أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ثمة بوادر بدأت تظهر داخل الحزب الجمهوري الأميركي توحي بتراجع نفوذ الرئيس دونالد ترامب في أروقة الكونغرس.

وكشف تحليل إخباري لكبير مراسلي الصحيفة في واشنطن، كارل هولس، أن عددا من أعضاء الكونغرس الجمهوريين بدؤوا ينظرون إلى ما بعد حقبة ترامب الرئاسية، مدفوعين بالهزائم المفاجئة التي تعرض لها الحزب في انتخابات أجريت مطلع هذا الشهر، وتحسبا لانتخابات الكونغرس النصفية العام المقبل.

استطلاعات الرأي تُظهر أن الرئيس وحزبه في حالة تراجع في جبهات عدة

ويؤكد التحليل أن إذعان ترامب لنشر وثائق الملياردير الراحل جيفري إبستين المُدان بارتكاب جرائم جنسية كان علامة بارزة في فقدانه قبضته التقليدية على المشرّعين الجمهوريين، بعد أن أصروا على دعم مشروع "قانون شفافية ملفات إبستين" رغم تهديدات الرئيس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الغارات على غزة وتغيير حدودها جزء من خطة إسرائيلية مدروسةlist 2 of 2فورين أفيرز: تراجع القوة الناعمة لأميركا يزيد نفوذ الصين عالمياend of listتراجع الثقة والدعم

وبرز هذا التحول في رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ مطالب ترامب بإلغاء التعطيل التشريعي خلال أزمة الإغلاق الحكومي، وفي معارضة محلية لمحاولاته إعادة رسم خرائط الدوائر الانتخابية لمصلحة حزبه.

كما يُظهر التحليل الإخباري أن الجمهوريين تحركوا بدافع الخوف من تكرار الهزائم المفاجئة التي تلقاها الحزب في انتخابات هذا الشهر، والتي جاءت أسوأ من التوقعات.

شقيق إحدى ضحايا إبستين وزوجته يتحدثان مع مشرّعين خلال مؤتمر عن "قانون شفافية ملفات إبستين" (الفرنسية)

ورغم استمرار ترامب في التمتع بنفوذ قوي داخل الحزب عبر قاعدة مناصريه في حركة ماغا، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبيته مع ازدياد استياء الناخبين من الوضع الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يهدد الجمهوريين في الانتخابات النصفية عام 2026.

ويقر عدد من أعضاء الحزب بأن تراجع نفوذ الرؤساء أمر طبيعي مع اقتراب الانتخابات النصفية، وأن ترامب لا يمكنه استثناء نفسه من هذا المسار.

اعتراض غير مسبوق

ويركز هولس في تقريره على دور العضو الجمهوري في مجلس النواب توماس ماسي الذي فرض التصويت على مشروع قانون إبستين رغم التهديدات السياسية والهجمات الشخصية اللاذعة من ترامب، محذرا زملاءه من ارتكاب خطأ سياسي تاريخي.

إعلان

ووفقا للكاتب، فإن هذا التحول شجع نوابا آخرين، ودفع ترامب إلى القبول بالتشريع تفاديا لهزيمة محرجة. ومن المتوقع أن تشكل الانتخابات التمهيدية المقبلة اختبارا مهما، خصوصا في مواجهة خصوم مدعومين من الرئيس.

وذكر هولس في تحليله أن الجمهوريين ازدادوا جرأة في تناول ملفات أخرى كانت تعتبر خطوطا حمراء في السنوات الماضية.

جون ثون زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ (الفرنسية)

وأوضح أن بعض المشرِّعين الجمهوريين بدؤوا بالتشكيك مثلا في الضربات البحرية المستمرة التي تنفذها الإدارة ضد قوارب أشخاص تتهمهم بتهريب المخدرات، وعدم دعم ترامب فرض عقوبات قاسية على روسيا.

وأشار التقرير أيضا إلى أن بعض الجمهوريين أصبحوا أكثر استعدادا لإظهار استيائهم من نبرة ترامب التحريضية والفظة في تصريحاته الأخيرة ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.

التحدي الأكبر مع اقتراب موعد انتخابات 2026 يتمثل في مدى قدرة ترامب على الحفاظ على قبضته على الحزب الجمهوري

وأبدى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون معارضته اقتراحا بضرورة "إعدام" عدد من نواب الحزب الديمقراطي بتهمة الخيانة بسبب مقطع فيديو أشاروا فيه إلى أن أفراد الجيش الأميركي ليسوا ملزمين باتباع الأوامر غير القانونية.

ويختتم هولس تحليله مؤكدا أن ترامب لا يزال قادرا على حشد الأصوات في اللحظات الحرجة، لكن التحدي الأكبر مع اقتراب موعد انتخابات 2026 يتمثل في مدى قدرته على الحفاظ على قبضته على الحزب الجمهوري وأعضائه الذين يتطلعون إلى مستقبل يتجاوز ولايته الثانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

تركيا.. هل يغيب “الشعب الجمهوري” عن لقاء أوجلان؟

أنقرة (زمان التركية) – علق نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، مراد أمير، على الانباء المتداولة بشأن عدم المشاركة في لقاء أعضاء اللجنة البرلمانية مع زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، في محبسه.

ونفى أمير صحة الأنباء المتداولة بهذا الصدد مؤكدا أنه لم يتم الحزب لم يجري أي تصويت خلال الاجتماع التقييمي مع أعضاء لجنة حل الأزمة الكردية ولم يتم اتخاذ أية قرارات بشأن زيارة أوجلان.

وكانت صحيفة سوزجو التركية نشرت خبرا رئيسا اليوم حمل عنوان “حزب الشعب الجمهوري لن يذهب إلى أوجلان”.

وخلال تغريدة نشرها بحسابه على منصة إكس، أكد أمير أنه تم إجراء اجتماع تقييم مع أعضاء اللجنة خلال مغادرتهم غير أنه لم يشهد الاجتماع أية عمليات تصويت أو اتخاذ أية قرارات، وأضاف قائلا: “ستقييم لجان الحزب المعنية الأمر بشكل مفصل وستشارك التفاصيل مع الرأي العام”.

وكانت صحيفة سوزجو زعمت في خبرها أن نواب حزب الشعب الجمهوري، سزجين تانري كولو وأوغوز كان صاليجي وأوكان كونور ألب وتاشكين أوز، صوتوا لصالح عدم لقاء أوجلان.

وأضافت الصحيفة في خبرها أن النواب السبعة أوضحوا أن زيارة اوجلان ستجعل منه شخصية سياسية، وأن هذا الوضع سيضر بالحزب، مشيرة إلى أن المصادر المقربة لرئيس الحزب، أوزجور أوزال، تؤيد عدم زيارة أوجلان.

Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الشعب الجمهوريعبد الله أوجلانعملية حل الأزمة الكردية الجديدة

مقالات مشابهة

  • عضو الحزب الجمهوري: ترامب يكذب على الشعب الأمريكي والعالم
  • تركيا.. هل يغيب “الشعب الجمهوري” عن لقاء أوجلان؟
  • غدا الجمعة.. الرئيس ترامب سيلتقي رئيس بلدية نيويورك زهران ممداني في البيت الأبيض
  • مؤتمر جماهيري لـ«الشعب الجمهوري» لدعم مرشحيه في انتخابات النواب بالقليوبية
  • هل يتخلى حزب الشعب الجمهوري عن إمام أوغلو؟
  • نيويورك تايمز : هنا يرسم مستقبل غزة بدون الفلسطينيين 
  • سبعة عوامل سياسية تهدد نفوذ ترامب داخل الحزب الجمهوري
  • نيويورك تايمز: هنا يرسم مستقبل غزة في غياب الفلسطينيين
  • نيويورك تايمز: ترامب يتبنى عقيدة دونرو للهيمنة على نصف الكرة الغربي