ضمت عمليات "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام عملية جوية استخدمت فيها محركات الطيران المظلية، لكن كيف يمكن لهذا النوع من الطيران أن يتجاوز كل مضادات الدفاع الجوية دون أن يكتشف؟

أثير هذا التساؤل أمام الكثير من الخبراء العسكريين خلال الساعات الأخيرة، وكانت الإجابة أن هناك عدة عوامل تلعب لصالح اختراق الدفاعات الجوية، أولها ما يسمى بالمقطع الراداري العرضي أو البصمة الرادارية.

ويقصد بالبصمة الرادارية المقطع الذي يستطيع الرادار رؤيته من الطائرة، فكلما كبر هذا المقطع، كان من الأسهل على الرادار كشف الجسم الطائر، وتعتمد تلك البصمة بدورها على عدة عوامل: الجسم الطائر، والشكل الهندسي، والمواد المصنعة، ونوع الطلاء الممتص لموجات الرادار، وزاوية الالتقاط.

على سبيل المثال، تحتوي الطائرات القاذفة من طراز "بي-52" على مقطع عرضي راداري أكبر من 100 متر مربع، وبالتالي يمكن للرادار بسهولة أن يكشفها، ولذلك لا يمكنها المرور من دون تشويش.

أما "إف-16" فيكون مقطعها العرضي نحو 5 أمتار مربعة، وهو ما يوصف بالبصمة الرادارية المنخفضة، مما يعني أنها قادرة على دخول المجال الجوي للخصم والقيام بعمليات هجومية.

أما "إف-35" فلها ميزة الشبح، وتصل بصمتها الرادارية إلى خمسة بالألف من المتر المربع فقط، أي ما يوازي حجم كرة الغولف تقريبا، ويتم تشبيهها بالشبح لأنه لا يمكن للنظام الدفاعي رصدها.

ويشار إلى أنه على الرادار كشف الجسم الطائر وتحديد ماهيته عبر السرعة وعوامل أخرى من ضمنها الطيران المنخفض واستخدام التضاريس، التي يمكن عبرها التسلل دون أن تكتشفها الرادارات الأرضية، حيث يمكن للمظليين الطيران على علو منخفض واستخدام التضاريس أو الأبنية لتفادي موجات الرادار، والموجات الكهرومغناطيسية ليست مثل الصوت، فهي تسير بشكل مستقيم، وبالتالي يمكن للعوائق العرضية أن تمنعها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني: 11 شهيداً خلال المنخفض الجوي على قطاع غزة

غزة - صفا

أعلن الدفاع المدني في غزة، الجمعة،  ارتفاع عدد الشهداء الذي جرى انتشالهم حتى ظهر اليوم إلى 11 شهيد و6 مصابين، بعد سقوط جدران وانهيار منازل متصدعة استهدفها الاحتلال الاسرائيلي سابقا وتأثرت بالمنخفض الجوي القائم.

وقال الدفاع المدني في بيان له، إن طواقمه تعاملت مع 13 منزلا انهارت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، معظمها في غزة والشمال، بعضها كان مأهولا بالنازحين، في حين تمكنت من انقاذ واخلاء 52 شخصا ونقلهم إلى منطقة آمنة.

كما وتعاملت طواقم الدفاع المدني مع مئات الخيام التي غرقت بمياه الأمطار، وتعاونت معهم في شفط تجمعات المياه وفتح مصارف ومجاري للمياه، كما قدمت "شوادر بلاستيكية" للعديد من الأسر المتضررة في المخيمات بالتعاون مع مؤسسات خيرية محلية.

وفي السياق، سحبت طواقم الإنقاذ 9 مركبات مدنية إلى مكان آمن بعد ان علقت في تجمعات عشوائية بمياه الأمطار.

وأكدت أن طواقمها مستمرة في حالة الجهوزية القصوى مع استمرار المنخفض الجوي، وعملت على تكثيف نطاق خدماتها الإنسانية للمواطنين لاسيما النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء لحماية الأرواح والممتلكات.

مقالات مشابهة

  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • الدفاع المدني: 11 شهيداً خلال المنخفض الجوي على قطاع غزة
  • الدفاع المدني بغزة : وفيات جراء المنخفض الجوي
  • الدفاع المدني: وفاة مواطنين بغزة جراء المنخفض الجوي
  • هجمات "الزيرو كليك" تهدد الهواتف عالميا.. ماذا يمكن أن نفعل؟
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • عاجل | الدفاع المدني بغزة: انهيار 3 مبان في مدينة غزة بسبب المنخفض الجوي دون وقوع إصابات
  • أسباب خفية وراء شعور البعض بالبرد
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 379 (زين نصر)
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟