مستثمرون: اقتصاد سلطنة عُمان واعد مع امتلاكها بيئة استثمارية محفزة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
توفر سلطنة عُمان العديد من الحوافز والتسهيلات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتهيئة سبل نجاحها وأكد أحد المستثمرين اللبنانيين في الصناعات الغذائية أهمية الدور الذي تلعبه الجهات المختصة في سلطنة عُمان لتشجيع الاستثمار الأجنبي.
وقال إنه قام بزيارة سلطنة عُمان قبل جائحة كورونا "كوفيد 19" تلبيةً لدعوة من قبل غرفة تجارة وصناعة عُمان للاطلاع على القطاعات الاستثمارية والحوافز التي تقدمها السلطنة للمستثمرين، حيث تعرف وفد رجال الأعمال اللبنانيين على الفرص الاستثمارية الواعدة في شتى المجالات، كما اطلع على الجهود التي يبذلها المسؤولون والقائمون على المؤسسات الحكومية المعنية بتحفيز وجلب الاستثمار وتسهيل الإجراءات اللازمة للمستثمرين، ومنها برنامج إقامة مستثمر والتسهيلات والحوافز المشجعة من قبل المناطق الصناعية والحرة والاقتصادية.
ونوّه المستثمر اللبناني الحاصل على إقامة مستثمر في سلطنة عُمان بإمكانات السوق العُمانية لمختلف الأنشطة الاقتصادية، وقال إنه لمس ذلك من خلال تجربته في قطاع المطاعم من فئة 5 نجوم والمصانع المتخصصة في الصناعات الغذائية سواء للإنتاج في الأسواق العُمانية أو إعادة تصديرها إلى الأسواق القريبة من سلطنة عُمان.
وأضاف أنه توجد في سلطنة عُمان أكثر من 55 شركة لبنانية تستثمر في عدد من القطاعات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمار بقطاع الصناعة الغذائية والمقاولات يبلغ حتى الآن أكثر من 600 مليون ريال عُماني وهناك توجه لاستقطاب استثمارات عالمية.
وأشار إلى أن المستثمر يبحث عن بيئة آمنة ومستقرة، وأن سلطنة عُمان تصنف حاليًّا حسب التصنيف الائتماني الصادر من قبل المؤسسات الدولية عند "BB+" مع نظرة مستقبلية مستقرة بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاه تحسين المؤشرات المالية والاقتصادية، وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي الأخير فإن الاقتصاد العُماني سوف يسجل في عام 2024 أعلى معدل نمو بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنسبة 5.5 بالمائة.
وأكد على أن حكومة السُّلطان هيثم بن طارق قامت بخطوات جيدة لخفض المديونية العامة للدولة من خلال ترشيد الإنفاق والتركيز على تدريب وتأهيل الشباب العُماني.
وقال إن سلطنة عُمان بحاجة إلى مزيد من الترويج والتسويق للمقومات والتضاريس التي تتمتع بها والجاذبة والمشجعة للاستثمار في مختلف القطاعات، مؤكدًا على أن سلطنة عُمان تعد أفضل دولة في المنطقة لديها العديد من الحوافز والعوامل الجاذبة للاستثمار منها كلفة التشغيل والدخول في السوق والضرائب والرسوم وغيرها، مشيدًا بالتسهيلات والحوافز المقدمة بالمدن الصناعية والكوادر البشرية التي تدير المدن بشكل احترافي والترويج والتسويق لكافة المقومات السياحية والاستثمارية.
ولفت إلى أن الاقتصاد العُماني يعد اقتصادًا واعدًا وهو من أكثر الاقتصادات الثابتة والمستقرة نتيجة الجهود التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والحكومة في المضي قدمًا بالاقتصاد العُماني والسير بسلطنة عُمان بأمان وثبات واستقرار الأمر الذي سيعود بالفائدة على كافة فئات المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة السويدي: السوق الدوائي المصري واعد على مستوى المنطقة
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بينيامين دوسا، وزير التجارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة السويد، لبحث فرص الاستثمار في القطاع الصحي المصري وتعزيز التعاون المشترك، وذلك بمقر الوزارة، بحضور وفد رفيع المستوى من الجانبين.
شارك في اللقاء السفير داج يولين دنفيلت، سفير السويد بالقاهرة، إلى جانب عدد من القيادات بوزارة الصحة المصرية، من بينهم الدكتور بيتر وجيه مساعد الوزير لقطاع الطب العلاجي، والدكتور أحمد الجوهري مستشار الوزير لشؤون المعاهد الفنية، والدكتورة شيماء فؤاد، مدير عام الإدارة العامة لاقتصاديات الصحة ودعم الاستثمار.
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور خالد عبدالغفار بالوفد السويدي، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر بالسويد، والتطلع إلى فتح آفاق جديدة من التعاون الاستثماري في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي.
الجهود المصرية في تقديم الرعاية الصحية للأشقاء الفلسطينيينوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء شهد استعراضًا شاملاً للجهود التي تبذلها الدولة المصرية في تقديم الرعاية الصحية للأشقاء الفلسطينيين من الجرحى والمصابين، بما في ذلك استقبالهم بمستشفيات الجمهورية وتسخير كافة الإمكانات الطبية لعلاجهم، فضلًا عن إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وقد ناقش الجانبان فرص التعاون في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بتقديم الخدمات العلاجية والدعم الإنساني.
كما تناول اللقاء ملفات حيوية أخرى، في مقدمتها التعاون في مجالات تسجيل الأدوية، وحماية حقوق الملكية الفكرية، حيث عبّر الوفد السويدي عن اهتمامه الكبير بالسوق الدوائي المصري باعتباره سوقًا واعدًا على مستوى المنطقة.
وأضاف عبدالغفار أن النقاش تطرق كذلك إلى إمكانيات تبادل التكنولوجيا الحديثة في مجال تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية، فضلًا عن التعاون المشترك في إنشاء المستشفيات الخضراء الصديقة للبيئة، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية الصحية.
وفي محور التدريب وبناء القدرات، ناقش الجانبان آليات تبادل الخبرات في مجال تأهيل وتدريب الأطقم الطبية، إلى جانب الاطلاع على التجربة السويدية المتقدمة في مجال سلامة الطرق، والتي تهدف إلى تقليل معدلات الإصابات والوفيات.
من جانبه، أعرب الوزير السويدي بينيامين دوسا عن تطلعه لتعزيز التعاون الاستثماري مع مصر في القطاع الصحي، مشيدًا بالجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة المصرية للارتقاء بالخدمات الطبية، ومؤكدًا حرص بلاده على دعم الجهود الإنسانية المصرية تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.