في مثل تلك الأيام من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 1935، ومع اقتراب موعد الإعلان عن الجائزة الأدبية الأكبر في العالم، كان العالم الناطق بالإسبانية هو الأكثر تشوقا وانتظارا، فقد تناولت أخبار ومقالات متناثرة ومتعددة ترشيح الكاتب والفيلسوف والروائي الأشهر والأكثر إثارة للجدل ميغيل دي أونامونو للفوز بجائزة نوبل للآداب (1).

 

"إسبانيا تؤلمني"

كان أونامونو من أبرز كتاب جيله في إسبانيا، ذلك الجيل الذي شهد تراجع المكانة الدولية للبلاد وهزيمتها أمام الولايات المتحدة، وخسارتها للمستعمرات، ثم توقيع اتفاقية باريس التي تخلت فيها إسبانيا عن آخر مستعمراتها في كوبا وبورتوريكو والفلبين، هكذا في عام 1898 راح عدد من الأدباء والكُتَّاب يحللون أسباب الانحدار الذي وصلت إليه إسبانيا، ويكتبون آراءهم حول ما يمكن أن يعيد مكانة البلاد (2).

 

كان أونامونو يكتب بحماس حول محاولات التغيير في مجتمعه، فقدم إنتاجه في كتب وروايات وأشعار وقصص قصيرة ومقالات ودراسات، وعبَّرت أغلب أعماله عن قلق فلسفي وجودي، كان الرجل صاحب كلام ثقيل، يحمل أحيانا تناقضات شديدة، فسرها البعض بصدقه البالغ في الإعلان عن مواقفه والدفاع عنها (3).

 

كان للتعليم الديني الذي تلقاه في طفولته في مدينة بلباو بإقليم الباسك حيث وُلد عام 1864 تأثير بالغ في حياته بأسرها، وفي كلية الآداب بجامعة مدريد واصل أونامونو دراسته، وحصل على الدكتوراه في الآداب، قبل أن يعود إلى بلباو مرة أخرى ويبدأ طريقه في عالم الكتابة.

 

إلى جانب المقالات والمسرحيات ودواوين الشعر، كتب أونامونو حول طفولته في بلباو روايته الأولى "السلام في الحرب" عام 1897، وأعاد تقديم أبطال الكاتب الإسباني الشهير ميغيل دي ثربانتس في كتاب "حياة دون كيشوت وسانشو"، وفي عام 1913، قدم أشهر كتبه "الشعور المأساوي بالحياة"، أما روايته الأشهر "ضباب" فقدمها عام 1914.

كتاب "حياة دون كيشوت وسانشو". (الصورة: مواقع التواصل)

وفي المقالات التي جمعها في كتابه "عن الطهارة" كان أونامونو ينتقد تأخر إسبانيا عن روح العصر في العلم والصناعة (4)، لكنه أُصيب بالإحباط لاحقا، وعبَّر عن رثائه لبلاده بالتعبير الذي سيستخدمه السياسيون الإسبان كثيرا بعد ذلك: "إسبانيا تؤلمني" (5).

 

طرق أونامونو مجال التدريس في جامعة سلامنكا التي عُيِّن رئيسا لها عام 1901، وسيبقى هذا المنصب مقياسا لعلاقته بالسلطة في إسبانيا، فقد عُزل منه عام 1924، وأُعيد انتخابه عام 1931، ثم عُيِّن رئيسا للجامعة مدى الحياة في عام 1934، ومع ذلك لم يكن أونامومو في ذلك المنصب عند وفاته بعد سنوات قليلة (6).

 

كان "دون ميغيل" اسما معروفا في الأوساط الأدبية، والسياسية أيضا حيث اعترك الحياة السياسية التي كانت تموج بتغيرات كبيرة، فعارض حكم الديكتاتور العسكري بريمو دي ريفيرا، ونُفي إثر ذلك إلى جزيرة فويرتيفنتورا ومن هناك توجه إلى فرنسا حيث أقام حتى سقوط الديكتاتورية 1930 (7).

 

ومع قيام الجمهورية الثانية في إسبانيا في ثلاثينيات القرن العشرين، كان أونامونو أحد المدافعين عنها وتقدم لدى عودته بوصفه مرشحا مستقلا لانتخابات المجلس البلدي في سلامنكا، وللانتخابات البرلمانية، وفاز بهما بالفعل، لكن أداء الحكومة خيَّب أمله، فكتب ناقدا لها بشدة ورفض التقدم للانتخابات التالية (8).

 

الجائزة المحجوبة ميغيل دي أونامونو. (الصورة: شترستوك)

في مطلع عام 1935 كانت الصحف الإسبانية تنقل خبر ترشيح كلية الآداب بجامعة بروكسل لـ"أونامونو" لنيل جائزة نوبل، وتحتفي بالتيار المساند لمفكر إسبانيا الأبرز من الدول الأوروبية المختلفة، لتنضم بعد ذلك كليات جامعة سلامنكا إلى مؤيدي ترشيح أونامونو للجائزة.

 

هذه المرة كانت كل الأسباب -كما رأى المحللون- في صالح رئيس جامعة سلامنكا، لكن قائمة الأدباء الحائزين على جائزة نوبل خرجت دون أن تحمل اسم أونامونو، وفي عام 1935 تحديدا، بقي المكان فارغا، كان العام الوحيد الذي حُجبت فيه الجائزة -دون أن تقوم حرب عالمية- في مجال الأدب فقط (9).

 

في عام 2001 سيمكن معرفة جزء مما حدث حينها، فقد رفعت الأكاديمية السويدية السرية عن مداولات جائزة نوبل، والآراء التي طرحها المحكمون حول المرشحين للجائزة. يحكي فيلم "بينما كانت الحرب" السنوات الأخيرة في حياة أونامونو، ويجسد ما بدا من تناقضات ميزت حضور أفكاره فى حياة إسبانيا، وكيف كان الرجل محل إعجاب الإسبان في عصره، وكان إلى جانب ذلك معروفا ومؤثرا في جميع أنحاء أوروبا.

 

ويرصد الفيلم أيضا -طبقا للوثائق- السبب الذي حال دون حصول المفكر الإسباني على جائزة نوبل، فبينما كشفت الوثائق عن دعم كبير حظي به أونامونو، وعن إعجاب المحكمين بـ"صدق اللغة وجمالها"، و"قوة" القلم، وتأكيدهم أنه "قد يكون أهم شخصية في الأدب الإسباني المعاصر"، فقد كشفت أيضا عن انتقادات منها أنه شخص "واثق من نفسه أكثر من اللازم"، وأن المحكمين وجدوا صعوبة في فهم بعض النصوص، ربما لمشكلات الترجمة، فضلا عن اختلافات بين ثقافة دول الشمال وثقافة دول البحر الأبيض المتوسط تجعل فهمها صعبا" (10).

 

يعرض الفيلم الوثائقي "كلمات من أجل نهاية العالم" وثيقة من أرشيف وزارة الخارجية الألمانية حينها كشفت أن "ألمانيا يجب أن ترفض دعم طلب أونامونو للحصول على جائزة نوبل لأسباب وطنية وسياسية ثقافية"، وترصد مواقف وكتابات المفكر الإسباني المناهضة لهتلر، التي تحذر من التهديد الذي تمثله النازية، وتؤكد أن الرجل "أصبح المتحدث الروحي ضد ألمانيا في الأوساط الفكرية الإسبانية" (11) (12).

 

ستنتصرون.. ولكنكم لن تقنعوا أحدا

مع بداية الحرب الأهلية في إسبانيا، أيّد أونامونو التمرد العسكري الذي قاده الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية المنتخبة ورأى فيه "تصويبا لوجهة البلاد"، ووجّه نداءً للمثقفين الإسبان لدعم الحركة، لكن التمادي في العنف وتعدد المجازر صدم المفكر الأبرز، فتراجع عن مساندة التمرد (13).

الجنرال "فرانثيسكو فرانكو". (الصورة: شترستوك)

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 1936، كان أونامونو يجلس متكئا على عكازه في صفوف الحضور في احتفال جامعة سلامنكا بمناسبة بدء العام الدراسي، وكان على رأس حضور الاحتفال نيابة عن الجنرال فرانكو الجنرال ميلان أستراي، العسكري الحاصل على عدة أوسمة، الذي تركت الحروب جروحا في ساقه وصدره، وفقد بسببها ذراعه الأيسر وعينه اليمنى (14).

"أنتم تنتظرون كلمتي، تعرفون أنني لست قادرا على الصمت، لأن الصمت يواري الكذب أحيانا، ويمكن تفسيره على أنه موافقة".

ميغيل دي أونامونو

بعد تدوين عدد من الملاحظات، تقدم أونامونو ببطء ليُلقي خطابا لم يكن ضمن برنامج الحفل، ولم يعدّ له، لكنه ارتجل خطبة صارت من أهم النصوص في تاريخ إسبانيا الحديث، أدان فيها دموية الجنرالات المتمردين، وانتقد بشدة الجنرال ميلان أستراي الجالس على رأس الحضور، يمكن تخيل قدر الجرأة حين نفكر في أنه ألقى تلك الخطبة بعد أقل من شهرين على مقتل الشاعر الإسباني فديريكو جارثيا لوركا (15).

 

جاء في خطاب أونامونو آنذاك: "لم أكن أريد أن أتكلم لأنني أعرف نفسي، ولكنني سُحبت من لساني وصار من واجبي أن أتكلم، جرى الحديث عن حرب دولية للدفاع عن الحضارة المسيحية، وأنا نفسي فعلت هذا في مناسبات مختلفة، لكن لا، فحربنا الآن هي مجرد حرب همجية".

 

ورغم المقاطعات الغاضبة استطاع أونامونو مواصلة خطابه، كان ذلك رثاء سابقا لأوانه لحال بلاده الذي كان ينجر إلى حرب أهلية يقدر المفكر المسن عواقبها، حيث قال محذرا: "لقد ولدتُ على هدهدة حرب أهلية أخرى (الحرب الكارلية الثانية) وأعرف ما أقول، فالانتصار لا يعني الإقناع، ولا بد من الإقناع قبل كل شيء، لا يمكن لحقد لا يدع أي مجال للرحمة أن يقنع أحدا" (16).

 

وبالثقة المفرطة ذاتها التي تحدث عنها أحد المحكمين في جائزة نوبل تابع أونامونو قائلا: "هذا معبد للفكر، وأنا كاهنه الأكبر، وأنت تدنِّسون حرمته، لقد كنت على الدوام نبيا في وطني، ستنتصرون ولكنكم لن تقنعوا أحدا، ستنتصرون لأنكم تملكون قوة غاشمة، لكنكم لن تقنعوا أحدا"، وأضاف يائسا: "يبدو لي من العبث الطلب منكم أن تفكروا في مصير إسبانيا".

 

أنهى أونامونو كلماته وسط صخب وتوعدات بالقتل، عُزل من منصبه رئيسا لجامعة سلامنكا، وأُجبر على الإقامة في منزله، حيث قضى ثلاثة أشهر حتى وفاته في آخر ساعات عام 1936 (17). بوفاة أونامونو لم ينتهِ الجدل حوله، ظلت أعمال ودراسات وأفلام تنقب في حياة الرجل، وتحلل مواقفه، وتشكك في نسبة بعض الخطب إليه، وتشكك من الأساس في أن وفاته كانت طبيعية، وأنه لم يكن سوى ضحية جريمة أخرى لنظام فرانكو استطاع أن يبدو بريئا منها، في وقت لم يكن الحديث عن مقتل الشاعر فديريكو جارثيا لوركا قد توقف بعد (18).

———————————————————

المصادر Unamuno: de candidato a Nobel de Literatura al ‘índice de libros prohibidos’ تقديم المترجم صالح علماني-حياة دون كيخوته وسانتشو Cuando Unamuno rozó el Nobel, pero no lo logró por demasiado "mediterráneo" ميغيل دي أونامونو Miguel de Unamuno المواجهة بين الإيمان والعقل MIGUEL DE UNAMUNO ميغيل دي أونامونو Miguel de Unamuno المواجهة بين الإيمان والعقل تقديم المترجم صالح علماني-حياة دون كيخوته وسانتشو Cuando Unamuno rozó el Nobel, pero no lo logró por demasiado "mediterráneo" Unamuno: de candidato a Nobel de Literatura al ‘índice de libros prohibidos’ Cuando Unamuno rozó el Nobel, pero no lo logró por demasiado "mediterráneo" ¿Se quedó Unamuno sin el Nobel en 1935 por sus críticas a Hitler? Un archivo histórico así lo prueba Manuel Menchón: “Hitler movilizó todo para que Unamuno no ganara el premio Nobel” تقديم المترجم صالح علماني-حياة دون كيخوته وسانتشو miguel de unamuno, un escritor crítico con todo تقديم المترجم صالح علماني-حياة دون كيخوته وسانتشو Spanish civil war speech invented by father of Michael Portillo, says historian miguel de unamuno, un escritor crítico con todo Spanish civil war speech invented by father of Michael Portillo, says historian

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جائزة نوبل فی إسبانیا فی عام لم یکن

إقرأ أيضاً:

من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام

في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر، تمر علينا ذكرى تاريخية عظيمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، يوم يحمل في طياته ذكرى السلام والشجاعة والقيادة الحكيمة. 

ففي مثل هذا اليوم من عام 1978، منح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل آنذاك مناحيم بيغن، تقديرا لجهودهما في إبرام اتفاقيات كامب ديفيد التي أرست أساس السلام بين مصر وإسرائيل. 

هذه الجائزة لم تكن مجرد تكريم رمزي، بل كانت شهادة على عظمة رجل مصري استطاع أن يجمع بين بطولة الحرب وحكمة السلام، رجل كتب التاريخ بقدميه على أرض سيناء وبحروفه على صفحات السلام العالمي.

الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام، لم يكن زعيما عاديا، بل كان قائدا يتمتع برؤية واضحة وإرادة صلبة، فمن خلال قراره التاريخي بزيارة القدس منفردا، واجه الموقف بشجاعة قل نظيرها، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، خطابه الذي لا يزال صدى كلماته يتردد في ذاكرة الأمة، دعا فيه إلى بناء حياة جديدة، إلى السلام والعدل، مؤكدا أن الأرض هي للجميع، وأن الحب والصدق والسلام يجب أن يكونا دستور عمل. 

لم يكن هذا مجرد خطاب دبلوماسي، بل كان تعبيرا عن روح مصرية صادقة، عن حلم عربي عميق، عن أمل في أن تتحول أسطورة الصراع إلى قصة نجاح للسلام.

لم يكن السادات سعيدا بمنح جائزة نوبل مناصفة مع بيغن، فقد كان يرى أن جهود السلام التي بذلها يجب أن تكرم بشكل كامل له، وهو ما جعله يقرر عدم السفر إلى أوسلو لاستلام الجائزة بنفسه، وأناب عنه المهندس سيد مرعي، مع تكليف الكاتب الكبير أنيس منصور والدكتور أحمد ماهر بصياغة الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه. 

ورغم هذا، فقد بقي موقفه شامخا ورمزا للكرامة الوطنية، فقد اختار أن يتبرع بكامل الجائزة المالية لأهله في قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، مظهرا كرمه وإيمانه العميق بأن الوطن والشعب هما أغلى من أي تكريم شخصي.

إن لحظة منح جائزة نوبل للسلام للرئيس السادات هي لحظة خالدة في تاريخ الأمة، فهي تمثل تتويجا لرحلة طويلة من الكفاح من أجل استعادة أرض الفيروز بعد ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، وللانتصار العظيم في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي وعلمت العالم أن الشعب المصري وجيشه لا يقهر. 

السادات، بهذا المزج بين الحرب والسلام، أصبح رمزا للقائد الذي يعرف متى يقاتل ومتى يسعى للسلام، رمزا للزمن الذي تتحول فيه المآسي إلى انتصارات والدموع إلى أمل.

وعلى الرغم من التحديات والانتقادات، فإن إرث السادات يظل حاضرا في الذاكرة المصرية والعربية، لأنه لم يكن مجرد سياسي، بل كان قائدا ذا رؤية، قادرا على صناعة التاريخ بقراراته وبتضحياته. 

لقد كان السادات يعي تماما أن السلام ليس نهاية الرحلة، بل بداية لمستقبل يحتاج إلى صبر وإرادة وشجاعة، وأن العظمة الحقيقية للقائد تقاس بقدرته على حماية وطنه وتحقيق آمال شعبه في الحرية والأمن والكرامة.

اليوم، ونحن نستذكر هذا اليوم العظيم، علينا أن نتذكر الدروس التي تركها لنا السادات: أن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال، وأن السلام هو عمل شجاع يحتاج إلى إيمان بالمبادئ، وأن القيادة الحقيقية تقاس بمدى قدرتها على تحقيق الإنجازات العظيمة لشعبها ووطنها. 

في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى رجل مصري صنع المجد في الحرب وصاغ السلام بيديه، نحتفل بذكرى أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي علم العالم أن السلام ليس حلما بعيدا، بل هو طريق يبنى بالعزم والإيمان والوطنية الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تفكك شبكة لتهريب المخدرات من المغرب عبر مروحيات
  • الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على نوبل السلام خلال تأبين محامٍ
  • إيران.. اعتقال الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام
  • البيت الأبيض: ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة
  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
  • من شوارع القاهرة إلى جائزة نوبل.. كيف صنع نجيب محفوظ مجده؟
  • روجليتش يرفض طواف فرنسا للتركيز على اللقب الخامس في إسبانيا