في إطار الحملة الانتخابية التي ينظمها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "صوتك أمانة .. انزل وشارك"، نظم مركز إعلام أسيوط ندوة في قاعة المؤتمرات بالمجمع حول "أهمية دور المرأة المصرية في المشاركة السياسية". 

وقد حضر الدكتورة مروة كدواني، أستاذة العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة أسيوط ومقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، لتقديم الحديث.

تناولت الدكتورة مروة أهمية دور المرأة المصرية ومكانتها المستحقة في الدولة وبين الدول المتقدمة، حيث تعد مشاركتها السياسية جزءًا أساسيًا من تمكينها في الجمهورية الجديدة، لأنها تساهم في نهضة المجتمع وتساهم في تقدمه نحو المستقبل المشرق. وتتحمل المرأة المصرية مسئولية كبيرة في المجتمع، وبالتالي لها تأثير واضح في تكوين الأجيال وفي جميع مجالات الحياة.

أضافت كدواني أن المرأة المصرية، من خلال مشاركتها السياسية الفاعلة، تحقق ذاتها وتعزز قدراتها وتطور مهاراتها بشكل مستمر، وذلك بفضل وعيها العميق والشامل بكل ما يحدث في الساحة السياسية.

وأشارت إلى أن المرأة المصرية لديها الكفاءات والقدرات اللازمة للمشاركة الفعالة في العملية السياسية واتخاذ القرارات، وأكدت أن دور المرأة في المجتمع لا يقتصر فقط على الحياة الأسرية والرعاية الاجتماعية، بل يمتد إلى المشاركة في صنع السياسات والقرارات التي تؤثر في مستقبل البلاد.

وأثنىت الدكتورة مروة على الجهود التي تبذلها الهيئات والمؤسسات المصرية في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع. وأشارت إلى أنه من الضروري توفير المزيد من الفرص والموارد لدعم المرأة وتمكينها من الوصول إلى المناصب القيادية.

كما تحدثت الدكتورة مروة عن أهمية توعية المرأة المصرية بحقوقها السياسية والمشاركة في العملية الانتخابية. وشددت على ضرورة تمكين المرأة من التعليم والتدريب لزيادة قدراتها ومهاراتها القيادية في المجال السياسي.

وأوصت مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، سيدات مصر الفاضلات، بأن مشاركتهن السياسية تعد استكمالًا لدورهن الفعال في المجتمع، وحقًا منحهن الدستور وصوتهن أمانة، وأن المشاركة الإيجابية لهن واجب وطني.

حضر اللقاء عدد من القيادات والكوادر النسائية بالمحافظة، وعدد من النساء الريفيات وسيدات المجتمع المحلي بأسيوط، بالإضافة إلى بعض ممثلي وسائل الإعلام المحلية. وقد أدار اللقاء عبير جمعة حسين، مدير مركز إعلام أسيوط.

وفي نهاية الندوة، أبدى الحضور استحسانهم وتقديرهم للدكتورة مروة على مشاركتها المفيدة وإلقائها المعلومات القيمة حول دور المرأة المصرية في المشاركة السياسية. وأعربوا عن التزامهم بدعم وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية لتحقيق التنمية والتقدم في مصر.

ندوة ينظمها مركز إعلام أسيوط ندوة ينظمها مركز إعلام أسيوط ندوة ينظمها مركز إعلام أسيوط ندوة ينظمها مركز إعلام أسيوط ندوة ينظمها مركز إعلام أسيوط ندوة ينظمها مركز إعلام أسيوط

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط مركز إعلام اسيوط الهيئة العامة للاستعلامات شرق أسيوط غرب أسيوط مركز أسيوط دور المرأة المصریة الدکتورة مروة فی المجتمع المصریة فی

إقرأ أيضاً:

حين تشغلنا التحليلات السياسية وننسى أنفسنا

 

 

 

 

إبراهيم بن سالم الهادي

 

بينما تنهض أمم الأرض من بين ركامها، وتنسج مُستقبلها بخيوط العمل والمعرفة والابتكار، تبقى مجتمعاتنا العربية منشغلة بتحليل تقلبات السياسة، وتتبّع تحركات الساسة، والتكهّن بما سيقوله الرئيس أو الوزير الفلاني، أو ما إذا كان الاجتماع الرباعي سينتهي ببيان مُشترك أم بخيبة أمل جديدة.

الخسارة الفادحة أن هذا الانشغال المحموم بتفاصيل لا تُغني ولا تنفع، جاء على حساب القضية الأهم.. صناعة الإنسان، فكم من الطاقات الفكرية والعملية أُهدرت في جدالات عابثة، بينما الحقيقة المُؤلمة تئن بصمتٍ في زوايا الوجدان، مفارقة مُرّة أن تطمح أمة للنهضة، في حين يستهلك أفرادها أوقاتهم في تحليل سياسات الآخرين، دون استثمار وقتهم في عملٍ ينفعهم، يتجادلون في مجموعات الواتساب حتى الشجار، غير مدركين أن الحقائق بعيدة عن عقلية المقاهي.

فماذا بعد؟

علينا أن نحوّل شغفنا السياسي إلى وعي منتج، لا إلى جدال لا ينتهي، أن نُعيد ترتيب أولوياتنا، ونوجّه طاقاتنا نحو التعليم، والتفكير النقدي، والمبادرات المجتمعية، لدينا في عُمان ثروات طبيعية هائلة، ليست فقط نفطًا وغازًا؛ بل فرص كامنة في الجبال، والسواحل، والصحاري، نحن لا نحتاج إلى اكتشاف قارات جديدة، بل اكتشاف الإنسان العُماني من جديد، وتمكينه من تحويل هذه الكنوز إلى فرص.

تخيّل لو تمَّ تأسيس مراكز وطنية لتعليم الشباب مهارات متقدمة مرتبطة بهذه الثروات، ففي ظفار يمكن إنشاء معاهد بحثية متخصصة في النباتات الطبية والعطرية، كاللبان والنباتات النادرة، تصدّر منتجاتها للأسواق العالمية لا كمواد خام، بل كعلاجات ومواد تجميل تحمل علامة "صُنع في عُمان". أما في صحار والدقم؛ فيمكن تأسيس مدارس تقنية تُعنى بتحويل المعادن والصخور إلى صناعات ذكية مثل مكونات الطاقة الشمسية، وبطاريات الليثيوم، ومواد البناء الخضراء، وفي الباطنة والشرقية يمكن تنفيذ مشاريع زراعية تعليمية تُدرّب الطلبة على الزراعة الذكية المائية والعمودية وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتصدير. وعلى سواحلنا يمكن إنشاء أكاديميات لعلوم البحار والصيد المستدام، تُعِدّ شبابنا لصناعة سفن حديثة، واستخراج منتجات بحرية عالية الجودة تُعبّأ محليًا لكن هذه المشاريع تتطلب تبنيًا وطنيًا حقيقيًا، عبر وزارة الاقتصاد، أو لجنة وطنية مشتركة من الجهات ذات العلاقة، تضمن تنسيق الجهود وتوجيه الموارد نحو تحقيق هذه الرؤى، بعيدًا عن التشتت والمبادرات الفردية غير المستدامة.

هذه ليست أحلامًا؛ بل رؤى قابلة للتحقيق إذا ربطنا التعليم بسوق العمل، وزرعنا في الإنسان العُماني طموح أن "يكون هو المشروع"، لا مجرد باحث عن وظيفة، فالمشاريع العملية لا تُنتج وظائف فقط، بل ترفع من مستوى المعيشة، وتقلل الاعتماد على الخارج، وتضع الدولة على طريق التقدّم، بدلًا من انتظار "القرار المصيري" عبر وسائل الإعلام؛ فنهضة الأمم لا تبدأ من نشرة أخبار نهدر طاقاتنا وأوقاتنا في تحليلها؛ بل كيف نعمل ونبني أنفسنا من حيث نحن الآن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وليامز تناقش كتابها الجديد حول ليبيا في ندوة دولية حول السلام والمصالحة
  • الأنبا عمانوئيل يترأس ندوة التكوين الدائم لخدام الإيبارشيّة
  • جمعية حماية المال العام تحتج أمام البرلمان وتعقد ندوة صحافية بالرباط بسبب القانون الجنائي
  • خلود العشماوي.. نموذج مشرف للمرأة المصرية في قطاع البترول
  • رئيس مركز البداري فى أسيوط يتابع رفع مخلفات الترع بقرية العقال البحري
  • حين تشغلنا التحليلات السياسية وننسى أنفسنا
  • محافظ أسيوط يوزع 10 أجهزة عرائس على الأسر الأولى بالرعاية
  • الوفود الإعلامية الدولية المشاركة في تغطية موسم حج هذا العام 1446هـ تزور مركز القيادة والتحكم في المشاعر المقدسة
  • الوفود الإعلامية الدولية المشاركة في تغطية موسم الحج تزور مركز القيادة والتحكم في المشاعر
  • ندوة بعنوان التخطيط الاستراتيجي لطلاب كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف