(دوزنة الكوزنة): حملات التضليل وتوزيع الأدوار..! بقلم: مرتضى الغالي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
لا تنخدعوا أبناء وطني بهذا الذي يردده الفلول ويريدون به صرف الأنظار عن جرائمهم ومسح الذاكرة السودانية وإهالة التراب على الثورة المجيدة..وهيهات..!
ولا نظن أن أحداً من أبناء وبنات بلادي الشرفاء الأذكياء يمكن أن ينخدع بهؤلاء الفلول الذين عشنا جرائمهم لمدي ثلاثين عاماً..علاوة على الأعوام الأخيرة مع البرهان ومليشياته و(دعمه السريع) والبطيء.
إنهم يمارسون هواية (أبلسة) الأحرار من قوى الحرية والتغيير نظيفي اليد والضمير والراكزين من شباب الثورة ورجالها ونسائها وشبيبتها وكهولها..وتجتهد شراذم صحفييهم في نشر التضليل ولي عنق الحقائق عبر ماكينة إعلامهم الصدئة بعد أن خرجوا إلي القاهرة وتركيا ولندن وماليزيا وابتنوا فيها الدور والقصور..وها هم ينفخون في رماد الحرب ويشاركون في تفريغ الوطن من أهله..ويحاولون إلقاء الطين على الجواهر لأن مما يسوؤهم أن يروا على وجه الأرض أناس شرفاء غير معروضين للبيع..!
إنهم يكذبون على ما نراه بأم أعيننا على الساحة السودانية وكأن ما قاموا ويقومون به الآن من فظائع ومخازي لا يجري في السودان وإنما في أرض البلقان وسواحل البلطيق وبلاد القوقاز..! الله لا كسّبكم..!
لقد رأيتم يا أحباب بلادي الكذب الصريح الذي يحمل لواءه منسوبهم البرهان وجنرالاته.. للتغطية على حملات تدمير الوطن وتهجير أهله وعلى مهرجان الموت والتخريب الذي تتنافس فيه جماعة الانقلاب ومليشيا الدعم السريع وكتائب الاخونجية ..! إنه (السيرك) الذي نصبته الإنقاذ ورعاه الفلول وزاد عليه الانقلاب المتعوس بما استولده من سياسيين نكرات ومجندين مسانيح ومليشيات مُجرمة وأيفاع مخبولين و(باعة متجولين) يضعون على أكتافهم النياشين المزيفة وشارات الإرهاب..ورجال أعمال نصابين يمثلهم تاجر الأسمنت المضروب والسيخ (الفاوة) وإعلاميين إمعات من أرباب الجهالة والجشع و(الرذالة)..ومعهم من قامت الإنقاذ وتابعها الانقلاب بكروَشته ولملمته من (كرتة الأحزاب) و(حُتراب الحركات المسلحة)...يتهالكون على (التمويل الذاتي) وسرقة المال العام ولا يهتمون من اتفاقيات السلام إلا ببند (المخصصات) حتى أن نكرة مثل ذلك (الوافد الحركنجي) كشفت الوقائع عن امتلاكه في مدينة واحدة بجوار السودان ما ينيف على (ثلاثين مليون دولار) موزّعة على ثلاثة حسابات مصرفية في ثلاثة بنوك وهو من (العنقالة) الذين عادوا إلى الخرطوم ولم يكمل عامين في وظيفة عامة بالدولة..إلا أنهم وضعوه من غير تأهيل علمي أو أخلاقي في وظيفة تتعلق بالأصفر الرنّان..وتركوا (حبله على غاربه) ليفعل فيها ما يشاء ويسرق فيها عروق الذهب وعرَق المعدنين الشعبيين..عدا ما يتم تهريبه من (دهب البراتي) المصقول والمدموغ ..يحمله داخل حقيبته ذهاباً وإياباً في رحلاته إلى كندا واستراليا...!
ألا تعرفون هذا الرجل محبوب الفلول وصبي الانقلاب الذي كان يتحدث عن عمالته لمخابرات أجنبية ويحكي من داخل (تاكسي الغرام في كايرو) عن غضبه على أفراد الدعم السريع الذين تعدّوا على المومسات خاصته..اللواتي غيّرن طريقة التحصيل من العملة المحلية للدولار..؟! (عذراً..فهو الذي قال ذلك بعضمة لسانه في الفضفضة المسجّلة المنسوبة للذكاء الاصطناعي)..!!
لستم يا أبناء بلادي في حاجة إلى من يحدثكم عن زيف الفلول من أكبر كبير إلى ادني مأجور (يكفي ماجوره) على ما تندي له جبين العفة والنزاهة...لقد رأيتم كيف أنهم يرددون ذات الرسائل الكذوبة كلمة بكلمة وحرفاً بحرف ويتبنون ذات الحملات ضد الثورة وقوى الحرية والتغيير في حين أداروا ظهورهم لعدوهم الذي صنعوه بأيديهم وأطلقوا عليه تسمية الدعم السريع والذي يقاتلهم الآن على رءوس المواطنين ..!
ألم تسمعوا تلك المهازل التي يتقيأ بها خبراؤهم الإستراتيجيون في كازينو (وقاحات بلا حدود) وبقية الشلة التي خرجت في هذا التوقيت بعد صمت ولياذٍ بالجحور في أيام الثورة الأولى..ولحق بهم الأفندي والدرديري ومن لف لفهم من (أصحاب السلسلة) الذين تعرفونهم بسيماهم..وإن لم يكن ذلك كذلك فكيف تتوحّد هذه الحملات التي تأتي من عواصم متفرقة وتفصلها جغرافيا متباعدة لا يجمع بينها جامع؛ من اسطنبول إلى الدوحة إلى كولالامبور إلى القاهرة ولندن وواشنطون والرياض وسدني وكانبيرا..؟!
إذا لم يكن ذلك كذلك كيف يتسنى توحيد خطابهم الكذوب مع اختلاف الخلفيات الثقافية والتعليمية بين (فتى كتيبة البراء الفلولية) ووزير خارجية الإنقاذ و(أنكل توم هجو) وفقيه المال المسروق وأردول والأعيسر والباحث الدبلوماسي اللندني و(بعاتي ليبيا)..وهي خلفيات لا يجمع بينها سوى (الكوزنة) التي من طبيعتها أنها غير قابلة للغُسل والإزالة... الله لا كسّبكم..!
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» تعيش أضعف مراحلها منذ الانقلاب
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاعتبرت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي تعيش أضعف مراحلها منذ الانقلاب وتلجأ إلى تحشيدات قبلية مصطنعة للتغطية على انهيارها، ما أدى إلى اهتزاز بنيتها الداخلية وتراجع قدرتها على الحشد والتعبئة عبر أدواتها التقليدية.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن جماعة الحوثي تمر بواحدة من أضعف مراحلها منذ انقلابها على الدولة، نتيجة الضربات العسكرية التي تلقتها خلال العامين الماضيين، والخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها، إضافة إلى الجهود الحكومية والدولية المتواصلة في تجفيف منابع تمويلها وتسليحها، الأمر الذي أدى إلى اهتزاز بنيتها الداخلية وتراجع قدرتها على الحشد والتعبئة عبر أدواتها التقليدية.
وأضاف الإرياني في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «الحوثي وفي محاولة للتغطية على هذا التراجع غير المسبوق، اتجهت خلال الأيام الماضية إلى تنظيم ما تسميه (وقفات قبلية) واستعراضات شكلية في عدد من المديريات الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في مشهد يعكس الارتباك الذي يضرب جسدها التنظيمي، ومحاولاتها اليائسة لإيجاد أي شكل من أشكال الحاضنة الشعبية بعد أن انفض عنها المجتمع، وانهارت الأكاذيب والشعارات التي ظلت تستخدمها طوال سنوات الحرب».
وأكد الإرياني، أن «القبيلة اليمنية، التي وقفت عبر التاريخ إلى جانب الجمهورية واعتزت بهويتها الوطنية والعربية، لن تكون في صف الحوثيين، ولا جزءاً من المشروع الساعي لابتلاع اليمن وتحويله إلى منصة تهدد الأمن القومي العربي». وأشار الوزير إلى أن «جماعة الحوثي شنت منذ ظهورها حرباً مفتوحة على القبيلة اليمنية، بدءاً من صعدة ثم عمران وصنعاء، وصولاً إلى المحافظات التي تمددت إليها بقوة السلاح؛ حيث تعاملت مع القبيلة باعتبارها الخطر الأكبر على مشروعها».
ولفت إلى أن ما شهدته مديريات طوق صنعاء وعمران وذمار والبيضاء وحجة والمحويت من اقتحامات وقمع واختطافات يقدم دليلاً دامغاً على السياسة الانتقامية التي انتهجتها «الجماعة» بحق القبائل.
وأضاف الإرياني «أن الجماعة الحوثية نكلت بشيوخ القبائل وفجرت منازلهم وشردت الكثير منهم وصادرت ممتلكاتهم، وحاولت فرض عناصر موالية لها بديلاً عن القيادات التقليدية للقبيلة اليمنية، كما مارست سياسات التجويع والجبايات غير القانونية والتجنيد القسري، وتعاملت مع أبناء القبائل كوقود لحروبها العبثية، في محاولة لتفريغ القبيلة من دورها الوطني وإخضاعها لمنظومتها السلالية».
وأكد الإرياني أن «محاولة الحوثيين اليوم الاستعانة بالقبيلة التي حاربتها وهجرت رموزها ونكلت برجالها، لا يعكس قوة كما تحاول إظهاره، بل يجسد حالة الانهيار التي تعيشها، وفشلها في الحفاظ على تماسكها الداخلي، ومحاولاتها اليائسة لصناعة مظاهر قوة مصطنعة لإيهام عناصرها بأنها ما تزال تملك زمام المبادرة، بينما الحقيقة أنها أصبحت أكثر هشاشة من أي وقت مضى».