قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، لوسائل الإعلام، إن تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن سعي روسيا لإشعال حرب في الشرق الأوسط، لا أساس لها من الصحة.

وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال عن تعليق الكرملين على ادعاءات الرئيس الأوكراني أن هدف روسيا هو إشعال حرب في الشرق الأوسط "ليس له أي أساس من الصحة على الإطلاق"، حسب  وكالة تاس الروسية للأنباء.

واتهم زيلينسكي روسيا بالبحث عن إشعال حرب في الشرق الأوسط بالإضافة إلى غزوها لبلاده.

وقال زيلينسكي، في بيان انتشر عبر على منصة "إكس" أمس الإثنين: "وفقاً للمعلومات المتاحة، وهي معلومات واضحة للغاية، فإن روسيا مهتمة بإشعال حرب في الشرق الأوسط، بحيث يمكن لمصدر جديد للألم والمعاناة أن يقوض وحدة العالم، ويزيد الخلاف والتناقضات، وبالتالي يساعد روسيا على تدمير الحرية في أوروبا".

We have data very clearly proving that Russia is interested in inciting war in the Middle East. So that a new source of pain and suffering would erode global unity and exacerbate cleavages and controversies, helping Russia in destroying freedom in Europe.

We can see Russian… pic.twitter.com/TLW94hKc9e

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) October 9, 2023

وحذر زيلينسكي من خطر نشوب حرب عالمية في رسالته المصورة المسائية التي بثت في كييف.

وقال زيلينسكي: "الحروب العالمية في الماضي بدأت باعتداءات محلية" في إشارة إلى هجمات حماس على إسرائيل. ولم يوضح  المعلومات التي لديه عن اهتمام روسيا بحريق في الشرق الأوسط.

وقال زيلينسكي، وهو نفسه يهودي: "نرى الإيرانيين أصدقاء موسكو يدعمون علناً الذين هاجموا إسرائيل"، كما اتهم الدعاية الروسية المقربة من الكرملين بالشماتة في إسرائيل. وأضاف "وكل هذا يمثل تهديداً أكبر بكثير مما يتصوره العالم حالياً".

واتهم زيلينسكي إيران مراراً بدعم "الإرهاب الروسي" بطائرات دون طيار وأسلحة أخرى في أعقاب حرب موسكو ضد أوكرانيا.

كما دعا زيلينسكي مرة أخرى إلى معركة مشتركة ضد الإرهاب. وقال إنه يجب الدفاع عن القانون الدولي ضد محاولات الإرهابيين الاستيلاء على السلطة.

وقال: "أنا ممتن لجميع القادة والدول الذين يدركون الآن تماماً الخطر ومستعدون للعمل معا لإبقاء الوضع تحت السيطرة، لمنع الرعاة الواضحين للإرهاب من التدخل الأوسع".

وكرر الرئيس الأوكراني، الإثنين، إدانته لهجوم حماس واسع النطاق على إسرائيل، حيث اتهم حماس بالتباهي بالأعمال الوحشية التي ارتكبها مقاتلوها.

وقال زيلينسكي في الجلسة البرلمانية الـ69 لحلف شمال الأطلسي في كوبنهاغن: "لا يمكن أن ينسى أحد ما فعله الإرهابيون في إسرائيل"، مضيفاً "ضربت الآلاف من الصواريخ المدن المسالمة، وأطلقت النار على المواطنين في السيارات في الشوارع، رجال ونساء وأطفال، لم يسلم أحد".

وقارن زيلينسكي بين الأعمال الوحشية في إسرائيل، وأوكرانيا، التي تدافع عن نفسها أمام روسيا، وقال زيلينسكي إنه نفس الشر، مضيفاً "الاختلاف الوحيد هو أن هناك منظمة إرهابية تهاجم إسرائيل، وهنا توجد دولة إرهابية تهاجم أوكرانيا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا حرب فی الشرق الأوسط وقال زیلینسکی

إقرأ أيضاً:

منتدى قطر الاقتصادي.. 5 قوى ترسم مستقبل اقتصاد الشرق الأوسط

الدوحة – في عالم يموج بالتغيرات المتسارعة، حيث تتقاطع الأزمات الاقتصادية مع التحولات الجيوسياسية، لم تعد المفاهيم التقليدية في الاقتصاد كافية لتفسير أو مجابهة التحديات التي تواجهها الدول، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط.

فالتقلبات لم تعد استثناء، بل أصبحت سمة ملازمة للأسواق، وصناعة القرار الاقتصادي باتت تتطلب قدرًا أعلى من التنبه، والقدرة على الاستجابة السريعة، والانخراط في إستراتيجيات أكثر مرونة واستشرافًا للمستقبل.

وفي هذا السياق المعقد، جاءت مداخلة زياد داود، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في "بلومبيرغ إيكونوميكس"، خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي لعام 2025، لتسلّط الضوء على الوضع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، والعوامل التي تؤثر على مستقبل الاقتصاد في هذه المنطقة، ومدى الترابط بين الاقتصاد والسياسة والأمن.

وفي مستهلّ مداخلته، دعا داود إلى ضرورة تبنّي نموذج اقتصادي جديد في الشرق الأوسط، يقوم على الابتكار والشفافية والكفاءة، ويملك من القدرة ما يكفي للتكيف مع الأمور غير المتوقعة، والتعامل مع المخاطر المستجدة، سواء كانت داخلية أو دولية.

رسم ملامح المستقبل

وأوضح داود، خلال جلسة جانبية بمنتدى قطر الاقتصادي تحت عنوان "الأمن في الشرق الأوسط والأسواق العالمية: خمس قضايا رئيسية تؤثر على مستقبل الشرق الأوسط"، أن هذه القضايا الخمس لا تلعب دورًا حاسمًا في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي للمنطقة فحسب، بل للعالم أجمع. وتتمثل هذه القضايا في:

إعلان سياسات الإدارة الأميركية تقلبات أسعار النفط التعافي الاقتصادي الهش ما بعد كوفيد وأزمات الأسواق الطاقة والديون الدور الإقليمي في السياق العالمي وصعود مراكز جديدة للنفوذ تأثير السياسة الأميركية على منطقة الشرق الأوسط

وتحدث داود بالتفصيل عن كل قضية، موضحًا أن السياسة الأميركية ما زالت تمتلك تأثيرًا بالغًا على الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط، وأن تبدل الإدارات في واشنطن غالبًا ما يعني تحولًا في أسلوب التعاطي مع ملفات المنطقة، من الطاقة إلى الأمن، ومن التمويل إلى النزاعات الإقليمية.

وأشار الخبير إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تتبنى سياسة "التركيز على آسيا"، مما يضعف التدخل الأميركي المباشر في قضايا الشرق الأوسط. وهذا الواقع يفرض على دول المنطقة إعادة النظر في تحالفاتها وإستراتيجياتها الأمنية والاقتصادية.

ويرى داود أن هذا التحول يفتح الباب أمام قوى عالمية أخرى -مثل الصين وروسيا- لمحاولة ملء الفراغ، مما يخلق حالة من "التوازن الجديد" الذي يؤثر على تدفقات الاستثمار والأسواق المالية.

تقلبات أسعار النفط

وتناول داود القضية الثانية، وهي تقلبات أسعار النفط، موضحًا أن النفط لا يزال "العصب الاقتصادي" في كثير من دول الشرق الأوسط، إلا أن الاعتماد عليه بات يشكل مخاطرة كبرى.

ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، والتوترات في البحر الأحمر، والتغيرات المناخية التي تضغط على الطاقة التقليدية، أصبحت أسعار النفط عرضة لتقلبات حادة ومفاجئة.

وأشار إلى أن الأسواق الناشئة تعاني عندما تكون أسعار النفط شديدة التقلب، حيث تؤثر على الموازنات الحكومية، ومستويات الدين، وخطط التنمية.

وفي الوقت ذاته، فإن الاعتماد المفرط على الإيرادات النفطية يعرقل جهود تنويع الاقتصاد وتحقيق الاستدامة.

وأكد داود أن الدول التي بدأت بتطوير مصادر بديلة للدخل، مثل السعودية والإمارات وقطر، هي الأفضل استعدادًا للتعامل مع هذه التقلبات، مقارنة بدول لم تحقق بعد هذا التنويع.

إعلان التعافي الاقتصادي

وأوضح أن القضية الثالثة تتمثل في التعافي الاقتصادي الهش بعد جائحة كوفيد وأزمات الأسواق. ولاحظ أن هذا التعافي العالمي لم يكن متكافئًا، وأن الأسواق الناشئة، ومنها دول الشرق الأوسط، كانت الأكثر تأثرًا بتداعيات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة العالمية، وتباطؤ سلاسل الإمداد.

وحذر من أن هذا التعافي الهش يجعل الاقتصادات عرضة لأي صدمة جديدة، سواء كانت جيوسياسية أو مناخية أو مالية. وأشار زياد داود إلى أن ما يُسمى "بالركود التضخمي" لا يزال خطرًا قائمًا، حيث تواجه الدول مزيجًا من تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار.

وشدد على أن المرونة المالية والتخطيط الطويل الأمد هما سلاح الدول لتجاوز هذه المرحلة الحرجة، داعيًا إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وتحسين بيئة الأعمال، وتقوية المؤسسات الاقتصادية.

الطاقة والديون

وفي ما يتعلق بالقضية الرابعة، وهي العلاقة بين الطاقة والديون، سلّط داود الضوء على الارتباط المعقد بين أسعار الطاقة ومستويات الدين العام في دول الشرق الأوسط.

وأوضح أنه في الفترات التي ترتفع فيها أسعار النفط، تميل بعض الدول إلى زيادة الإنفاق الحكومي بشكل مفرط، من دون استثمار فعلي في البنية التحتية أو في القطاعات المنتجة، وذلك يؤدي إلى تراكم الديون لاحقًا عندما تنخفض الأسعار.

وبيّن أن هذا السلوك يعكس ما يُعرف باسم "الدوامة المالية" التي قد تكون خطيرة على الاستقرار المالي للدول، خاصة إذا كان الدين مقيّدًا بعملات أجنبية أو بفوائد متغيرة.

وأشار إلى أن بعض الدول بدأت تتبنى نهجًا أكثر حذرًا، مستشهدًا بالتجربة القطرية التي توازن بين الإنفاق الاجتماعي والاستثماري من جهة، وبين الحفاظ على استقرار مالي طويل الأمد من جهة أخرى.

وأكد داود ضرورة تبني سياسات مالية قائمة على التنويع والاستدامة، بدلاً من الاعتماد الدوري على عائدات النفط أو الاقتراض الخارجي.

إعلان صعود مراكز جديدة للنفوذ

وفي ما يتعلق بالقضية الخامسة، وهي الدور الإقليمي في السياق العالمي وصعود مراكز جديدة للنفوذ، قال داود إن هناك تحولات جيوسياسية كبرى تحدث باستمرار، وإن منطقة الشرق الأوسط لم تعد فقط ساحة صراع أو مجال نفوذ للقوى الكبرى، بل بدأت تتحول إلى لاعب فاعل ومستقل.

وأشار إلى أن دولًا مثل قطر أصبحت محورية في الوساطة الدبلوماسية، وأن السعودية تلعب دورًا مؤثرًا في تشكيل تحالفات جديدة في الاقتصاد والطاقة، بينما تسعى الإمارات لتكون مركزًا ماليا وتقنيا عالميا.

وشدّد داود على أن هذا الصعود الإقليمي يتطلب إصلاحات داخلية قوية، ورؤية إستراتيجية بعيدة المدى، وقدرة على المناورة وسط التحولات العالمية، لا سيما في ظل التوتر بين الغرب والصين، وتراجع النمو في أوروبا، وتنامي النزعات الحمائية المتعلقة بالرسوم الجمركية.

مقالات مشابهة

  • منتدى قطر الاقتصادي.. 5 قوى ترسم مستقبل اقتصاد الشرق الأوسط
  • الدفاع الروسية: أسطول المحيط الهادئ يحمي مصالح روسيا في نصف المياه العالمية
  • زيلينسكي: روسيا تحاول كسب الوقت للمماطلة في محادثات السلام
  • موسكو: زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى روسيا قيد التنسيق
  • زيلينسكي يتهم روسيا بالمماطلة في محادثات السلام لمواصلة الحرب
  • روسيا تطالب بموقف أوكراني واضح وكييف تتهم موسكو بمحاولة «كسب الوقت»
  • زيلينسكي : روسيا تلعب على الوقت لمواصلة الحرب
  • الخارجية الروسية: موسكو اقترحت العمل على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي مع أوكرانيا والأمر متروك الآن لكييف
  • عاجل. زيلينسكي: لا نخشى المحادثات المباشرة مع روسيا ومن المهم ألا تُطيل أمد الحرب
  • ترامب يعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط ورسالة صامتة تضع العراق في الظل