بدأت سلطنة عمان، الاستثمار في إحدى الشركات الأمريكية المتخصصة في تطوير محللات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصنيعها، وذلك ضمن مساعيها لتوسيع مشاركتها في هذا القطاع الواعد.

وأعلن جهاز الاستثمار العماني، في بيان السبت، أنه بدأ الاستثمار في شركة "إلكتريك هيدروجين" الأمريكية المتخصصة في تطوير المحللات الكهربية وتصنيعها بتقنية أغشية التبادل البروتوني المستعملة في إنتاج وقود الهيدروجين الأخضر.

وتأتي هذه الخطوة، ضمن سلسلة من الاستثمارات المستدامة، التي أطلقتها سلطنة عمان، من خلال جهاز الاستثمارات، وذلك بهدف تنويع استثمارات محفظة الأجيال، بما يتماشى مع إستراتيجيته للهيدروجين الأخضر، وفق ما نشرته وكالة الأنباء العمانية (رسمية).

وتُظهِر هذه الخطوة التزام جهاز الاستثمارات في سلطنة عمان، بالسعي نحو تحقيق الريادة العالمية في قطاع التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، والإسهام بدور محوري في سلسلة القيمة المرتبطة بالهيدروجين الأخضر.

وتعمل المحللات الكهربية التي طوّرتها شركة "إلكتريك هيدروجين" الأميركية على إنتاج الهيدروجين الأخضر باستعمال مصادر الطاقة المتجددة؛ إذ يُعَد الهيدروجين الأخضر عنصرًا ضروريًا لخفض الانبعاثات الكربونية من بعض العمليات الصناعية الحيوية.

وكان الانتقال من مصادر الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري إلى الطاقة المعتمدة على الهيدروجين الأخضر المتجدد أمرًا مكلفًا ويصعب تطبيقه على نطاق واسع، بينما تتواصل المساعي لتسهيل الأمر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

اقرأ أيضاً

تقرير دولي: عمان قد تصبح سادس أكبر مصدر للهيدروجين بالعالم في 2030

ومن المقرر أن تسمح تقنية شركة إلكتريك هيدروجين الأمريكية بتصنيع محللات كهربية وتشغيلها بقدرة تشغيلية تصل إلى 100 ميغاواط، ويمكن لكل منها إنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات قد تصل إلى نحو 50 طنًا يوميًا بتكلفة منخفضة.

من شأن المحللات الكهربائية الجديدة، التي تنتجها شركة إلكتريك هيدروجين الأميركية، أن تساعد عملاءها؛ ومن بينهم سلطنة عمان، على تحقيق أهدافهم ذات الصلة بخفض الانبعاثات الكربونية؛ الأمر الذي دفع صندوق الاستثمارات العماني لضخ الاستثمارات فيها.

وقال مدير أول استثمارات التنويع الاقتصادي في جهاز الاستثمارات العماني الوليد بن سعيد الشكيلي، إنه بينما تخطو البلاد خطواتها الأولى في رحلتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر، هناك ضرورة لإقامة شراكات إستراتيجية مع شركاء لديهم الخبرة والقدرات التقنية المتقدمة في هذا المجال.

وأضاف أن استثمار الصندوق في شركة "إلكتريك هيدروجين" الأميركية يأتي انعكاسًا لاهتمامه بدعم تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في السلطنة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن سلطنة عمان كانت قد أعلنت، في أواخر شهر سبتمبر/أيلول 2023، خطوة جديدة في سبيل استكشاف "الهيدروجين الجيولوجي" المعروف باسم "الهيدروجين تحت الأرض"، بالتعاون مع شركات أميركية.

وتُعَد الدولة الخليجية هي الأولى عربيًا التي تعلن خطوة رائدة، بإمكانها بحث إمكان استكشاف الهيدروجين من أعماق الأرض، كونه يمثل ثروة ضخمة، ومصدر طاقة أقل فيما يخص الانبعاثات الكربونية.

اقرأ أيضاً

مساع عمانية لتسريع جهود تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عمان الهيدروجين الأخضر طاقة نظيفة إنتاج الهیدروجین الأخضر إلکتریک هیدروجین سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وتكرم المبادرات الرائدة في خدمة ذوي الإعاقة

تغطية: نورة العبرية / تصوير: صالح الشرجي

احتفت سلطنة عمان ممثلة في اللجنة العمانية لحقوق الإنسان اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد أمين عام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بحضور أكثر من 55 جهة من المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص.

وقد جاء الاحتفال هذا العام تحت عنوان "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.. جهود وطنية، وإنجازات مستدامة"، ويهدف إلى ضرورة التمكين الفعلي للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل استدامة المنجزات، وتحويل الالتزامات الحقوقية إلى سياسات وبرامج وفرص ملموسة تسهم في تحسين جودة حياتهم وتعزز استقلاليتهم ومشاركتهم الكاملة في المجتمع.

وتم الإعلان عن أبرز المبادرات الرائدة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى سلطنة عُمان، والنماذج الملهمة من الجهود الوطنية التي ترجمت مبادئ حقوق الإنسان إلى واقع عملي ملموس، بما يؤكد أن الاستثمار في قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة هو استثمار في المجتمع كله، وأن الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني هي الطريق الأوسع نحو إنجازات مستدامة، وهي شركة تنمية نفط عُمان، والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (أوريدو عُمان)، ومعهد التواصل للتدريب، والكلية العلمية للتصميم، وأوج لحلول الأعمال، ودعمتها لتحقيق هذا الإنجاز العديد من المؤسسات من بينها: بنك التنمية، وموريا للتطوير العقاري، ومجموعة الفطيم، والصناعات الوطنية للمنظفات الصناعية، وشركة فولتامب، وشركة أبراج للطاقة.

من جهته قال الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان في كلمة له "لقد شهد العام الجاري مواصلة اللجنة رصد وتلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان من مختلف فئات المجتمع، والمساعدة في تسويتها وحلها بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية، كما قامت اللجنة بتقديم الرأي القانوني والحقوقي لأصحاب البلاغات التي لا تقع تحت اختصاصها، ووجهتهم نحو الجهات المعنية لمتابعتها".

وأشار إلى أنه في الإطار الميداني، نفذت اللجنة زيارات متواصلة لمختلف الولايات للحالات التي تم رصدها أو الإبلاغ عنها، كما شملت الزيارات السجن المركزي ومراكز التوقيف للوقوف على حالة النزلاء والموقوفين. وامتدت هذه الزيارات لتشمل أماكن العمل ومقرات العمال، إلى جانب زيارات ميدانية أخرى تم تنفيذها بناء على البلاغات التي تقدم بها الأفراد، تأكيدا على أن الرصد الفاعل لا يكتمل إلا بالحضور المباشر والتواصل الإنساني والاستجابة العملية.

وعرج في كلمته على مشاركات اللجنة على الصعيد الدولي مؤكدا أن اللجنة شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الخارجية التي نظمتها مؤسسات وهيئات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، كما تابعت ما أصدرته الجهات الدولية الحكومية وغير الحكومية من تقارير حول أوضاع حقوق الإنسان في سلطنة عُمان، وتلقت الاستبانات الخاصة بالمقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة، وقامت بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية للتحقق منها ومن ثم الرد عليها، ضمن إطار مؤسسي يعكس احترام سلطنة عُمان لآليات العمل الدولي ذات الصلة بحقوق الإنسان، موضحا أنه في مجال التوعية والتثقيف، عززت اللجنة برامجها التوعوية هذا العام؛ حيث نظمت عددا من الندوات والمؤتمرات والملتقيات والمحاضرات التوعوية والتثقيفية ضمن مجموعة من المبادرات والبرامج لمختلف شرائح المجتمع.

وأشار البلوشي إلى أن اهتمام اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هو نهج عملي متواصل، فقد قامت اللجنة خلال العام الجاري بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات والجهات المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعززت تعاونها مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة العمل، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، كما استضافت عددا من المتخصصين للتباحث حول الموضوعات المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ونظمت برنامجا تدريبيا في لغة الإشارة بالتعاون مع وزارة العمل شاركت فيه العديد من الجهات والمؤسسات في مقر اللجنة، تأكيدا على أهمية تيسير التواصل وضمان الوصول الشامل.

وتخلل الحفل مشاهدة فيلم "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.. جهود وطنية وإنجازات مستدامة"، وهو عمل توثيقي يسلط الضوء على مسيرة وطنية متنامية في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عُمان، ليبرز كيف تتحول المبادئ إلى ممارسات تضمن الكرامة وتكافؤ الفرص، انسجاما مع مبادئ حقوق الإنسان وقيم المجتمع العُماني الراسخة في التضامن والإنصاف.

كما تم عرض موشن جرافيك بعنوان "جهود اللجنة العُمانية في متابعة وحل قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة"، استعرض من خلاله مسار التعامل مع القضايا ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب أبرز الإحصائيات، ودعم الحلول التي تكفل حماية الحقوق وتعزز بيئة أكثر إنصافا للجميع، إضافة إلى عرض موسيقي مميز يقدمه طلاب من ذوي الإعاقة السمعية من مدرسة الأمل للصم، يجسد قدرة الإرادة على تحويل التحديات إلى إبداع، ويؤكد أن الفن لغة جامعة تتجاوز الحواس لتصل إلى القلب مباشرة.

كما تم الاحتفاء بتخريج الدفعة الأولى من المدربين المعتمدين دوليا في حقوق الإنسان من كادر اللجنة الوظيفي، في مسار يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية وفق منهجية علمية وتطبيقية.

مقالات مشابهة

  • إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • مشروعات الطاقة المتجددة الحالية والمستقبلية تستهدف إنتاج 8010 ميجاواط بحلول 2030
  • الشيبانية تلتقي وفدا من جمعية أكسفورد الدبلوماسية
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • الرئيس عون اختتم زيارته الى سلطنة عمان وعاد الى بيروت
  • بحث مجالات التعاون العسكري والأمن الغذائي والصحي بين سلطنة عمان ولبنان
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وتكرم المبادرات الرائدة في خدمة ذوي الإعاقة
  • عون في سلطنة عُمان لتحصين المناخ التفاوضي وبن طارق يؤكِّد الاهتمام بلبنان