الانتخابات الرئاسية.. تقرير حقوقي يفضح انحياز الإعلام الأجنبي ونشر أخبار مغلوطة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تفصلنا أيام قليلة عن إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث تواصل الهيئة الوطنية للانتخابات تلقي طلبات الترشح من قبل الراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية، وكان آخرهم مترشح الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد الذي قدم أوراق ترشحه صباح اليوم الإثنين.
الانتخابات الرئاسية 2024وفتحت الهيئة الوطنية للانتخابات، أبوابها صباح اليوم فى تمام الساعة التاسعة، لليوم الخامس على التوالى لاستقبال المرشحين أو وكلاء عنهم لتقديم المستندات المطلوبة وأوراق الترشح فى الانتخابات الرئاسية 2024، يوميا حتى الخامسة مساء، والذى يستمر حتى 14 اكتوبر الجارى يوميا وفى العطلات الرسمية.
وشهد اليوم الخامس من فتح باب الترشح تعزيزات الأجهزة الأمنية مكثفة أمام مقر الهيئة الوطنية للانتخابات بشارع القصر العينى، أثناء عملية تقديم الأوراق الخاصة بـ المرشح الرئاسي.
وتقدم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بأوراق ترشحه رسميا للهيئة الوطنية عبر ممثله القانونى المستشار محمود فوزي، السبت، والذي تضمنت الحصول على 242 تزكية من أعضاء مجلس النواب، ومليون و130 ألف تأييد تقريبا من المواطنين.
كما تقدم المرشح الرئاسي فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطى بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية والمستندات المحددة قانونا، ومن بينها عدد 30 تزكية من أعضاء بمجلس النواب.
وحول العملية الإنتخابية، أصدر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية تقريرا اليوم الاثنين 9 أكتوبر 2023، بعنوان "اتجاهات الصحف الأجنبية والاعلام الغربي في تناول الانتخابات الرئاسية 2024 دراسة تحليل مضمون الفترة من 1 يوليو الي 30 سبتمبر 2023 يستعرض التقرير تناول الاعلام الغربى للانتخابات الرئاسية 2024.
وأشار التقرير إلى سلبية وانحياز الإعلام الأجنبي فى تغطيته الاعلامية للاحداث السياسية وفترة الانتخابات فى مصر حيث كشفت العينة التي شملها التقرير أن الإعلام الغربي يستخدم أسلوب المبالغة في كتابة الأخبار ذات الصلة بالانتخابات الرئاسية.
الهيئة الوطنية للانتخاباتوفي بعض التغطيات يلجأ الى تضخيمها خدمة لأجندات مصالح دولته حيث يحترف الإعلام الغربي سياسة التهويل والتضليل في تناوله للقضايا المصرية، من خلال بث الأخبار الموجهة والمعلومات الملفقة، و المغالطات والبيانات غير الصحيحة، المفتقرة إلى المنطق والواقعية، لإرضاء مجموعات الضغط أو الممولين.
كما تناول التقرير ما تم رصده من مواد اخبارية متداولة فى وسائل الاعلام الاجنبية عن الشأن المصرى فى فترة الاستعداد للانتخابات الرئاسية المصرية 2024، من 1 يوليو إلى 30 سبتمبر، حيث تركزت التغطية الاعلامية لتلك الوسائل على قضايا بعينها منها:
1. التشكيك فى نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة ووصفها بالديمقراطية الزائفة
2. التأكيد على فوز الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة بفترة رئاسية ثالثة
3. متابعة الاسماء التى تعلن احتمال ترشحها للانتخابات الرئاسية
4. القاء القبض علي بعض اعضاء في حملة المرشح المحتمل أحمد طنطاوي
5. دعم المرشح المحتمل احمد الطنطاوى والمعارضة فى الانتخابات القادمة
6. انتقاد نظام الحكم فى مصر وسياسة الرئيس السيسى
7. إدانه المضايقات التى يتعرض لها المعارضيين والمرشحين الرئاسيين ومعاونيهم
8. تردي الأوضاع الاقتصادية
وانتهت الدراسة الى عدد من الملاحظات اهمها :
أولا : سلبية وانحياز الإعلام الأجنبي فى تغطيته الاعلامية للاحداث السياسية وفترة الانتخابات فى مصر.ثانيا : مبالغة وتهويل الإعلام الغربى فى تناول القضايا المصرية.ثالثا: إعتماد التقارير الأخبارية على معلومات مرسلة دوت تدقيق أو تحقق من المعلومة.رابعا : عدم حياد المصادر التى استندت اليها تقارير تلك الصحف.قالت وزارة الداخلية إنها ستتخذ الإجراءات القانونية بكل حسم تجاه من يخالف الضوابط القانونية الموضوعة من الهيئة الوطنية للانتخابات أو أي مخالفات تخل بالأمن العام.
صرح مصدر أمني، بأنه تلاحظ ترديد بعض أنصار أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، من دعوات للقيام بأعمال مخالفة للقانون، وتحركات تخل بالأمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية 2024 الهيئة الوطنية للانتخابات الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة 2024 الهیئة الوطنیة للانتخابات الانتخابات الرئاسیة للانتخابات الرئاسیة الرئاسیة 2024
إقرأ أيضاً:
مناصر لفلسطين.. تعرف على زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك
واشنطن – مع انطلاق التصويت المبكر اليوم السبت لاختيار عمدة مدينة نيويورك، يبرز اسم زهران كوامي ممداني بوصفه مرشحا استثنائيا لا يكتفي بتحدّي الأسماء التقليدية في الحزب الديمقراطي، بل يسعى إلى إعادة تعريف العلاقة بين السياسة والشارع الأميركي.
فمنذ إعلانه الترشح في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحوّلت حملته الانتخابية إلى ما يشبه حراكا اجتماعيا ينطلق من القاعدة الشعبية، ويستقطب الناخبين الذين يشعرون بأن مدينتهم لم تعد قابلة للعيش.
كما يراه محللون اختبارا حقيقيا لقوة التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي في واحدة من أكثر مدن العالم تأثيرا.
تقدّمي مناصر لفلسطينوُلد زهران ممداني ونشأ في أوغندا لأب أكاديمي من أصول هندية هو المؤرخ محمود ممداني، وأم هندية هي المخرجة السينمائية الشهيرة ميرا نايير. وانتقل مع أسرته في سن السابعة إلى نيويورك، حيث نشأ في بيئة متعددة الثقافات، ومشحونة بأسئلة الهوية والانتماء والعدالة.
تأثر ممداني بتجربة والده الفكرية وأعمال والدته الفنية، ليوجّه لاحقا بوصلته نحو القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تمس الفئات المهمشة. فقد انخرط مبكرا في العمل الميداني، ونشط في الحملات التي تطالب بإصلاح قوانين السكن وإلغاء ديون الطلاب، قبل أن يُنتخب عام 2020 عضوا في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك عن منطقة أستوريا.
إعلانينتمي زهران ممداني إلى التيار الديمقراطي الاشتراكي، وهو الجناح اليساري داخل الحزب الديمقراطي الذي يعتبر السيناتور بيرني ساندرز من أبرز وجوهه.
وينتقد بشدة سياسات الاحتلال الإسرائيلي ويصف الحرب على قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مما يضعه في مرمى انتقادات المحافظين ويؤثر على مصيره في الانتخابات في ظل وجود 16% من الناخبين اليهود بالمدينة.
ففي عام 2021، كان أحد الأصوات القليلة في الجمعية التشريعية التي طالبت بوقف تمويل الشرطة التي تتعاون مع الجيش الإسرائيلي، كما شارك في فعاليات مناصرة لفلسطين في نيويورك، وصوّت لاحقا ضد تشريعات يرى أنها تقيّد حرية التعبير الداعمة لحركة المقاطعة "بي دي إس".
ودعا ممداني في أعقاب الحرب على قطاع غزة عام 2021 إلى "وقف غير مشروط للعنف الإسرائيلي ضد المدنيين". وقال إن "العدالة لا يمكن أن تتحقق في نيويورك في وقت نغض فيه الطرف عن الظلم في فلسطين".
وأكسبته هذه المواقف شعبية واسعة بين الناخبين المسلمين في نيويورك، لكنها في المقابل أثارت انتقادات شديدة من جماعات ضغط مؤيدة لإسرائيل.
It’s not the wealthy who are leaving New York City—it’s the working class.
That’s why we’re going to use every single tool at our disposal to make this city one that people can actually afford.
And that starts with freezing the rent. pic.twitter.com/97KnAhyP5g
— Zohran Kwame Mamdani (@ZohranKMamdani) May 30, 2025
برنامجه السياسييخوض ممداني السباق على منصب العمدة تحت شعار "نيويورك التي يمكنك تحمّلها"، ويضع ملف غلاء المعيشة في صلب حملته، ويركّز برنامجه على ثلاث أولويات:
وقف ارتفاع الإيجارات. توفير نقل عام مجاني. فرض ضرائب على الشركات الكبرى لتمويل الخدمات الأساسية.ويرى ممداني أن أزمة السكن في المدينة لم تعد مسألة ظرفية، إذ تجاوز متوسط إيجار شقة من غرفة واحدة عتبة 3500 دولار شهريا، مما يجعل مئات الآلاف من السكان مهددين بفقدان مساكنهم.
إعلانويحذّر، في تصريحاته، من أن نيويورك أصبحت مدينة تعمل لأجل الأغنياء، في وقت يُطلب فيه من بقية السكان أن يقاوموا للبقاء.
زخم شعبييخوض زهران ممداني سباقه نحو منصب العمدة في سياق سياسي معقّد تتداخل فيه اعتبارات المؤسسة الحزبية ومراكز النفوذ التقليدية؛ فمن بين أبرز منافسيه في الانتخابات التمهيدية الحاكم السابق أندرو كوومو، الذي يحظى بدعم من بعض القطاعات النافذة في الحزب الديمقراطي، ويملك خبرة تنفيذية واسعة راكمها خلال سنوات عمله في المنصب.
ويرى المرشح الفلسطيني الأميركي السابق لمجلس مدينة نيويورك زياد رمضان أن ممداني يمتلك زخما شعبيا غير مسبوق. ويقول رمضان للجزيرة نت إن "الناس تعبوا من السياسيين التقليديين، وزهران وعدهم بسياسات ملموسة، لهذا يلتفون حوله".
ويضيف أن ممداني "قد يكون نقطة تحوّل تاريخية شبيهة بما قام به باراك أوباما، الذي استطاع جلب نسبة تصويت غير مسبوقة إلى صناديق الاقتراع بفعل الإلهام وليس بفعل الولاء الحزبي".
لكن رمضان يُحذّر من قوة ما يصفها بـ"الآلة الحزبية" التي تتحكم في الإعلام والتمويل والنقابات. ويقول "لكي يفوز مرشح تقدمي عليه أن يحدث صدمة شعبية تفرض نفسها على الحزب. وزهران (ممداني) اقترب من تحقيق ذلك، وسيكون الاختبار الحقيقي في صناديق الاقتراع".
أكد مرشح عمدة مدينة نيويورك، زهران ممداني، خلال فعالية أقيمت في كنيس "بني جيشورون" في مانهاتن، دعمه الصريح لحركة المقاطعة ضد "إسرائيل"، معتبرًا إياها أداة فعالة للضغط السلمي من أجل احترام القانون الدولي. pic.twitter.com/p8krE8oVpF
— مقاطعة (@Boycott4Pal) June 10, 2025
المقاربة الأمنيةوفي وقت تُهيمن فيه الخطابات الأمنية على الحملات الانتخابية، يرفض ممداني مقاربات التشديد الأمني التقليدية، ويطرح رؤية تقوم على معالجة جذور الجريمة بدل ملاحقة نتائجها.
إعلانويقول علي ميرزا، مرشح ديمقراطي سابق عن الدائرة الخامسة بنيويورك، إن ممداني "بحاجة إلى طمأنة الناخبين بأنه ليس متساهلا في قضايا السلامة العامة".
ويضيف ميرزا للجزيرة نت "يجب أن يُظهر أنه قادر على الجمع بين العدالة والصرامة، لأن شعور الناس بالأمان سيكون حاسما في هذه الانتخابات". كما يشير إلى أن حظوظ ممداني ترتفع يوما بعد يوم، لكن النتيجة ستُحسم على الأرجح في مدى فعالية حملة التصويت المبكر ما بين 14 و22 يونيو/حزيران الحالي.
ورغم أن ممداني لا يجعل من انتمائه الديني أو العرقي محورا لحملته، فإن مراقبين يرون أن تزايد الزخم الانتخابي الذي يحظى به يعتبر لحظة فارقة في مسار التمثيل السياسي للمسلمين والعرب والجنوب آسيويين في نيويورك.
ويقول المرشح الديمقراطي السابق ميرزا إن أثر حملة ممداني يتجاوز حدود نيويورك، مؤكدا أن "ترشحه يعزز حضور هذه الفئة في السياسة ليس فقط محليا، بل وطنيا وربما عالميا في حال فوزه أو حتى تحقيقه نتيجة قوية في المركز الثاني".
وأفاد رمضان، المرشح السابق لمجلس مدينة نيويورك، بأن ممداني أخبر ابنه -في لقاء شخصي مؤخرا- أن حملة رمضان عام 2013 ألهمته للانخراط في العمل السياسي وإلهام الآخرين بدوره من أجل تطبيع الوجود المسلم في المشهد السياسي كما حصل في بريطانيا.
وتراهن حملة زهران ممداني على أدوات غير تقليدية ترتكز أساسا على العمل الميداني، إذ ينشط مئات المتطوعين في أحياء نيويورك لتسجيل ناخبين جدد، وحثهم على التصويت المبكر.
كما يستثمر ممداني في المحتوى الرقمي بلغة بسيطة، وعبر رسائل مباشرة تستند إلى شهادات سكان متضررين من سياسات مجلس المدينة.