كسلا : انتصار تقلاوي

منذ اعلان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي ـ حالة العبئة والاستنفار العامة بالبلاد للشباب وقدامي المحاربين والقادرين علي حمل السلاح كانت الاستجابة الفورية هي اكبر دليل واعظم رسالة بان الشعب السوداني ومنذ بداية تمرد مليشيا الدعم السريع سيكون السند لقواته المسلحة ولاشك في ذلك لان الوطنية وقتها كانت هي النداء ولم تكن الاستجابة لشخص القائد العام للقوات المسلحة نفسه.

وقفات سطرها الشعب السوداني وظل معهودة ومعروفة منذ القدم خاصة اذا ما كان الامرمتعلقا بالتضحية من اجل الارض والعرض ، قوافل الاسناد التي سيرتها مختلف فعاليات المجتمع السوداني وفي كل البقاع هي ايضا تاكيد علي ماهو مؤكد والاجماع علي ماهو واجب عليه ومن اجله . وتاتي مرحلة الانسحاب بالاندفاع نحو معسكرات التدريب استقبالا للمستنفرين والذي كونت له لجنة خاصة بولاية كسلا اتت مكملة لخطوات اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بالولاية والتي بدورها عملت كل مافي وسعها من اعداد وترتيب لافتتاح معسكرات التدريب ووضع البرنامج للمستنفرين الذين لحقت بهم المرأة لان الوطنية لاتسثني جنسا دون الاخر. وظلت حلقات التواصل من الجهات المعنية بامر معسكرات التدريب خاصة اللجنة الميدانية تابع خطوات التدريب ومراحلها المعروفة في اعداد المستنفرين الذين اختاروا ان يكونوا في الصفوف الامامية مقاتلين مع اخوتهم في القوات المسلحة خاصة ولاية الخرطوم في حرب اختارت لنفسها عنوانا وهي (الكرامة)

مشروع ضرب النار (الدروة) الذي شارك فيه (1700) من الشباب و(386) من المراة يعتبر الختام لبرنامج تدريبي حافل تلقي فيه المستنفرون كل التدريبات علي فنون القتال واستعمال السلاح وسط روح عالية مشبعة بحب الوطنية والتنادي من اجل الوطن دون التردد في تقديم النفس مهرا لتراب الوطن ، وفي المخلية الجرائم التي ارتكبتها قوات التمرد تخطت الاعراف الانسانية والقيم السودانية لتضع نفسها في قائمة الجرائم ضد الانسانية وعلي اساس العرق والانتهاكات الدولية المعروفة ، فكان القتل والسلب والاغتصاب والعنف الجنسي وتخريب البنيات التحتية وتدميرها وتشريد المواطنين وتهجيرهم قسرا فهي تمثل في حد ذاتها عناوينا منعمة لفظائع عاشها المواطنون في عدد من المواقع.

ممثل والي كسلا الاستاذ عادل عثمان علوب متحدثا انابة عن اللجنة العليا للتبئة والاستنفار لدي مخاطبته مشروع ضرب النار والذي شرفه حضور عدد من قادة القوات المسلحة والمجتمع والمشرفين علي امر المعسكرات حيا شهداء القوات المسلحة وكافة الذين انتقلوا الي جوار بهم من ابناء الشعب السوداني من المدنيين في هذه الحرب.

وقال ان الاستجابة لنداء القائد العام للقوات المسلحة كانت كبيرة في كل محليات الولاية بكل فعالياتها وقطاعاتها وان اسناد القوات المسلحة بدا منذ اللحظات الاولي للتمرد من خلال تسيير قوافل الاسناد المعنوي والمادي مشيرا الي ان الاستنفار تم تحت راية الوطن وليس لقبيلة او دعوة سياسية وان التدافع لم يكن مدفوع القيمة وان الشباب اتوا طواعية وان ماسيقومون به عملا من اجل الدفاع عن السودان. واستعرض ممثل الوالي الجرائم التي ارتكبها التمرد .

وحيا مجدد مجتمع كسلا الذي كان مرحبا بالعائدين من الخرطوم وسباقا لاستضافتهم قبل ان تتخدذ الحكومة أي خطوة . كما حيا مؤسسة الفرقة 11 مشاه وعلي راسها قائد الفرقة اللواء ركن حسن ابوزيد والذي بذل كل مافي وسعه من اجل انجاح هذا العمل كما حيا لجنة الاسناد الميداني التي ارسلت عددا من المجندين الي ولاية الخرطوم الذين كانوا في الميدان . وقال ان كسلا ستكون امنة في كل مدنها وقراها بفضل هولاء المستنفرين معلنا عن استقبال موجات اخري من المستنفرين والدفع بهم الي ميادين التدريب مشيدا في ذات الوقت بمستوي تدريب المستنفرين ودور المعلمين من الشرطة والقوات المسلحة.

وامتدح علوب الشعب السوداني الذي سطر كثيرا من الدروس والعبر وامتلاكه للحضارة علي مستوي العالم وليس افريقيا الي جانب ارثه العريق في الشجاعة والاخلاق الفاضلة. واضاف بت حكومة كسلا ستضع كل ايراداتها تحت تصرف القيادة العليا لانجاح فعاليات النداء .

ممثل قائد الفرقة 11 مشاه العقيد حسين يوسف حسين اشاد بالمستنفرين والمستنفرات . وقال ان قرار المرأة بحمل السلاح دفاعا عن دينها ووطنها وعرضها وهذه المواقف تجعلنا في مرحلة كبيرة من الفرح خاصة واننا مامورون باعداد العدة ما استطعنا.

وبشر ممثل قائد الفرقة باقتراب ساعات النصر طالما نحن مع الحق واننا جاهزون وحاملون ارواحنا علي اكفنا ونحمل في اعناقنا هم الوطن وسائرون علي درب من قدموا ارواحهم رخيصة من اجل نصرة الدين وعزة الوطن.

واستعرضت ممثل المراة اشراقة عثمان عبد الملك استجابة المستنفرات لنداء القائد العام وانخراطهم في معسكرات التدريب الي جانب مشاركتهم في مشروع الرماية باكثر من(300) مستنفرة. وتعهدت باسنادهم للقوات المسلحة والقيام باعمل اخري تشمل اعداد ذاد المجاهد ووزيارة اسر الشهداء وجرحي العمليات.

واوضحت بان المراة بمحلية كسلا انتظمت في (4) معسكرات وعلي مستوي السودان في(20) معسكرا.واشاد العقيد ركن الفاضل محمد الفاضل قائد الاحتياط باستجابة المراة للنداء وانتظامها في معسكرات واونور والسواقي الشمالية والكرمته وتكروف بقوة قوامها 373 مستنفرة. وهنا المستنفرين بالجهد الذي تم تحت رعاية والي الولاية وقائد الفرقة 11 مشاه ووزارة المالية .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: باكثر تتاهب كسلا للدفع من معسکرات التدریب الشعب السودانی القوات المسلحة للقوات المسلحة القائد العام قائد الفرقة من اجل

إقرأ أيضاً:

محللون: ترامب ممثل ويضع مصالحه قبل مصالح أميركا

 

وفي حين يعتقد البعض أن خروج ترامب عن المألوف في السياسة الخارجية الأميركية قد يكون سببا في إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط يخشى آخرون أن ما يقوم به الرجل هو قلة خبرة قد تؤدي إلى نتائج سلبية، حسب ما ورد في حلقة 2025/5/22 من برنامج "من واشنطن".

ولعل أبرز ما وسم الشهور الأولى من فترة ترامب الثانية هو القرارات التي تتناقض مع تصريحاته أحيانا، والخطوات التي يصعب حتى على بعض مسؤولي إدارته توقعها كما تقول مراسلة الجزيرة في البيت الأبيض وجد وقفي.

فمثلا، أعلن ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي التوصل إلى اتفاق مع أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، كما أعلن عن فتح حوار مع إيران فيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانبه وبجعبته خطط لضرب منشآت طهران النووية أو تفكيكها على الأقل.

ممثل في فيلم

وتعزو الإعلامية والمحللة الجمهورية جين هدسون كارد هذا الأمر إلى أن ترامب "يشبه رئيسا في فيلم تلفزيوني، لأنه يخالف كافة الرؤساء الذين تبنوا فكرة نشر القيم الأميركية وكانوا يمتلكون مشروعا عالميا يسعون إلى تنفيذه".

وخلال مشاركتها في حلقة "من واشنطن" قالت كارد إن ترامب "شخص لا مثيل له في السياسة، ويقدم نموذجا محببا للأميركيين، لأنه يتعامل كممثل، ويحب أن يكون مشهورا وغير متوقع".

إعلان

ووفقا لكارد، فإن ترامب يفاجئ الناس بقراراته، حتى إن شركاء أميركا لا يعرفون ما الذي سيفعله البيت الأبيض كل صباح.

أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي فيرى أن الأمر يتجاوز كون ترامب ممثلا، ويرى أنه "رجل مثير للجدل، لأنه لا يمكن فهمه، ولا يمكن أن يكون محل ثقة حلفاء كدول الخليج مثلا".

والسبب في هذا -برأي الشايجي- أن ترامب قادم من خلفية غير سياسية على عكس أسلافه، وهو متجرد من كل ما تمليه الحياة الحزبية والدولة العميقة على من يشغل منصب الرئيس.

هذا التخفف من الميراث السياسي "يجعل ترامب متخففا من كل المخاوف التي كانت تمنع الرؤساء السابقين من اتخاذ قرارات بعينها، ويجعل بعض قراراته محفوفة بالمخاطر"، كما يقول الشايجي.

المحللة الجمهورية جين هدسون كارد: ترامب يشبه رئيسا في فيلم تلفزيوني (رويترز) غير جدير بالثقة

ويرى الشايجي أن فترة ترامب الأولى تبعث على عدم الثقة فيه، لأنه تخلى عن السعودية عندما ضُربت بعض مناطقها بمسيّرات إيرانية عام 2019، ولم يقدم لها أي دعم، وكذلك حديثه عن أنه رجل سلام في بداية فترته الثانية ثم توجهه لضرب اليمن.

والخلاصة من وجهة نظر الشايجي أن ترامب "رجل تحركه الصفقات، وهو يضخم في كل ما يقوم به، بدليل أنه يتحدث عن حصوله على 5 تريليونات دولار من دول الخليج خلال زيارته الأخيرة رغم أن هذا ليس صحيحا، كما أن هجومه على حلفاء مثل كندا وأوروبا يجعله غير جدير بالثقة".

واتفق الصحفي الفرنسي المتخصص في العلاقات الأميركية الأوروبية فلافيوس ميهايس مع الرأيين السابقين بقوله إن ترامب يفاجئ الجميع ويأخذهم على حين غرة.

واستند ميهايس في حديثه إلى مواقف ترامب تجاه أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي قال إن الأوروبيين لم يستعدوا جيدا للرد عليها، لأنهم لا يتكلمون بصوت واحد ومنقسمون في قضايا رئيسية، مثل أوكرانيا.

إعلان

يعمل لمصلحته الشخصية

أما رئيس مؤسسة "ناشونال إنترست" خالد صفوري فلا يعتقد أن ترامب يعمل لمصلحة الولايات المتحدة كما يقول، وإنما لمصلحته الشخصية بـ"دليل أنه طبخ موضوع البيتكوين قبل وصوله إلى البيت الأبيض بشهرين، وهذا فساد واضح".

ومن هذا المنطلق فإن الدور الأميركي في العالم يتضرر من ترامب -برأي صفوري- لأن العلاقات الدولية تحتاج استقرارا في العلاقات.

لذلك، فإن على أوروبا اليوم البحث عن حليف بديل للولايات المتحدة، لأن ترامب حاول تفكيك الناتو رغم أن هذا سيضر بالولايات المتحدة على المدى البعيد، برأي صفوري الذي يعتقد أن الرئيس الأميركي "يتعامل بمنطق الهجوم الدائم، ويصدر عشرات الأوامر التنفيذية، وهو يعرف أنها سترفض من المحاكم لأنها غير قانونية".

وحتى حديثه عن التريليونات التي حصل عليها من دول الخليج "غير صحيح"، وفق صفوري الذي قال إن حديث ترامب عن حصوله على تريليونات من السعودية في فترته الأولى "ثبت بالأرقام أنه ليس صحيحا".

وبناء على ذلك، يعتقد صفوري أن الرئيس الأميركي "يبحث عن العناوين الإخبارية، ويتصرف كرجل أعمال، ويستخدم أسلوب التسويق في التعامل مع الدول، وهذا لا يحقق مصالح أميركا على المدى البعيد".

22/5/2025

مقالات مشابهة

  • لتأمين احتفالات ذكرى ثورة الكرامة.. “البحث الجنائي” يطلق عملياته في بنغازي
  • العدل والمساواة: التهنئة للشعب السوداني بتحرير الدبيبات
  • ذمار على العهد.. 45 مسيرة غاضبة تُجدد العهد لغزة وتفويض القيادة في معركة التحرير
  • ممثل الناتو للجنوب يزور جنيف لتعزيز شراكات الحلف قبل قمة لاهاي
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على بلدة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان
  • الشامخ يترأس اجتماعاً موسعاً في بنغازي لوضع خطة أمنية شاملة لتأمين احتفالات ذكرى «ثورة الكرامة»
  • حماس تحذر من معسكرات اعتقال في جنوب غزة تحت ستار المساعدات
  • محللون: ترامب ممثل ويضع مصالحه قبل مصالح أميركا
  • كسلا تُعلِن نتيجة المرحلة الابتدائية بنسبة نجاح 74%
  • الجيش السوداني : العثور على مقابر جماعية في مناطق جنوب أم درمان