أعلن الدكتور أحمد الجبالي مدير الطب البيطري في محافظة بني سويف، قيام الهيئة العامة للخدمات البيطرية بعمل حملة قومية للتحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، التي بدأت أول الشهر الجاري، حيث بلغ إجمالي الأعداد المحصنة أكثر من 9600 رأس من الأغنام والماعز، فيما تتواصل أعمال الحملة بحسب الجدول المحدد لتغطية كافة قرى ومراكز المحافظة.

الاستعداد لحملة التطعيم ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة في بني سويف 

وأشار مدير الطب البيطري خلال تصريحات صحفية، اليوم، إلى أن المديرية أتمت استعداداتها، لتنفيذ الحملة، بتجهيز الفرق الطبية، والأدوات والمعدات الخاصة بالتحصين، وتوفير احتياجات الإدارات والوحدات من الأمصال واللقاحات المستخدمة خلال الحملة، التي تستهدف القضاء على طاعون المجترات الصغيرة.

ما هو مرض طاعون المجترات الصغيرة الذي يصيب الأغنام والماعز

وأوضح «الجبالي» أن مرض طاعون المجترات الصغيرة هو من الأمراض الفيروسية التي تصيب أساساً الأغنام والماعز، وينتقل عن طريق الاتصال المباشر بين حيوان سليم وآخر مصاب، وتظهر أعراضه في ارتفاع درجة حرارة جسم الحيوان المصاب، من خلال إفرازات مخاطية من العين والدموع والإفرازات.

محافظ بني سويف يوجه بتيسير أعمال الحملة 

من جانبه تابع الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، سير العمل في الحملة القومية التي تنفذها وزارة الزراعة لتحصين الثروة الحيوانية ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، مؤكدا أهمية وسرعة الاستجابة للفرق البيطرية المنفذة للحملة، والالتزام بكافة تعليمات وإرشادات اللجان البيطرية، مع ضرورة حشد كل الجهود للإعلان عن الحملة وتوعية المواطنين وأصحاب الماشية بأهمية التحصين في حماية الحيوانات والحفاظ عليها والقضاء علي الأمراض والأوبئة التي تواجه الثروة الحيوانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طاعون المجترات الصغيرة مديرية الطب البيطري بني سويف تحصين الماشية محافظة بني سويف مرض طاعون المجترات الصغیرة بنی سویف

إقرأ أيضاً:

الاستراتيجية… بوابة استدامة الشركات الصغيرة

#الاستراتيجية… #بوابة #استدامة #الشركات_الصغيرة

الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد في مختلف الدول، إذ توفر حصة كبيرة من الوظائف والقيمة المضافة، وتعد محركاً أساسياً للنمو والابتكار. ورغم هذا الدور الحيوي، فإن كثيراً من هذه الشركات تعمل بلا رؤية استراتيجية واضحة، معتمدة على الإدارة اليومية والقرارات الآنية، وكأن المستقبل مجرد نتيجة تلقائية للحاضر. إلا أن محدودية الموارد التي تميّز هذه الشركات تجعل التخطيط ضرورة ملحّة، لا مجرد إجراء تنظيمي كما يتصور البعض، فغياب الاستراتيجية يضاعف المخاطر ويزيد الهدر ويقلل القدرة على المنافسة في أسواق متغيرة بسرعة.

تؤكد الدراسات العالمية أن الشركات الناجحة هي التي تعتمد استراتيجية عمل متدرجة تشمل رؤية واضحة، وأهدافاً قابلة للقياس، وتحليلاً دقيقاً لبيئتها الداخلية والخارجية. فالتخطيط يمنحها القدرة على توظيف الموارد بكفاءة، ويعزز مرونتها في الاستجابة للتغيرات السوقية والاقتصادية، ويتيح لها التكيف السريع مع التقنيات الحديثة ومتطلبات العملاء. أما القرارات الارتجالية فتقود في كثير من الأحيان إلى أخطاء مكلفة يصعب تعويضها، خاصة حين يكون رأس المال محدوداً.

مقالات ذات صلة خلوا بيني وبين الناس 2025/12/07

وتقدّم التجارب الدولية أمثلة إيجابية لرواد أعمال نجحوا في تحويل شركات صغيرة إلى منافسين عالميين من خلال استراتيجيات دقيقة، مثل نموذج “الأبطال الخفيين” الذين ركزوا على تخصصات صناعية ضيقة، وقدموا منتجات فائقة الجودة، وبنوا شبكات توريد وتسويق محكمة مكّنتهم من السيطرة على أسواق عالمية دون الحاجة إلى تضخم إداري أو مالي. لم يكن السر في حجم الشركة، بل في وضوح الفكرة، ودقة التنفيذ، والالتزام بالابتكار الدائم.

لكن المشهد لا يخلو من أمثلة تحذيرية. فشركات كانت ناجحة بفضل استراتيجية قوية، تحولت لاحقاً إلى ضحية لما يسمى “مفارقة إيكاروس”، حين تمسكت بنموذجها السابق بدرجة من الجمود أفقدتها القدرة على التجديد، بينما تغيّرت الظروف من حولها. وهنا ينبغي فهم الاستراتيجية بوصفها مساراً قابلاً للتعديل والتطوير، لا وثيقة صلبة لا تُمس، لأن الأسواق لا ترحم من يظن أن النجاح قابل للتكرار بلا تغيير أو تحديث.

وتشير الأدبيات الاقتصادية إلى أن الأسواق الناشئة بدورها تعاني من ضعف واضح في التخطيط لدى الشركات الصغيرة، نتيجة نقص الخبرات وعدم توافر الوقت أو الإحساس بأهمية التوثيق والمتابعة. وغالباً ما يكون الفشل نتيجة غياب البيانات الدقيقة، وسوء تقدير الفرص، وعدم استشراف المنافسة أو المخاطر، ما يجعل هذه الشركات أكثر هشاشة عند أول أزمة أو تباطؤ اقتصادي. في المقابل، ينجو من يستند إلى استراتيجية تحقق بدائل مستدامة للتدفقات المالية وتحسن الكفاءة التشغيلية.

إن بناء استراتيجية ناجحة لا يعني تعقيد الإجراءات، بل يبدأ من تعريف واضح لهوية الشركة ورسالتها، وتحليل مواردها وقدراتها، واختيار موقع تنافسي متميز، سواء من خلال الابتكار في المنتج، أو قيادة التكلفة، أو التركيز على قطاع محدد. فالتنفيذ المرن والمتابعة الدورية يصنعان الفارق بين مشروع يعيش على الصدفة، وآخر يصنع مستقبله بوعي.

في المحصلة، تحتاج الشركات الصغيرة أن تؤمن بأن الاستثمار في التفكير طويل المدى ليس عبئاً إضافياً، بل بوابة للنمو، ووسيلة لخلق قيمة حقيقية تتجاوز حدود اليوم. فالسوق يكافئ من يخطط، ويقسو على من يكتفي بما هو متاح. وإذا كان المستقبل ساحة مفتوحة، فإن أصحاب الرؤية هم من يكتبون قصتها، لا من ينتظرون ما تمليه عليهم تقلبات السوق.

مقالات مشابهة

  • أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء
  • تحصين أكثر من 124 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية فى أسيوط
  • كلية طب الأسنان بجامعة بني سويف تنفذ حملة تطعيم الجرعة الثانية لطلابها
  • تحصين أكثر من 124 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع بأسيوط
  • بنك القاهرة يطلق حملة «أودع كاش.. الدهب يبقى ببلاش»
  • بيطري الغربية: تدشين قافلة لعلاج لـ 152 حيوان وماشية و3600 طائر وصرف التحصينات والأدوية
  • الاستراتيجية… بوابة استدامة الشركات الصغيرة
  • بيطري المنيا: تحصين 215 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع
  • تحصين 215 ألف رأس ماشية ضمن الحملة القومية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع بالمنيا
  • بيطري المنيا: تحصين 215 ألف رأس ماشية ضمن الحملة القومية ضد الحمى القلاعية