ثقافة الشارقة تطلق النسخة ال 8 من مهرجان المفرق للشعر العربي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكّدت معالي هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنية أن إمارة الشارقة أصبحت مركزاً ثقافياً عربياً لما تقوم به من مجهودات مكثّفة تؤسس إلى وعيٍ ثقافيٍ واسعٍ مشيرة إلى أن اللغة العربية تستعيد ألقها وتوهجها بفضل الرعاية المتواصلة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع معاليها و سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة و محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة إيذاناً بانطلاق فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان المفرق للشعر العربي .
و أكّدت النجار في سياق حديثها عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والأردن القائمة على التعاون في الملفات كافة ومنها التعاون الثقافي المشهود له بالتميّز مع دائرة الثقافة في الشارقة والذي نتج عنه بيت شعر المفرق وغيره من الفعاليات الثقافية المتواصلة على مدار العام.
وأضافت أن بيت الشعر ومهرجان المفرق للشعر العربي ثمرة عمل كبير يعني لنا الكثير “لأن هذه المبادرة (بيوت الشعر) التي انطلقت من الشارقة في 2015 كانت الأردن من أوائل الدول استجابةً لها وتعني المبادرة بمفهومها الشمولي جوهر اللغة العربية وهذالمشروع النبيل الذي تقدّمه الشارقة للعالم العربي رؤيوي من أجل حماية اللغة وحماية الجانب الجمالي منها”.
من جانبه قال سعادة عبد الله العويس إن أنشطة دائرة الثقافة في الشارقة المتعددة في الأردن تعدُّ نتاجاً للتعاون الثقافي مع وزارة الثقافة الأردنية معرباً عن شكره للجهود المبذولة من الوزارة لتسهيل التعاون الثقافي.
وأكّد العويس حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على الإهتمام بالثقافة والمثقفين العرب منوها إلى أنه بفضل دعم سموّه استطعنا خلال السنوات السابقة في التركيز على الاهتمام بالإصدارات حيث تم إصدار مجلة الشارقة الثقافية التي تُعني بالشأن الثقافي العربي .
وفي هذا الصدد أهدى رئيس دائرة الثقافة في الشارقة المجلة في عددها الصادر لشهر أكتوبر الحالي لمعالي هيفاء النجار.
وبعد ذلك وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة انطلقت فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي بتنظيم دائرة الثقافة في الشارقة وبإشراف بيت الشعر في المفرق.
أقيم حفل افتتاح المهرجان في المكتبة الوطنية في العاصمة الأردنية عمّان بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس و محمد إبراهيم القصير ومندوب وزارة الثقافة الأردنية مدير المكتبة الوطنية نضال العياصرة إضافة إلى مثقفين وأدباء وأكاديميين أردنيين وعرب وعدد كبير من محبي القصيدة.
و قال الشاعر الدكتور راشد عيسى في الكلمة الافتتاحية للمهرجان إن ما يقدّمه صاحب السمو حاكم الشارقة للغة العربية من مشاريع وبرامج وخطط ومبادرات وفعاليات هي إسهام كبير في تنشيط الحركة الثقافية العربية عموماً وبيوت الشعر المنتشرة في الدول العربية تقوم بهذا الأداء الثقافي العربي الأصيل على أكمل وجه مشيراً إلى أن البيوت تحقق منجزا كبيرا خطط لها وهي الاعتزاز وحب اللغة العربية، وتقدير عبقريتها من خلال الشعر.
وقال عيسى إن المهرجان يأتي ليدعو مجموعة من الشعراء من مناطق مختلفة في الأردن وفدوا إلى العاصمة من سائر المدن البعيدة مثل العقبة ومعان وهذه ميزة تحسب للمهرجان بأنه يدعو الشعراء من جميع المناطق وميزة أخرى أيضا تحسب لهذا الحدث الشعري المهم بأنه اجتمع ستة شعراء من أجيال مختلفة بداية من جيل السبعينات الذي يمثّله الشاعر محمد سمحان واتنهاء بجيل الألفين والتي تمثّله الشاعرة مريم أبو نواس.
و قال سعادة عبد الله العويس في كلمته : نسعد اليوم بانعقاد الدورة الثامنة من مهرجان المفرق للشعر العربي متوّجاً الأنشطة الثقافية والأمسيات الشعرية التي ينظمها بيت الشعر على مدار العام الذي عرف تنقّله بين مدن ومحافظات المملكة محتفياً بالشعر والشعراء الأردنيين والعرب مكتشفاً المواهب الشعرية الشابة ومقدراً القامات الشعرية التي اسهمت في رفد الساحة الثقافية العربية بالجمال والإبداع.
ولفت العويس إلى أن بيت الشعر في المفرق يستمر في أداء رسالته الثقافية “فها هو في هذه الدورة ينظم بين العاصمة عَمّان والزرقاء وإربد ”معرباً عن شكره لوزارة الثقافة والمكتبة الوطنية على هذا التعاون البناء مع دائرة الثقافة بالشارقة مؤكداً أنه يعكس عمق العلاقات الأخوية بين دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في ظل القيادة الرشيدة في البلدين.
من جانبه قال نضال العياصرة :نلتقي مجددا مع دائرة الثقافة لنشارك فعاليات هذا المهرجان الذي يشمل العديد من الفقرات الثقافية والفنية المتنوعة من إشهار دواوين والقاءات شعرية وفقرات فنية مؤكداً أن الشارقة بفعلها الثقافي تعيد للثقافة العربية جماليتها وروحها معرباً عن شكره للقائمين على المهرجان.
و شهدت أمسية افتتاح المهرجان مشاركة 6 شعراء تنقّلت قراءاتهم بين محطات وجدانية وإنسانية ووطنية مستلهمة مجازاتها الساحرة من مشهديات وصور الماضي واتكأت على مفردات الحنين والأمل والحب حيث أظهرت القصائد دواخل الشعراء وما يكتنفهم من حب وعاطفة تنطلق منها أجمل العبارات الشعرية.
و شهد ركن التوقيعات ثلاثة إصدارات جديدة صادرة عن دائرة الثقافة في الشارقة للعام 2023 للكتّاب: حكمت النوايسة وإيمان عبد الهادي وماجد العبلي
و صاحب المهرجان معرض لعدد من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة وكان من بينها: مجلة الشارقة الثقافية ومجلة الرافد ومجلة القوافي ومجلة المسرح حيث اطلع ضيوف المهرجان على عناوين ثقافية تنوّعت بين المحلي الإماراتي والعربي والعالمي.
و في ختام حفل الافتتاح كرّم العويس والقصير يرافقهما العياصرة شعراء أولى أماسي مهرجان المفرق للشعر العربي بتسليمهم شهادات تقديرية تثميناً لجهودهم الإبداعية والإضافة الأدبية النوعية التي اسهموا في تقديمها خلال القراءات.
يشار إلى أن مهرجان المفرق للشعر العربي سيواصل ثاني أمسياته في عمّان فيما يتنقّل في ثالث ورابع أيامه بين الزرقاء وإربد.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حاکم الشارقة صاحب السمو بیت الشعر بن محمد إلى أن
إقرأ أيضاً:
«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم ورشة تدريبية في أساسيات الشعر العربي
أبوظبي (الاتحاد)
تنظم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يومي الخامس والسادس من أغسطس المقبل، بالتعاون مع مركز التواجد البلدي ومركز نبض الفلاح بأبوظبي، ورشة تدريبية متخصصة في أساسيات الشعر العربي، تتضمن مسابقة شعرية للأطفال المشاركين في الورشة بعنوان «شاعر نبض الفلاح»، وذلك بهدف تعزيز الهوية الثقافية وصقل المواهب الأدبية في المجتمع المحلي.
وتهدف الورشة إلى تنمية الشغف باللغة العربية والشعر الفصيح والنبطي وربط الناشئة بجذورهم الثقافية، وتمكين الشباب من التعبير عن هويتهم التراثية من خلال القصائد الشعرية، وصقل مهارات الكتابة والإلقاء والنقد الأدبي عبر ورشة عمل تفاعلية وتطبيقية، ودعم طلاب الجامعة الموهوبين ومنحهم فرصة للعطاء المجتمعي، إضافة إلى ربط الجامعة بالمجتمع المحلي عبر منصة إبداعية، ونشر الثقافة الأدبية وتعزيز الهوية اللغوية.
وأكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على أن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن اهتمام الجامعة باللغة العربية وتدريسها، ونشر مكنوناتها وتبيان عناصر جمالياتها وإبراز وجهها المشرق، مشيراً إلى أن الورشة تستهدف تعزيز الهوية الثقافية وصقل المواهب الأدبية والشعرية للنشء والشباب، وتنمية الخيال والقدرات الإبداعية لديهم.
وأضاف أن هذه المبادرة تعتبر إضافة نوعية للجهود المبذولة على المستوى الوطني للاعتناء باللغة العربية، وتعزيز مكانتها وسط الشباب، باعتبارها الوعاء الناقل للحضارة، والوسيلة لإبراز التراث والمخزون الثقافي الإماراتي، والتعريف بقيمه ومكنوناته الأصيلة.