثر من مجرد أداة تحوّط، بل فرصة اقتصادية نادرة.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، فقد ارتفع سعر الذهب بنسبة تقارب 25% منذ تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني 2025، وهو ما أسهم في تحفيز عمليات التعدين في دول أفريقية تعاني من شحّ في السيولة، مثل زيمبابوي وغانا وناميبيا.
زيمبابوي.. ازدهار غير متوقع في ظل الانهيار الاقتصاديفي زيمبابوي، التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة منذ أكثر من عقدين، ارتفع إنتاج الذهب بنسبة 61% في أبريل/نيسان مقارنة بالعام الماضي، مدفوعًا بدخول آلاف الحفارين والعمال الصغار إلى المناجم، حيث تضاعف إنتاجهم الجماعي.
وقال ويلنغتون تاكافاراشا، رئيس اتحاد يمثل نحو 700 ألف من عمال التعدين الصغار: "علينا الاستفادة القصوى من موجة ارتفاع الأسعار . هذا الإنتاج يصب في مصلحة الوطن بأكمله".
في المقابل، أعلنت الحكومة عن استئناف سكّ العملات الذهبية "موسي-أو-تونيا"، كمحاولة لتوفير أدوات تحوّط محلية أمام الانهيار المتواصل للعملة.
إعلان غانا.. الذهب يعزز احتياطي البنك المركزيفي غانا، التي لا تزال تحاول الخروج من أزمة ديون خانقة، ارتفعت عائدات صادرات الذهب بنسبة 60% خلال أول شهرين من العام الجاري، وساهمت مشتريات البنك المركزي من الذهب في تعزيز الاحتياطي واستقرار العملة المحلية (السيدي)، التي أصبحت أفضل العملات أداءً أمام الدولار منذ أبريل/نيسان الماضي.
ناميبيا.. التحوّط عبر الذهبفي ناميبيا، انضمت الحكومة إلى توجه البنوك المركزية العالمية نحو زيادة احتياطيات الذهب لمواجهة الصدمات الاقتصادية، مستفيدة من المكاسب السريعة التي يحققها المعدن الأصفر.
مالي وغانا.. عوائق أمام الشركات الكبرىلكن الطفرة لم تشمل الجميع؛ ففي مالي، تعطّل أكبر منجم للذهب منذ يناير/كانون الثاني الماضي بسبب خلافات ضريبية بين السلطات العسكرية وشركة "باريك ماينينغ".
أما في غانا، فقد تعثرت خطط شركتي "أنغلو غولد أشانتي" و"غولد فيلدز" نتيجة تأخيرات حكومية في إصدار التصاريح، مما أدى إلى تعليق محادثات تطوير مشروع منجم ضخم.
في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تعاني مناطق واسعة من عدم الاستقرار الأمني، تسبّب ارتفاع أسعار الذهب في زيادة نفوذ الجماعات المسلحة على المناجم، ما أجبر العديد من المزارعين على ترك أراضيهم والانخراط في تعدين بدائي محفوف بالمخاطر.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن الطلب العالمي المرتفع على الذهب يُفاقم من مآسي السكان المحليين، الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة الفقر وسندان العنف المسلح.
الذهب يعوّض الفوضىوسط توترات جيوسياسية متصاعدة -من الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة، إلى النزاعات المسلحة في أفريقيا، إلى تقلبات أسواق الطاقة- يبدو أن الذهب هو الرابح الوحيد في هذا المشهد المضطرب.
وترى بلومبيرغ أن كثيرًا من الدول الأفريقية وجدت في المعدن النفيس أداة إنقاذ قصيرة المدى لاقتصاداتها الهشة، التي تواجه تحديات من أبرزها التضخم، تراجع الاستثمار الأجنبي، واضطراب الأسواق المالية.
إعلانلكن يبقى التحدي الأكبر هو تحويل هذه العائدات الطارئة إلى استثمارات مستدامة، تُنقذ الاقتصاد الحقيقي من أزماته المتكررة، وتُجنب المجتمعات الأفريقية مزيدًا من الفوضى والاستغلال.