واصلت تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي تعزيز دورها وحضوراً واسعاً في صناعة الطاقة لقدرتها الكبيرة على إدارة عمليات تحليل الطلب وضبط كفاءة التشغيل وتقليل النفايات ودراسة المصادر المتجددة والعمليات التجارية واتجاهات التسعير والمخاطر المتعلقة بالصناعة، وفقاً لدراسة تحليلية أعدها مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.


وأكد “إنترريجونال” أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” الذي استضافته شركة “بترول أبوظبي الوطنية” “أدنوك” قد استعرض الاهتمام الواسع من قبل شركات الطاقة بتوظيف التكنولوجيا في صناعة الطاقة عبر الكشف عن أحدث الابتكارات والشراكات واستعراض جهود التحول الرقمي لدعم مسيرة القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي، بما في ذلك تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، فضلاً عن الأنظمة الخضراء للتحليل الكهربائي للهيدروجين، وتوظيف الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء، والاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء في قطاع التصنيع.
وتدعم مجموعة من الحلول الرقمية شركات الطاقة، بما في ذلك التوائم الرقمية والرؤية السيبرانية والتكرير الذكي ومجموعات الأداء الأولية المصممة لتحسين وقت التشغيل وأداء العمليات؛ عملية التحول الرقمي في شركة “أدنوك”، كجزء من اتفاقية صيانة تنبؤية مدتها 10 سنوات مع شركة “هانيويل” (Honeywell) الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، لمساعدة “أدنوك” في تعزيز عمليات التشغيل والكفاءة والقدرة على التنبؤ وتحسين أداء العمليات.
أدوار محورية
وتمكن الذكاء الاصطناعي مؤخراً من لعب أدوار محورية في قطاع الطاقة، حيث يتمتع بقدرة كبيرة على معالجة البيانات وتحليل الأداء من أجهزة الاستشعار، حيث تستخدم شركات الطاقة الذكاء الاصطناعي في الصيانة التنبؤية للآلات وخفض النفقات المستمرة، كاكتشاف الأعطال المحتملة ومعالجتها في وقت مبكر وتوفير بيئة عمل أكثر أماناً للعاملين في بيئات خطرة، كالعمل في منصات الحفر البحرية أو خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي، مما يمكن شركات الطاقة من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إنشاء توائم رقمية، عبارة عن نماذج تفاعلية تتيح تخطيطاً وتصميماً أفضل للمرافق والآلات؛ فضلا عن تخزين النفايات والتخلص منها.
اتجاهات رئيسية
وأوضح “إنترريجونال” أنه وفي إطار الأدوار العديدة التي يضطلع بها الذكاء الاصطناعي في صناعة الطاقة، فإن كثيراً من شركات الطاقة الشهيرة عالمياً، تحرص على دمج هذه التقنيات في عملياتها، مثل: شركة “شل” و“شيفرون” وأرامكو السعودية وكراكن وغيرها ما يوفر لها زخماً عالميا كبيراً في صناعة الطاقة.
تحديات راهنة
وأكد “إنترريجونال” على أنه ورغم الفوائد الكبيرة التي يجلبها اعتماد الذكاء الاصطناعي في صناعة الطاقة، واستخدامه فعلياً في جميع أنحاء القطاع، فإن الشركات يجب أن تعي المخاطر المرتبطة بعدم الإلمام التقني ونقص الموظفين الأكفاء علاوة على مخاطر الأمن السيبراني والتوترات الجيوسياسية واستهلاك الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الكهرباء عند معالجة كم ضخم من البيانات وفي مقابل هذه التحديات يفترض تعزيز الأمن السيبراني وتوفير السلامة في العمل ومواقع البناء ومحطات الطاقة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی فی صناعة الطاقة شرکات الطاقة

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يفتتح “ريم مول” في أبوظبي باستثمار يبلغ 1.3 مليار دولار

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، اليوم المركز التجاري “ريم مول” في أبوظبي، أحدث وجهات التسوّق والترفيه وأكثرها تطورًا في الشرق الأوسط.

حضر حفل الافتتاح سعادة جمال محمد الغنيم سفير دولة الكويت لدى الدولة، وطارق سلطان رئيس مجلس إدارة أجيليتي جلوبال، وكل من فيصل جميل سلطان العيسى رئيس مجلس إدارة شركة الفروانية للتطوير العقاري المحدودة، ونادية عقيل نائب رئيس مجلس إدارة شركة الفروانية للتطوير العقاري المحدودة، وسعادة بدر العلماء مدير مكتب أبوظبي للاستثمار بالإنابة، إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين ومسؤولي “ريم مول” وكبريات شركات قطاع التجزئة.

وقام معاليه والحضور، بجولة في مختلف الردهات والأقسام الفسيحة التي تميز بها ريم مول، وزار معاليه أثناء الجولة “سنو أبوظبي” أكبر حديقة ثلجية على مستوى المنطقة، وتقع على مساحة 9,732 مترا مربعا، وتم افتتاحها في يونيو 2023.

ويعد “ريم مول”، تحفة معمارية تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار في جزيرة الريم بأبوظبي، ويمتد على مساحة إجمالية 186 ألف متر مربع من المساحات التأجيرية، ويتضمن مزايا حصرية ومجموعة فريدة من أرقى العلامات التجارية العالمية حيث يوفّر أكثر من 400 علامة تجارية و80 مطعماً، كما يحتضن أكبر حديقة ثلجية في المنطقة، ويتمتع ببنية تحتية رقمية متطوّرة تدعم التجارة الإلكترونية وتقدّم للزوار تجربة تسوّق معززة رقمياً.

ويمثل استثمار “ريم مول” البالغ 1.3 مليار دولار إضافة ضخمة تساهم في رفع قدرات صناعة السياحة في أبوظبي والمنطقة ويساهم في تعزيز الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تشمل رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة.

وتم تطوير “ريم مول” عن طريق شركة الفروانية للتطوير العقاري المحدودة، وهي شراكة بين شركة أجيليتي جلوبال، والشركة الوطنية العقارية وشركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية (يوباك).وام


مقالات مشابهة

  • “أدنوك” تُبرم اتفاقية تحصل بموجبها شركة “سوكار” على حصة 3% في امتياز “صرب وأم اللولو”
  • “دبي للسلع المتعددة”: الذكاء الاصطناعي يضيف 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي
  • “سينوبك” تستعرض توقعات التطوير الصيني في الطاقة والهيدروجين والمواد الكيميائية
  • “دبي للسلع المتعددة” : الذكاء الاصطناعي يضيف 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي
  • نهيان بن مبارك يفتتح “ريم مول” في أبوظبي باستثمار يبلغ 1.3 مليار دولار
  • منتدى “زين – هواوي” استكشف التوجهات الاستراتيجية في صناعة تكنولوجيا المعلومات
  • “كل العيون على رفح”.. قصة صورة تغزو إنستغرام
  • “أبوظبي للتنمية” يمول مشاريع في 42 دولة إفريقية بقيمة 35.3 مليار درهم
  • طحنون بن زايد يترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة شركة “إم جي إكس”
  • طحنون بن زايد: تأسيس «إم جي إكس» يسهم في بناء المستقبل