الأحزاب اليسارية الأوروبية تدين موقف رؤساء بلدانها المتضامن مع الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الجديد برس:
دانت معظم الأحزاب اليسارية الأوروبية، زعماء بلدانها الذين أعربوا عن تضامنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب ملحمة المقاومة الفلسطيينية النوعية “طوفان الأقصى”.
وأكدت معظم قوى اليسار الفرنسي، أن حكومات بلدانها غضت الطرف عن الاستعمار والانتهاكات في فلسطين لفترة طويلة جداً. وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، عدت “معاداة اليسار للصهيونية في بعض الأحيان وسيلة لإخفاء نوع من معاداة السامية”.
ورد زعيم تكتل اليسار الفرنسي، جان لوك ميلينشون، على اتهامات رئيسة الوزراء، بتغريدة في موقع أكس: “مدام بورن تستغل الحرب في الشرق الأوسط، لتشن حربها على اليسار الفرنسي”. وأضاف: “العمليات التي أطلقت ضد إسرائيل وفي غزة تثبت شيئاً واحداً فقط العنف يعيد إنتاج نفسه، وفرنسا بحاجة إلى تعزيز حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطنيين”.
وبعد وقت قصير من انطلاق ملحمة “طوفان الأقصى”، انخرط قسم كبير من قيادات الاتحاد الأوروبي بمساندة “إسرائيل”، وأصدر رؤساء المفوضية الأوروبية والمجلس والبرلمان إدانات لهجوم المقاومة، ووصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “إنه الإرهاب في أبشع صوره”.
بدوره، كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الفعلي، جوزيب بوريل، أن “الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات المتعددة والعشوائية التي تشنها حماس في جميع أنحاء إسرائيل، ويأسف بشدة للخسائر في الأرواح”، قبل أن يدعو إلى “وقف فوري للهجمات التي لا معنى لها”.
ورد النائب الأيرلندي عن حزب “الشين فين”، اليساري كريس أندروز، على تصريحات فون دير لاين بأن “الشعب الأيرلندي يقف مع فلسطين”.
كما رد العضو البارز في حزب العمال البلجيكي تشارلي لو بيج، على فون دير لاين، متسائلاً: “كم مرة رفعت المفوضية الأوروبية العلم الفلسطيني ضد جرائم وفصل عنصري للمحتل الإسرائيلي؟”.
كذلك، دانت شخصيات أخرى، وخاصةً من اليسار، دعم قيادة الاتحاد الأوروبي للاحتلال الإسرائيلي، وأعرب الكثيرون عن قلقهم العميق على السكان في حالة قيام “إسرائيل” بغزو القطاع المكتظ بالمدنيين.
وأعلنت الشرطة الفرنسية في بوش دو رون، الثلاثاء، أنه تم حظر مسيرة مؤيدة للفلسطينيين كان من المقرر تنظيمها في وقتٍ متأخر من بعد ظهر الثلاثاء في مرسيليا، بسبب ما زعمت أنها مخاطر “الإخلال بالنظام العام”.
بدورها، ردت أمانة اتحاد مقاطعات بوش دو رون التابعة لـ CGT، بناءً على طلب فرانس برس، قائلة: “لا نفهم لماذا تحظر المحافظة التجمعات السلمية”. وأضاف المصدر نفسه: “هناك العديد من المنظمات التي تدعو الناس إلى التجمع”. كما قدم الاتحاد يوم الإثنين في بيان صحفي “دعمه للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد إسرائيل الاستيطانية”.
وعلى الرغم من القصف الإسرائيلي لمبانٍ سكنية، وسقوط مئات الشهداء في قطاع غزة من جراء العدوان المستمر منذ يوم السبت، دان الاتحاد الأوروبي، عملية “طوفان الأقصى”، من دون ذكر استهدافات الاحتلال للمدنيين.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تركيا تدين قتل إسرائيل 5 عاملين بهيئة إغاثية تابعة لها بغزة
أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، بشدة مقتل 5 من متطوعي هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في قطاع غزة، جراء غارات إسرائيلية استهدفتهم أثناء محاولتهم إيصال مساعدات إنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وقال ألطون في بيان، أمس الأربعاء، إن "إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر في غزة بلا تمييز بين شاب أو مسن أو امرأة أو طفل، وتمطر القنابل على متطوعي الإغاثة الأبرياء الذين يسعون لإيصال فتات الخبز وقطرات الماء لشعبهم".
وأضاف "ندين بأشد العبارات هذا الإجرام الذي يحكم على الأبرياء بالجوع والعطش، وندعو الإنسانية إلى رفع صوتها ضد هذه الوحشية واتخاذ خطوات ملموسة لوقفها".
وأعرب ألطون عن تعازيه لهيئة الإغاثة الإنسانية وعائلات الضحايا، متمنيا الرحمة للمتطوعين الشهداء، ومؤكدا أن تركيا ستواصل العمل بكل طاقتها في المحافل الدولية لمحاسبة المسؤولين عما وصفه "بالإرهاب الإسرائيلي الوحشي" أمام القانون الدولي، عاجلا أم آجلا.
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ومقرها إسطنبول، قد أعلنت في بيان مقتل 5 من عامليها خلال اليومين الماضيين، وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة في غارات إسرائيلية أثناء أداء مهمات إغاثية.
إعلانوذكرت أسماء الضحايا وهم: محمد المبيض وأحمد بستان ومعتز رجب وإسحاق الطيف وجمال المبيض.
وهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) مؤسسة تركية غير حكومية أنشأها مجموعة أصدقاء عام 1992 لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا حرب البوسنة والهرسك، فأخذت طابعا مؤسسيا بعد أعوام، واتسع نشاطها لتعمل على مستوى دولي، وتوصل خدماتها الإغاثية إلى أكثر من 123 دولة.
تجويع ممنهج وتهجير قسريوبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق 2.4 مليون فلسطيني، وذلك عن طريق إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي أمام المساعدات الإنسانية، خصوصا الغذاء، تمهيدا لما وصفته الأمم المتحدة بالتهجير القسري.
وأشار إلى أن إسرائيل استبعدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وأسندت مهمة توزيع مساعدات محدودة إلى جهة "مرفوضة دوليا"، بهدف إجبار السكان على النزوح من شمال القطاع وتفريغه ديمغرافيا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية في غزة -بدعم أميركي مطلق- أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.