أعلنت السعودية، اليوم الأحد، إنشاء محمية ملكية باسم "الإمام فيصل بن تركي الملكية"، تمتد على ثلاث مناطق إدارية وهي عسير وجازان ومكة المكرمة، وصولًا إلى داخل المياه الإقليمية للسعودية في البحر الأحمر، لتكون ثامن المحميات الملكية السعودية.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، تمتد المساحة الإجمالية للمحمية إلى 30.

152.7 كم²، تشمل ثلاث مناطق إدارية - عسير - مكة المكرمة - جازان، وجزء في المياه الإقليمية للسعودية، ما يجعلها تحوي البحر والساحل والقمم والسهول والصحراء والأودية علاوة على ما تزخر به من ثروة حيوانية وسمكية ونباتية وتميزها الثقافي في مجالات الفنون والعمارة، وأصالة هويتها من خلال الفلوكلورات الشعبية التي تجسد الهوية السكانية لكل منطقة لتكون ثالث أكبر المحميات التي تحتضنها السعودية، وضمن أكثر المحميات التي تمتاز بتنوعها الطبوغرافي والجيوغرافي ما يضفي تميزًا بيئيًا فريدًا وساحرًا.

وتسهم المحمية في رفع نسبة المحميات الملكية في السعودية من 13.5 % إلى 14.9 % للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30 % من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030، علاوة على تعظيم الأثر في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية والتنوع الأحيائي واستعادته وتعزيز التراث وإحياء التاريخ الذي يجسد عراقة المناطق التي تشملها المحمية؛ إذ تحوي أكثر من 100 قرية تراثية تعكس الإرث والعمق الحضاري لكل منطقة، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية المستدامة وإشراك المجتمعات المحلية ودعمها من خلال إيجاد الفرص الوظيفية وتعزيز العمل التطوعي وتوفير تجارب سياحية بيئية استثنائية.

وقال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس المحميات الملكية: إن محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، تأتي ضمن عدد من المحميات الملكية التي قامت السعودية بتطويرها ودعمها لتكون رافدًا من روافد التنمية الوطنية على كافة الأصعدة بما يسهم في تقديم الحلول للعديد من التحديات البيئية التي يعيشها العالم أجمع وتعظيم الفرص المتاحة في الحفاظ على المقدرات والثروات والمواقع الطبيعية التي تمتاز بها أراضي السعودية ودعم البحوث العلمية في مختلف المجالات وتعزيز القطاع السياحي والترفيهي وحماية الموارد الطبيعية واستدامتها وتحقيق التوازن البيئي.

وأوضح ولي العهد السعودي، أن التنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية سيسهم في دعم جميع أشكال الحياة داخلها، في جوانب صحة الإنسان والهواء النقي والتخفيف من وطأة تغير المناخ ومقاومة الأمراض الطبيعية مما سيعزز تطوير مجتمعات يكون الإنسان محورها الرئيسي وعنصر تنميتها للحفاظ على الهوية البيئية والثقافية الأصيلة.

وأضاف "عازمون على تنمية مواردنا الطبيعية والارتقاء بجودة الحياة داخل الأراضي السعودية وتنمية البنية التحتية وتعزيز استدامة الموارد الاقتصادية غير النفطية وإتاحة المزيد من فرص العمل والاستثمار في المملكة".

وقد تم إنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، استكمالًا لجهود المملكة المبذولة في المحافظة على الثروات التي تتمتع بها أراضيها شاسعة المساحات وتعظيم الأثر وفق أفضل الممارسات العالمية، لضمان استدامة البيئة لأجيال اليوم والمستقبل، بما يسهم في تجويد البيئة الطبيعية والنباتية والحياة الفطرية وتكاثرها وإنمائها، وفي تنشيط السياحة البيئية، والحد من الصيد والرعي الجائر ومنع الاحتطاب، والحفاظ على الغطاء النباتي، وزيادته، وتنظيم الحركة داخل المحميات بما لا يضر بالقرى والهجر وأملاك المواطنين، داخل نطاقها، وذلك من منطلق حرص القيادة السعودية على أن يستمتع المواطنون بهذه البلاد الطاهرة والمقيمون على أرضها بالمحميات الطبيعية دون أسوار أو حواجز لكونها ملكًا عامًا للوطن، وفق الأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك.

وتأتي محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية كأكبر محمية تمتاز بغطائها النباتي المتنوع، ليصل إجمالي مساحات المحميات الملكية في المملكة إلى حوالي 300 ألف كم²، وتضاف ضمن المحميات الملكية الأخرى، وهي محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية ومحمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية ومحمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية ومحمية الملك عبد العزيز الملكية ومحمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السعودية جازان مكة المكرمة الإمام فیصل بن ترکی الملکیة المحمیات الملکیة الملکیة ومحمیة محمیة الإمام عبد العزیز بن عبد

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون في قطاع التعدين مع وزير الموارد الطبيعية الروسي

عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، في العاصمة الروسية موسكو اليوم، اجتماعًا مع وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي، ألكسندر كوزلوف، بحضور مساعد وزير الاستثمار الدكتور عبد الله الدبيخي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية الأستاذ عبدالرحمن الأحمد.

وأكد الوزيران خلال الاجتماع ضرورة تعزيز التعاون الدولي لتطوير قطاع التعدين والمعادن، ومعالجة تحدياته، بما يضمن مستقبلًا مستدامًا للقطاع، كما ناقش الاجتماع الفرص المتاحة للتعاون بين البلدين في مجالات الاستكشاف التعديني، وتقنيات التعدين المتقدمة.

ويأتي الاجتماع ضمن الزيارة الرسمية لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى روسيا الاتحادية، التي تستهدف توسيع الشراكات الاقتصادية الإستراتيجية بين البلدين، خاصة في قطاعي الصناعة والتعدين.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • حرائق الغابات تمتد إلى أحراش كسب بريف اللاذقية في سوريا
  • من هي المرأة التي تعرف أسرار ترامب أكثر من نفسه؟
  • يناديها سالينتي .. من هي المرأة التي تفهم ترمب أكثر من نفسه؟
  • الخطوط السعودية تختتم موسم الحج بنقل أكثر من 808 آلاف حاج من 145 وجهة.. صور
  • الخطوط السعودية تتصدر قائمة أكثر العلامات التجارية الموصَى بها في المملكة
  • حضور لافت للشركات المتخصصة بالصناعات التجميلية الطبيعية في المعرض الدولي للصناعات التجميلية
  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تنظم برنامج إعادة التدوير بالجوف لتعزيز الوعي البيئي
  • وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون في قطاع التعدين مع وزير الموارد الطبيعية الروسي
  • محمية الإمام تركي تحتفي بالسدو بعمل توثيقي يُجسّد هوية المجتمع المحلي
  • إريكسون تنشئ مقرًا إقليميًا جديدًا لها في الرياض