بدأت أزمة كل عام، وبدأ معها صراخ أولياء الأمور وأبنائهم طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس بجنوب الجيزة بسبب أزمة المواصلات صباحًا، وللأسف لم يلق هذا الصراخ السنوى آذانًا صاغية من المحافظة أو هيئة النقل العام أو السادة أعضاء مجلسى الشعب والشورى، وتطول الطوابير يومًا بعد يوم، ويطول صبرهم ولكن كما يقول المثل الشعبى الصبر حرق الدكان، والصبر أحرق أعصاب أبنائنا وبناتنا طلاب الجامعات لعدم استطاعتهم اللحاق بالمحاضرات أو المعاهد، وانضم إليهم الموظفون الذين يتأخرون عن أعمالهم ولا حياة لمن تنادى.
المشكلة تكمن فى محافظة الجيزة التى حضرت العفريت ولم تستطع صرفه، فمنذ حوالى 20 عامًا أصدرت المحافظة قرارًا بمنع ترخيص سيارات الأجرة داخل نطاق المحافظة، ومنع دخولها منطقة المنيب فى نفس الوقت الذى فتحت المحافظة الباب على مصراعيه لترخيص أتوبيسات ومينى باص للنقل الجماعى تغطى كل شبر بمحافظة الجيزة ليصبح كل من يسكن فى نطاق أحياء المحافظة ينعم بالمترو والنقل العام والنقل الجماعى والميكروباص والترامكو والتاكسيات، وفى المقابل لا يجد أبناء جنوب الجيزة وبالتحديد قرى البدرشين وقرى العياط أية مواصلات سوى سيارات الميكروباص التى منعت المحافظة ترخيصها، أى أنها حضرت عفريت منع الترخيص وفشلت فى توفير مواصلات بديلة، وجميع السيارات الخاصة والرحلات تتعرض للمخالفات إذا تجرأت وأسهمت فى حل الأزمة لأن العقوبة تتراوح ما بين الغرامة وسحب التراخيص وبالتالى يرفضون التحميل، ويوما بعد يوم تتأزم المشكلة وتزداد صعوبة حلها، إذ لم يتدخل اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، ويصدر أوامره إلى المسئولين عن مواقف السيرفيس لإيجاد حل عاجل لهذه المناطق المحرومة من المواصلات، خصوصا فى الفترة الصباحية والتنبية على السائقين عدم تقطيع المسافات فى فترة عودة أبنائنا الطلاب من الكليات والمعاهد والاكتفاء بإنهاء الرحلة عند قرية المرازيق رغم أن خط السير يبدأ من المنيب وينتهى بمزغونة أو العياط ليبدأ أبناؤنا الطلاب رحلة أخرى من العذاب لأن السائقين لا يجدون من يحاسبهم، والمبررات التى يطلقها هؤلاء السائقون هى أن الطرق بعد قرية المرازيق غاية فى السوء، وتعرض سياراتهم للتلف لذلك يفضلون العودة من المرازيق وعدم الاكتراث بولولة الطلاب وصراخهم.
ننتظر من السيد المحافظ تسيير اتوبيسات النقل العام المكدسة التى لا تجد من يستقلها بجوار محطة المترو بالمنيب إلى المناطق المحرومة فى الفترة الصباحية أسوة بمركزى الصف وأطفيح والذين تصلهما أتوبيسات النقل العام من القاهرة أو الاتوبيسات التى تصل إلى أقصى شمال الجيزة، وليبقى جنوب الجيزة مهملًا فى طرقه وخدماته ومواصلاته أبد الدهر ونسأل الله السلامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق يوسف محافظ الجيزة
إقرأ أيضاً:
عبيدات يكتب ( نقلة نوعية في قطاع النقل العام )
صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات
يشهد قطاع النقل العام في المملكة الأردنية الهاشمية نقلة نوعية وتطوراً ملحوظاً، مدفوعاً بجهود حثيثة ومشاريع استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
فالمتابع لمشروع الربط العاصمة بالمحافظات يرى فيه توفير شبكة نقل متكاملة وفعالة تربط العاصمة عمان بمختلف المحافظات، مما يسهل على المواطنين التنقل بين المدن بيسر وسهولة، وبعد بدء المشروع في محافظتي إربد وجرش، وحسب المؤشرات سيتم قريبا استكماله ليشمل محافظتي الكرك والسلط بعد الافتتاح الرسمي.
ولا ننسى أن توفير رحلات منتظمة وذات تردد عالٍ على هذه الخطوط يمثل نقطة هامة في هذا المشروع، حيث يضمن للمواطنين القادمين من المحافظات المعنية إلى عمان وبالعكس، وسيلة نقل موثوقة ومريحة، تسهم في تقليل الازدحامات المرورية وتوفير الوقت والجهد.
تتجسد الجهود الجبارة في أتمتة خدمات النقل البري في إدخال أنظمة حديثة ومتطورة، تشمل أنظمة التتبع والمراقبة والدفع الإلكتروني، والتي لا تضمن فقط كفاءة أعلى في إدارة أسطول النقل العام، بل تسهم أيضاً في توفير تجربة سلسة ومريحة للمستخدمين.
إن تطبيق أنظمة التتبع والمراقبة يعزز من مستوى الأمان والالتزام بالمواعيد، بينما يسهل نظام الدفع الإلكتروني عملية شراء التذاكر ويقلل من الحاجة إلى التعامل النقدي، مما يوفر الوقت والجهد على الركاب.
هذه الخطوات نحو الأتمتة تضمن التسهيل على المستثمرين والعاملين في قطاع النقل البري، من خلال توفير بيئة عمل أكثر تنظيماً وشفافية.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه بأطيب التحيات وأصدق عبارات الشكر والتقدير لكافة الكوادر العاملة في وزارة النقل، وأمانة عمان الكبرى، وشركة رؤية عمان، والشركة المتكاملة للنقل المتعدد، وهيئة تنظيم النقل البري… إن جهودكم المبذولة وتفانيكم في إنجاح مشروع الربط بين المحافظات وتطوير قطاع النقل العام هو محل فخر واعتزاز.
نتمنى لكم مزيداً من التوفيق والنجاح في مساعيكم النبيلة، فالتغير الإيجابي الذي يشهده القطاع اليوم سينعكس بلا شك على حياة المواطنين، ويسهم في ازدهار قطاع نقل الركاب، نحو مستقبل أكثر إشراقا وتقدما لبلدنا الحبيب الأردن.