تستعد الولايات المتحدة، لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب من العقوبات المفروضة على صناعة النفط الروسية، في محاولة لدعم نظام جديد لتحديد سقف الأسعار والذي شهد تراجع فعاليته.

وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، إن الولايات المتحدة "من المرجح جدًا" أن تتخذ خطوات لفرض حد سعر 60 دولارًا للبرميل، الذي فرضته الولايات المتحدة وشركاؤها على مبيعات النفط الروسية.

وأشارت الصحيفة أن روسيا، نجحت في بيع نفطها الخام فوق حد 60 دولاراً لعدة أسابيع، مع ارتفاع الأسعار القياسية إلى 85 دولاراً للبرميل في أواخر سبتمبر، الأمر الذي أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الشركات تتحايل على الحد الأقصى.

كما ارتفعت أسعار المنتجات النفطية المكررة مثل الديزل فوق الحدود القصوى الغربية.

وقالت يلين للصحيفة، "نحن ننظر إلى تنفيذ الىلية بعناية شديدة، ونريد التأكد من أن المشاركين في السوق يدركون أننا نأخذ هذا الحد الأقصى للسعر على محمل الجد، وطالما يتم استخدام الخدمات الغربية، فإننا نعني الالتزام بالحد الأقصى".

يعمل آلية الحد الأقصى للسعر، من خلال مطالبة الشركات الغربية التي تتعامل مع النفط الروسي أو تتاجر به أو تؤمّنه، بعدم القيام بذلك إلا إذا تم بيع النفط عند الحد الأقصى أو أقل منه، أو مواجهة التهديد بعقوبات من الولايات المتحدة وحلفائها.

ومنذ غزوها لأوكرانيا، قامت روسيا ببناء البنية التحتية الخاصة بها للشحن لبيع النفط، مما سمح للمصدرين بتجنب الحدود القصوى للأسعار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من وجود هذه البنية التحتية، لا يزال الكثير من النفط الخام والمنتجات النفطية يباع بمساعدة الغرب.

فمن بين 4.68 مليار دولار من الوقود الأحفوري الذي صدرته روسيا في الأسبوع المنتهي في الأول من أكتوبر، تم نقل 37 بالمئة على متن سفن مملوكة أو مؤمنة من قبل شركات في أوروبا أو مجموعة الدول السبع، وفقًا لتحليل أجراه مركز أبحاث تابع للأمم المتحدة.

ومع ارتفاع سعر خام الأورال القياسي الروسي إلى أكثر من 60 دولارًا هذا الصيف، بدأ المحللون والتجار يتساءلون مدى إمكانية تدخل الولايات المتحدة.

ولم تقم الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد، بمعاقبة أي شركة علنًا لخرقها العقوبات، وشكك بعض المحللين فيما إذا كانت العديد من الشركات الغربية تلتزم بالفعل بالقواعد إذا كان متوسط السعر أعلى بكثير من 60 دولارًا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جانيت يلين الولايات المتحدة روسيا الديزل النفط الروسي المنتجات النفطية الوقود الأحفوري خام الأورال أميركا الولايات المتحدة جانيت يلين جانيت يلين الولايات المتحدة روسيا الديزل النفط الروسي المنتجات النفطية الوقود الأحفوري خام الأورال أخبار روسيا الولایات المتحدة الحد الأقصى

إقرأ أيضاً:

أميركا واليابان تردان برسالة ردع على روسيا والصين

نفّذت القوات الجويّة الأميركية واليابانية تدريبات مشتركة -اليوم الخميس- بحسب ما أعلنت هيئة الأركان اليابانية المشتركة في طوكيو، في استعراض للقوة بعد يومين من تنفيذ طائرات روسية وصينية دوريات مشتركة.

وقالت الأركان اليابانية -في بيان نُشر على موقع إكس- إن البلدين أكدا "من خلال هذه المناورة الإرادة الصارمة لليابان والولايات المتحدة في عدم السماح بأي تغيير للوضع القائم بالقوة (..)، وكذلك جاهزية" القوات العسكرية للبلدين "ما يعزز قدرات الردع والرد".

احتجاج من اليابان وكوريا الجنوبية

وكانت اليابان وكوريا الجنوبية قد احتجتا بشدّة -أمس الأربعاء- على تحليق طائرات عسكرية روسية وصينية في محيطهما بالأمس، ما دفع طوكيو وسول إلى إرسال مقاتلات بصورة عاجلة.

وبحسب السلطات اليابانية، فقد حلّقت قاذفات روسية من طراز "تو-95" قادرة على نقل السلاح النووي فوق بحر اليابان لملاقاة قاذفات صينية من نوع "إتش-6" في بحر الصين الشرقي، قبل التحليق معا في محيط اليابان.

وإزاء ذلك، أعربت طوكيو للصين وروسيا "عن بالغ قلقها على أمنها القومي بالسبل الدبلوماسية"، وفق ما كشف الناطق باسم الحكومة مينورو كيهارا، في حين رأى وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي في هذه المستجدّات "استعراض قوة ضد أمتنا"، كما جاء في منشور له على منصة إكس.

وتأتي هذه التطوّرات في خضمّ توترات صينية يابانية بعد تعليقات أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن تايوان، حيث لمّحت في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى أن طوكيو قد تتدخل عسكريا في حال مهاجمة الجزيرة التي تطالب بكين بالسيادة عليها.

ويوم السبت الماضي، أغلقت طائرات حربية صينية مرتين راداراتها في المياه الدولية حتى لا ترصدها طائرات يابانية بالقرب من جزيرة أوكيناوا. وقد استدعت اليابان السفير الصيني للاحتجاج.

إعلان

أما كوريا الجنوبية، فقد أعلنت من جهتها -أمس الأربعاء- أنها قدمت "احتجاجا حازما" للسلطات الروسية والصينية بعدما أفادت أول أمس الثلاثاء عن دخول 7 طائرات عسكرية روسية وطائرتين عسكريتين صينيتين منطقة دفاعها الجوي.

رد صيني

من جانبها، ردت وزارة الخارجية الصينية على البيان الياباني بالقول إن طوكيو تسعى إلى "خلق توتر في المنطقة وتغيير الحقائق لتضليل المجتمع الدولي".

وقالت الخارجية الصينية إن اليابان أرسلت طائرات مقاتلة متعمدة بذلك مضايقة تدريبات تجريها طائرات صينية.

وعززت الصين وروسيا التعاون العسكري في السنوات القليلة الماضية في أماكن أخرى، حيث أجرتا عمليات مشتركة مثل التدريب المضاد للصواريخ على الأراضي الروسية والتدريبات البحرية بالذخيرة الحية في بحر جنوب الصين.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. بدء تطبيق اتفاق إلغاء تأشيرات الدخول بين روسيا والأردن
  • الصين تدرس حزمة حوافز بقيمة 70 مليار دولار لتمويل صناعة الرقائق
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
  • أسعار النفط ترتفع بفعل التوتر بين أميركا وفنزويلا
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • وكالة الطاقة: عائدات نفط روسيا تهبط لأدنى مستوى منذ 2022
  • الحد الأقصى يصل 13360 جنيهاً .. زيادة المعاشات لهذه الفئة في يناير2026
  • أميركا واليابان تردان برسالة ردع على روسيا والصين
  • أميركا تطلق تأشيرة "ترامب الذهبية".. هذا سعرها
  • الرئيس الكوبي: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة