خبير أثري: المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية افتتحه الخديوي وعمره الآن 128 عامًا
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إن المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية هو نفسه قيمة تاريخية وأثرية حيث أنشىء منذ 131 عام، ومسجل كأثر بالقرار رقم 822 لسنة 1983، ويحمل الشارع الموجود به المتحف اسمه وهو متفرع من شارع فؤاد خلف مبنى محافظة الإسكندرية.
جاء ذلك تعليقًا على افتتاح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للمتحف اليوم الأربعاء أثناء زيارته لمحافظة الإسكندرية وذلك بعد إغلاق دام لمدة 13 عامًا مضت.
وقد أنشأت مصلحة الآثار بالتعاون مع بلدية الإسكندرية المتحف عام 1892م، وكانت فكرة تأسيس متحف بمدينة الإسكندرية قد بدأت عام 1891م نتيجة اقتراح الجاليات الأجنبية والمجموعات الخاصة التى تكونت بواسطة هذه الأسماء (بيجول، زيزينيا، هارس، ديمتريو) للحفاظ على تراث المدينة، وكانت بداية إنشاء المتحف فى منزل مؤجر بطريق رشيد (شارع فؤاد حاليًا) وكان يتكون من أربع أو خمس حجرات حتى تقرر بناء متحف شمال المتحف الأول عام 1892م، ومصمم المتحف المهندس (ديتريش وستيون)
وتم افتتاح المتحف رسميًا يوم الخميس 26 ديسمبر 1895م بحضور خديو مصر عباس حلمي باشا الثاني فى احتفال تم تسجيله داخل إطار خشبي يحتوى على محضر الافتتاح وتوقيعات الخديو ونص المحضر فى ثمانية أسطر كالآتى:-
إنه فى اليوم الخميس المبارك الموافق 26 شهر سبتمبر سنة ألف
وثمانية وخمسة وتسعين وسبع ربيع الثانى سنة ألف وثلاثماية وثلاثة عشر
فى الساعة العاشرة والنصف أفرنكى صباحا تفضل سمو عباس حلمى باشا
خديو مصر بتشريفه حفلة افتتاح متحف الإسكندرية الجديد بذاته الشريفة
فاستقبل القومسيون البلدى جنابه مقدما واجبات الشكر والإخلاص
عليا أولاه من الشريف الرفيع بهذه الزيارة الميمونة
فتخليدا لذكر هذا الأثر الجليل فى بطون صحف القومسيون قرر القومسيون
أن يحرر هذا المحضر بما ذكر فى اليوم والشهر والسنة المذكورة آنفا
وأسفل هذا النص توقيع عباس حلمي الثاني ومدير المتحف، وكان المتحف فى عام 1899م يتكون من عشر صالات، وفى عام 1896 تم إضافة الصالتين 11، 12، وفى عام 1899تم إضافة الصالات من 13 إلى 16، وفى عام 1904 تم افتتاح الصالات من 17 حتى 22، وكان المتحف يتطور تطورًا سريعًا بفضل النشاط المتميز لمديره الأول (جيسب بوتى) الذى تولى إدارة المتحف منذ تقرر إنشاؤه عام 1892
والمتحف يضم مجموعة كبيرة من الآثار تبلغ 45 ألف قطعة بما فيها المعروض والموجود بالمخازن، منها الآثار المكتشفة بالإسكندرية وماحولها، ومعظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني منذ نشأة الإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد، وكذلك مقتنيات من الآثار المصرية القديمة ولوحات من الفيوم.
وأشهر تماثيل المتحف رأس من الرخام الأبيض يمثل يوليوس قيصر، رأس من الرخام يمثل الإسكندر الأكبر، مومياء من العصر الروماني عليها صورة المتوفى بالألوان من الفيوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خبير أثري المتحف اليوناني الروماني محافظة الإسكندرية فى عام
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الأردني-الروماني الطبي يعزز الشراكة الأكاديمية والتدريبية بين البلدين
صراحة نيوز- أكد المشاركون في المؤتمر الأردني-الروماني الطبي على الدور المحوري للجامعات الرومانية في تعزيز التعليم الطبي الأردني، مشيرين إلى أنها لم تفتح أبوابها أمام الطلبة الأردنيين فحسب، بل شكّلت فضاءً إنسانيًا جمع أبناء مختلف محافظات الأردن مع طلبة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، في بيئة متعددة الثقافات منحتهم معرفة واسعة وغرسّت قيم الاعتماد على الذات وحل المشكلات.
وحيا الدكتور أمجد عبيدات “جيش الأطباء والمهندسين الخريجين من الجامعات الرومانية” الذين أسهموا في تطوير البنية التحتية وخدمة المرضى في الأردن، معربًا عن تقدير الجامعة للعلاقات التاريخية بين الأردن ورومانيا في التعليم الطبي.
وأشار الدكتور عبدالكريم العويدي العبادي، رئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر يناقش أوراقًا علمية يقدمها أطباء أردنيون ورومانيون في مختلف التخصصات الطبية والتمريضية، ويعقد دوريًا في الأردن ورومانيا لتعزيز التعاون الطبي والبحثي، وتنظيم لقاءات ثنائية بين المشاركين لتعزيز التبادل الأكاديمي والتدريب المشترك.
من جانبه، أعرب الطبيب الروماني الدكتور Ovidiu Palea عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أن الأردن أصبح “الوطن الثاني” له لما يوفره من تقدير ودفء في العلاقات المهنية والإنسانية، وأشاد بكفاءة وانضباط الطلبة والأطباء الأردنيين.
وشدد الدكتور صدّام الشناق نيابة عن نقيب الأطباء على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لتطوير التعليم الطبي وربط مخرجات كليات الطب باحتياجات سوق العمل، موضحًا أن القطاع الصحي الأردني سيواجه خلال السنوات المقبلة دخول نحو 48 ألف طبيب جديد، ما يتطلب تعزيز التدريب وفرص العمل للأطباء الجدد.
وأشار الدكتور بسام الشلول، الرئيس الفخري للمؤتمر ومدير عام جمعية المقاصد الخيرية، إلى أن المؤتمر يعكس رسالة الجمعية في دعم التطوير الطبي المستمر وتعزيز البحث العلمي، ويعزز الشراكة الأردنية-الرومانية في مجالات التعليم والتدريب والخدمات الصحية.
ويشمل برنامج المؤتمر الذي يمتد على يومين جلسات علمية متخصصة في الجراحة، الأشعة التداخلية، طب الأطفال، طب الأسرة، الأمراض المزمنة، طب العيون، الأمراض العصبية، والتمريض في وحدات العناية المركزة والوليدية، بالإضافة إلى عروض سريرية للتجارب الأردنية والرومانية في حالات معقدة، وجلسات للتعارف وتبادل الخبرات.
ويُذكر أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني، والمجلس الصحي العالي، والمجلس التمريضي الأردني لساعات التعليم الطبي والتمريضي المستمر CPD، مما يمنح المشاركين إضافة علمية ومهنية، ويهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والسريري بين المؤسسات الصحية الأردنية والرومانية، وبناء منصة إقليمية للحوار العلمي في الطب