إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعربت عدة دول غربية السبت عن تضامنها مع إسرائيل وإدانتها للهجوم العسكري المباغت الذي تنفذه منذ الصباح الباكر، حركة حماس الفلسطينية انطلاقا من غزة.

فعلى إثر هذه التطورات، أدانت فرنسا "بحزم شديد الهجمات الإرهابية الجارية ضد إسرائيل وشعبها"، على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية السبت.

وأعربت الوزارة عن "تضامنها التام مع إسرائيل وضحايا هذه الهجمات" وأعادت تأكيد رفضها المطلق "للإرهاب وتمسكها بأمن إسرائيل".

بدورها، دانت بريطانيا "بدون لبس هجمات حماس المروعة على المدنيين الإسرائيليين"، في بيان صادر عن وزير الخارجية جيمس كليفرلي. وكتب كليفرلي على منصة إكس أن "المملكة المتحدة ستساند على الدوام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

كما أعلنت الحكومة الإيطالية في بيان "دعمها حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها" بوجه "الهجوم الوحشي" عليها. وقال البيان إن روما "تدين بأشد الحزم الترهيب والعنف الجاريين بحق مدنيين أبرياء"، مؤكدا أن "الترهيب لن يغلب أبدا. إننا ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

من جانبها، نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بشدة الهجمات الإرهابية القادمة من غزة ضد إسرائيل". وأضافت على منصة إكس بأن ألمانيا "تتضامن تماما" مع إسرائيل و"الحق الذي يضمنه القانون الدولي، في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".

من جهته، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن التكتل يدين "بشكل لا لبس فيه" هجمات حماس ويعرب عن "تضامنه مع إسرائيل". وقال في رسالة على منصة إكس: "إننا نتابع الأخبار الواردة من إسرائيل بقلق. وندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس. ويجب أن يتوقف هذا العنف المروع على الفور. فالإرهاب والعنف لا يحلان شيئا". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة".

كذلك، أعلنت أوكرانيا دعمها حق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها وشعبها" بعد شن حركة حماس عملية واسعة من قطاع غزة بالصواريخ والتسلل والقتال على الأرض. وأفادت وزارة الخارجية الأوكرانية عبر الشبكات الاجتماعية بأن "أوكرانيا تدين بحزم الهجمات الإرهابية الجارية على إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ على السكان المدنيين في القدس وتل أبيب"، مضيفة: "نعرب عن دعمنا لإسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها وشعبها".

في المقابل، دعت روسيا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "ضبط النفس". وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: "إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب"، مضيفا بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء إنترفاكس: "بالطبع، ندعو على الدوام إلى ضبط النفس".

وحذرت مصر أيضا في بيان من "عواقب وخيمة" لتصعيد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين. ودعت وزارة الخارجية المصرية في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".

أما حزب الله اللبناني، فقد أصدر بيانا قال فيه إنه يتابع الوضع في غزة عن كثب وإنه "على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج". وأضاف البيان بأن الهجوم كان "ردا حاسما على جرائم الاحتلال المتمادية... ‏ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو أن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى ‏النصر والتحرير".‏

وتنفذ حركة حماس منذ فجر السبت عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة وتنفيذ عمليات تسلل في محيط القطاع، في ما اعتبرته تل أبيب "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.

وقُتل إثر عملية "طوفان الأقصى" كما أطلقت عليها حركة حماس، إسرائيليان على الأقل، امرأة نتيجة قصف صاروخي، ومسؤول محلي في محيط قطاع غزة في تبادل إطلاق نار مع مهاجمين قادمين من غزة. كما قُتل فلسطيني في قصف على غزة. 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النزاع الإسرائيلي الفلسطيني جوائز نوبل ناغورني قره باغ ريبورتاج حماس فلسطين غزة معارك حرب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي فی الدفاع عن نفسها مع إسرائیل حق إسرائیل إسرائیل فی حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

محللون إسرائيليون: تفاهم حركة حماس وواشنطن ضربة لحكومة نتنياهو

القدس المحتلة- أثار الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بوساطة مباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والولايات المتحدة، جدلا واسعا في إسرائيل، حيث اعتُبر تجاوزا للحكومة الإسرائيلية ومؤشرا على تراجع تأثيرها في ملفات حساسة.

وطرح هذا التطور، الذي يحمل دلالات سياسية عميقة، تساؤلات عديدة حول مستقبل التنسيق بين تل أبيب وواشنطن. ووفقا لتحليلات إسرائيلية، فإنه يمثل سابقة دبلوماسية قد تمهد لخطة أميركية لوقف إطلاق النار في غزة، مما يثير تساؤلات حول مدى استعداد إسرائيل للتجاوب معها في ظل مخاوف من انحسار دورها لصالح تفاهمات إقليمية ودولية تجري بمعزل عنها.

يقرأ كبار المراقبين الإسرائيليين هذه الخطوة باعتبارها ضربة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي بدا دورها في هذه الصفقة هامشيا، حسب ما تضمنه بيان مكتبه الذي افتتح بعبارة لافتة: "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل". ويعكس هذا البيان، برأي محللين، تراجعا في التأثير الإسرائيلي على أحد أكثر الملفات الأمنية حساسية، وهو ملف الأسرى والمفقودين.

إنجازات لحماس

وتبرز تساؤلات مركزية في التحليلات الإسرائيلية: هل يمهد هذا التفاهم المحدود بين حماس وواشنطن لبلورة خطة أميركية شاملة لوقف إطلاق النار؟ وإذا ما طُرحت هذه الخطة رسميا، هل ستتجاوب حكومة نتنياهو، أم ستنظر إليها كإملاء خارجي يتجاوز صلاحياتها؟

إعلان

يقول المحلل السياسي عكيفا إلدار "حتى الآن، لا توجد إجابات واضحة، لكن المؤشرات تدل على أن إسرائيل تواجه واقعا سياسيا جديدا قد يرغمها على التفاعل مع مبادرات دولية لا تملك زمامها بالكامل".

وأوضح إلدار للجزيرة نت أن تجاوز إسرائيل في هذه المفاوضات، وإن تم بشكل ضمني، يفتح الباب أمام سابقة دبلوماسية غير مألوفة، ويهدد ما تسميه النخب السياسية الإسرائيلية بـ"الوحدة القومية" في زمن الحرب، خاصة وأن الصفقة منحت لحماس إنجازا سياسيا وإنسانيا دون أن تقدم مقابلا كبيرا، حسب ما تشير إليه القراءة الإسرائيلية.

ووفقا له، يثير هذا السيناريو خشية حقيقية في إسرائيل من أن تتعامل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ملف الأسرى الأميركيين في غزة بمعزل عن مصالح تل أبيب، مما قد يؤدي إلى تراجع في مستوى التزام واشنطن بقضية المحتجزين الإسرائيليين.

ولفت إلدار إلى أن هذا القلق يتعلق أيضا بالسياق الإقليمي الأوسع، خاصة في ظل تزايد الأنباء عن اتصالات أميركية-عربية بشأن ترتيبات ما بعد الحرب، قد تشمل خطوات نحو هدنة أو تهدئة طويلة المدى.

تغييب إسرائيل

تحت عنوان "ماذا يخطط ترامب بعد تحرير عيدان ألكسندر؟ نتنياهو لا يعرف أيضا"، كتب محلل الشؤون السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" نداف إيال، أن المفاوضات المباشرة بين حماس وواشنطن، والتي أفضت إلى إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي، كشفت عن واقع مقلق لإسرائيل وهو "تغييب تام عن تفاصيل صفقة حساسة".

وأشار إيال إلى أن الرئيس الأميركي اعتبر تحرير ألكسندر خطوة أولى نحو إنهاء الحرب، وهو ما لا يُعد دعما واضحا لاستمرار العمليات العسكرية، "فبالنسبة لإدارة ترامب، النصر هو المبدأ الوحيد، والوسائل مرنة".

ولفت الكاتب إلى أن هذا التحرك الأميركي لم يكن مفاجئا فقط في توقيته، بل في كونه تم دون علم إسرائيل، التي لم تعرف عنه إلا من خلال مصادر استخباراتية. وحتى إعلان نتنياهو في لجنة الخارجية والأمن بشأن الإفراج عن ألكسندر كان محاولة استباقية لإظهار أن الحكومة كانت مطلعة.

إعلان

وبرأيه، فإن إدارة ترامب تبدو أقرب إلى تبني خطة إقليمية لوقف الحرب، مستندة إلى الواقعية السياسية بدلا من الشعارات الأيديولوجية التي تتبناها أطراف في الحكومة الإسرائيلية. وتماما كما فعل في ملفات إيران والحوثيين، فإنه يضغط لإنهاء الحرب في غزة، حتى لو تم ذلك دون إشراك إسرائيل بفعالية.

ويضيف الكاتب الإسرائيلي "من يريد فهم ترامب، عليه أن ينصت لكلماته. فقد وصف الإفراج عن ألكسندر بأنه بادرة حسن نية لدعم جهود إنهاء الحرب الوحشية وإعادة المحتجزين إلى ذويهم"، مؤكدا أنها خطوة أولى نحو إنهاء الصراع. ومع ذلك، يبقى نهجه واضحا: "لا قواعد، فقط انتصارات".

ويختم المقال بالتأكيد أن إدارة ترامب تتحرك بسرعة وفق مصالحها، بينما لا يزال فريق نتنياهو يجهل كيف يفكر ترامب أو ما الذي يريده بالضبط، وسط تحذيرات أميركية سابقة من أن تجاهل هذا الواقع سيقصي إسرائيل من الحل النهائي.

فقدان الثقة

من وجهة نظر مراسل الشؤون السياسية في صحيفة "هآرتس"، يهوناثان ليس، يمثل إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي آخر وأقوى ورقة في يد واشنطن للدفع نحو صفقة شاملة تنهي الحرب على غزة. لكنه حذر -في مقال له- من أن فشل هذه الخطوة في تحقيق انفراجة سياسية قد يدفع إدارة ترامب للتخلي عن جهود الوساطة، وترك إسرائيل تواجه الأزمة وحدها.

وحسب ليس، فإن المسار الأميركي السري الذي تجاوز إسرائيل مرارا يعكس فقدان الثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب وحماس بسبب تعنت نتنياهو، مما دفع واشنطن إلى التحرك بشكل منفرد لتأمين إطلاق سراح مواطنيها.

ويضيف "في المقابل، تظهر إسرائيل علنا أنها لا تمانع صفقات أميركية مستقلة، لكنها في الكواليس ترفض التمييز بين المحتجزين وتصر على اتفاق شامل لا يخرج مزدوجي الجنسية من المعادلة".

وفي إشارة تعكس خشية وهواجس حكومة نتنياهو من فقدان التأثير على مسار ملف المحتجزين، يقول ليس "طلبت إسرائيل من عدة دول الامتناع عن مفاوضات فردية، كي لا تتعارض مع الجهود الجماعية للإفراج عن جميع الأسرى".

إعلان

ويوضح "مع ذلك، شهدت الحرب إطلاق سراح عدد من المحتجزين بوساطات مستقلة، من بينهم أميركيون وروس وآسيويون، في صفقات لم تشمل تنسيقا مع إسرائيل، مما يعكس تصدعا في الموقف الموحد حول آلية التعامل مع ملف الأسرى".

مقالات مشابهة

  • اقتلهم بالرصاص قبل أن يموتوا بالمرض.. شعار إسرائيل في استهدافها المستشفيات بغزة
  • ترامب يعلن إنشاء "القبة الذهبية الأميركية"
  • نتنياهو يهاجم ماكرون ويتهمه بـ "دعم" حركة "حماس"
  • نتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماس
  • وزير الخارجية الألماني: لست متفائلا بشأن وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا
  • الخارجية السودانية تتهم الإمارات بتهديد الأمن الإقليمي وتطالب بإجراءات فعالة
  • سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون قبل وصوله إسرائيل
  • حركة حماس تؤكد أن محاولة المستوطنين ذبح القربان في الأقصى تصعيدٌ خطير يستدعي النفير
  • محللون إسرائيليون: تفاهم حركة حماس وواشنطن ضربة لحكومة نتنياهو
  • هكذا ضللت حركة حماس الشاباك في 7 أكتوبر.. عملاء مزدوجون