تطبيق واتساب (وكالات)

تمكن قراصنة محترفون من ابتكار أسلوب جديد لاختراق الهواتف المتحركة، عبر إنشاء مجموعات «جروبات» على «واتس أب»، وإضافة الضحية المحتملة إليها، وحين يحاول بشكل تلقائي مغادرة المجموعة، يضغط تلقائياً على رابط يقوده إلى فخ المحتالين الذين يسرقون جميع البيانات الموجودة على هاتفه.

ووفق وسائل إعلام إماراتية، حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات من انتشار رسائل مشبوهة، عبر تطبيق «واتس أب» والرسائل النصية وموقع التواصل الاجتماعي «إكس».

اقرأ أيضاً ساباهان يوافق على إزالة صورة سليماني ويطلب إقامة المباراة في هذا الموعد.. والاتحاد الآسيوي يرد 2 أكتوبر، 2023 بيان رسمي عاجل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حول إلغاء مباراة الاتحاد وساباهان الإيراني 2 أكتوبر، 2023

موضحاً أن عملية الاحتيال تبدأ بعد استيلاء المخترق على حساب أحد الأشخاص المعروفين للضحية، ثم يرسل للشخص المستهدف دعوة للانضمام إلى مجموعة على «واتس أب» أو الضغط على رابط مجهول، وبمجرد الضغط يتم اختراق هاتفه.

وبين رئيس نيابة أول في نيابة ديرة التابعة للنيابة العامة في دبي الخبير بالجرائم الإلكترونية، المستشار الدكتور خالد الجنيبي لـصحيفة «الإمارات اليوم» إن المحتالين الإلكترونيين يطورون أساليب الاختراق، ويدركون جيداً تفاوت درجة الوعي بين أفراد المجتمع، وبمجرد اختراق هاتف أحدهم، ينتقلون منه إلى جهات الاتصال المسجلة لديه.

كما كشف أن الاختراق عن طريق رسائل «واتس أب» أو وسائل التواصل الاجتماعي يعد أحدث الأساليب شيوعاً، ويقع فيه كثيرون عن طريق الخطأ، إذ تصل رسالة إلى الشخص المستهدف، ربما عن طريق مجهول ويخير إما بقبول إضافة ذلك الشخص أو حجبه، لافتاً إلى أن من الطبيعي أن يضغط الضحية على أيقونة الحجب، ليكتشف لاحقاً أنه سقط في فخ الاختراق.

وتابع أن الوجه الآخر لهذا النوع من الاختراق، يحدث بعد التسلل إلى هاتف أحد الأشخاص الموجودين في قائمة اتصال الضحية، إذ ينشئ المحتال مجموعة «واتس أب» ويرسل طلباً بالانضمام إلى الشخص المستهدف، وحين يحاول الأخير إلغاء الجروب أو الخروج منه يسقط في الفخ بدوره.

وبين الجنيبي أن المشكلة تظل في تفاوت الثقافة بين أفراد المجتمع، فالهاتف الآن في يد الطفل الصغير، وكبار السن الذين لا يعرفون في التقنية الهاتفية غالباً، إلا إرسال رسالة مسجلة أو دعاء، بالإضافة إلى الرد على الهاتف، مشيراً إلى أن هؤلاء هم الفئات المستهدفة في المرحلة الأولى من الاختراق، وغالباً لا يكون في هواتفهم بيانات بنكية أو بطاقات أو وسائل دفع، مثل «آبل باي» لكنهم يكونون مثل حصان طروادة لاختراق هواتف الأشخاص المسجلين لديهم.

ولفت إلى أن المخترق يدرس طبيعة الأشخاص المسجلين في قائمة اتصال الضحية السهلة الذي نجح في اختراق هاتفه، ثم يختار الضحية الثانية، فيرسل إليه رسالة بالانضمام إلى مجموعة أو طلب صداقة أو أي من الروابط المشبوهة التي يمكن أن تكون ثغرة للاختراق.

وقال أن هذه الأساليب تمثل تحدياً كبيراً بكل تأكيد، وكلما كشف أسلوب معين يطور المخترقون أساليبهم ويقفزون إلى الأمام، وسيستمر هذا الأمر في ظل استخدام تقنيات الاتصال، لكن تظل التوعية ضرورية لحماية أفراد المجتمع.

وأشار إلى أن من الأساليب التي رصدها كذلك شخصياً، رسائل ترد إلى الشخص المستهدف عبر «واتس أب» أو وسائل التواصل الأخرى، تتضمن كوبونات سحب تابعة لمراكز تسوق معروفة، وتبدأ بكوبون ثم الثاني والثالث والرابع، إلى أن يستسلم الضحية ويضغط للسحب الإلكتروني، ومن ثم يسقط في الفخ.

وأكد أن كل مناحي الحياة تدار تقنياً الآن، فالفواتير تصل عبر الهواتف وكذلك آليات الدفع، وإدارة الحسابات، ولا يمكن إنكار خطورة وسائل الاختراق، وتطورها، ومن ثم هناك ضرورة للحذر عند التعامل مع أي رسائل، فالضغط على سبيل الخطأ ربما يكلف صاحبه الكثير.

ولفت إلى أن الجهات المختصة بالدولة تبذل جهوداً كبيرة سواء في تأمين جميع القطاعات أو توعية أفراد المجتمع وحمايتهم من هذه المخاطر، لكن يظل الوعي أمراً ضرورياً، ومحاولة الوصول إلى الشرائح الأكثر احتمالاً للتعرض للخطر.

وأردف الجنيبي أن مؤشر الجرائم الإلكترونية، خصوصاً الاحتيال بهذه الأساليب، لايزال منخفضاً في الإمارات مقارنة بدول أخرى، لكن هناك في المقابل حاجة لزيادة توعية أفراد المجتمع، خصوصاً في ظل تمتع الدولة ببنية رقمية قوية وقطعها شوطاً كبيراً في مجال الخدمات الذكية.

وختم أن هناك سوقاً ضخمة للبيانات المسروقة، خصوصاً البطاقات البنكية، تباع على الإنترنت في الخارج، ويتوافر بها جميع أنواع البطاقات، محذراً من أمرين بالغي الأهمية، أولهما اختراق تلك البيانات عند إجراء معاملات عند السفر، أو التورط في استخدام بيانات مسروقة عن طريق وسطاء يبيعونها «أونلاين».

Error happened.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات دبي واتساب أفراد المجتمع واتس أب عن طریق إلى أن

إقرأ أيضاً:

السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات

بعثة السودان، أكدت أن تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع شجعتهم على التمادي.

فيينا: التغيير

طالبت الحكومة السودانية، المجتمع الدولي بما أسمته “الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ” بتكثيف الضغوط على دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحميلها مسؤولية العدوان على السودان، وتصنيف “مليشيا الدعم السريع” كياناً إرهابياً.

وتتهم الحكومة السودانية بقيادة الجيش بدعم وتمويل قوات الدعم السريع في حربهما الممتدة منذ ابريل 2023م، فيما تصر أبوظبي على أن دورها لا يتجاوز المساعدات الإنسانية ومساعي إيجاد الحل السلمي، دون انحياز لأحد طرفي النزاع.

تجاهل دولي

وقدمت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالنمسا أمس، إحاطة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بفيينا حول الأوضاع الإنسانية بالبلاد، شهدت استعراض مقاطع فيديو وصور تبرز جانباً من الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، وآخر التطورات في الساحة.

وشددت البعثة، على أن مذبحة كلوقي في جنوب كردفان الأسبوع الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 120 مدنيا غالبيتهم من الأطفال والنساء لن تكون المذبحة الأخيرة ما لم يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه من وصفتهم بـ”المتمردين” وراعيتهم الإقليمية.

وذكّرت بأن تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية “التي ارتكبها المتمردون منذ بداية تمردهم في ابريل 2023 شجعتهم على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم المروعة والفظائع غير المسبوقة”- حسب وصفها.

وتطرق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بفيينا السفير مجدي أحمد مفضل، إلى آخر المستجدات خلال الأسابيع الأربعة الماضية وعلى رأسها مذبحة كلوقي واكتشاف جانب من الفظائع المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بالفاشر عبر صور الأقمار الصناعية وإفادات الناجين من المدنيين، ومواصلة استهداف محطات الكهرباء وقوافل المساعدات الإنسانية واستخدامهم للمرتزقة.

دعم جهود الحكومة

ولفت المندوب إلى ما كشفه مدير معمل الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية حول المعلومات التي نقلوها لمجلس الأمن بشأن مذبحة الجنينة في يونيو 2023 وتحذيرهم من احتمال مواجهة الفاشر لذات المصير، وتأكيده أن بعض الفاعلين الدوليين يرون أن مصالحهم الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية مع “الراعي الإقليمي للتمرد” أهم لهم من أرواح المدنيين في السودان لذلك لم يولوا ملف السودان الاهتمام الذي يستحقه، علاوة على قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على كيانات وأفراد كولومبيين متورطين في تجنيد المرتزقة الكولومبيين للقتال بجانب المليشيا المتمردة.

ودعا المندوب إلى دعم جهود حكومة السودان مع سكرتارية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستعادة خدمات العلاج الإشعاعي للأورام بالمعهد القومي للسرطان بجامعة الجزيرة، ودعم الإعلان المشترك بين حكومة السودان ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بشأن برنامج التعافي الصناعي للبلاد، ودعم جهود إعادة إعمار المؤسسات ذات الصلة بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي ومحاربة الجريمة المنظمة عابرة الحدود والمخدرات والإرهاب وتهريب الأسلحة.

الوسومالإمارات الجيش السوداني السودان الفاشر بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حرب ابريل 2023م دارفور فيينا قوات الدعم السريع كردفان كلوقي مجدي أحمد مفضل معمل الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية

مقالات مشابهة

  • توثيق جديدة يكشف: حماس خططت لاختطاف بن غفير إلى غزة
  • موتورولا ستنافس سامسونغ وغوغل في فئة جديدة من الهواتف القابلة للطي
  • مقتل 3 أميركيين في سوريا.. واشنطن تكشف تفاصيل "هجوم تدمر"
  • هجمات «الزيرو كليك» تهدد هاتفك.. كيف تحمي نفسك من الاختراق؟
  • مصر تحذر أمريكا من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في غزة
  • فعاليات رياضية وتراثية في افتتاح مهرجان الياسات
  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • تشغيل العمال عن طريق متعهد.. ضوابط جديدة يقرها القانون
  • الصين تفرض ضريبة جديدة على الواقي الذكري: قلق صحي لدى السكان
  • كاسبرسكي تحذر من المجرمين السيبرانيين الذين يستخدمون الكتب التركية والعربية الرائجة كطعمٍ لسرقة البيانات الشخصية