أجمع خبراء وقادة إسرائيليون على أن عملية طوفان الأقصى كانت ناجحة وجعلت إسرائيل تعيش أياما صعبة، وذلك ضمن تغطية الإعلام الإسرائيلي للعملية وتبعاتها، مركزا على طبيعة الرد الإسرائيلي على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وتابعت الجزيرة جانبا من تصريحات قادة ومحللين عسكريين إسرائيليين، وجنرالات في الجيش الإسرائيلي، ومسؤول الأسرى والمفقودين في الموساد، ومختصين في الأمن القومي الإسرائيلي.

ومن ضمن هذه التصريحات، ما قاله رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الذي أشار إلى أن التصريحات التي تتوقع عدم تكرر أحداث غزة تنم عن الضعف، معتبرا أنه يجب إتاحة المجال للجيش بدون ضغوطات حتى يعيد تنظيم نفسه ويعمل بشكل جيد.

وأضاف أن الضغوطات التي يمارسها المواطنون على الجيش والتي تتنوع بين مسألة المخطوفين والضغط الأسري الذي يعيشون فيه يربك الجيش، في حين أن ذلك أمر طبيعي في كل حرب.

تخوف من الإصابات

أما بشأن توقعات إقدام إسرائيل على احتلال غزة، فقال قائد الفيلق الجنوبي سابقا إسحاق بريك إن احتلال غزة ليس فقط سيؤدي إلى إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي إنما لن يعود بالفائدة لأنهم لن يكونوا قادرين على التحرك.

من جهته، رأى مسؤول الأسرى والمفقودين السابق في الموساد رامي إيغرا أن إطاحة حماس تستوجب بالضرورة الوصول إلى النواة والمحاصرة من الجوانب، وهو ما لا تستطيع إسرائيل القيام به لأنها في حال الهجوم ستخسر خسارة فادحة.

كما شدد المختص في الأمن القومي كوبي مروم أن إسرائيل تعيش أياما صعبة، وقال في تصريحاته "بدأنا ندفن موتانا، أعتقد أن قدراتنا على أن نكون موحدين وتشكيل مجلس طوارئ وزاري وبث شعور الوحدة والروح الإسرائيلية التي نراها؛ هي مركب أساسي لعبور الأيام الصعبة التي أمامنا وهذا سيستغرق وقتا طويلا".

نجحت أكثر من اللازم

وبشأن انتصارات حماس، علق "يئير نفيه" نائب رئيس هيئة الأركان سابقا بقوله إن حماس نجحت أكثر من اللازم وقد أفلتت بنجاحها إلى الأمام، معتبرا أنه لا يمكنها أن تفسر لا لعالمها ولا للعالم أجمع ما الذي يفعله الأولاد والمسنون والمسنات وآخرون في السبي، ولذلك بالنسبة إلى دولة إسرائيل فإن صفقة الأسرى؛ بل ليس صفقة، إنما تحرير الأسرى، موضوع دراماتيكي، وفق وصفه.

وعن الطريقة التي تغلبت بها حماس على إسرائيل، أوضح تسفي يحزقيلي محلل الشؤون العربية لقناة 13 أن سياراتهم كانت محملة بمواد التفجير والمعدات كي يستمروا بتغيير القوات وإحضار قوات إضافية، واصفا المعدات بأنها مهنية (احترافية) بدرجة عالية، وهو ما يوضح الصورة بشأن مخططات حماس وعن المعلومات التي كانت تملكها وعن الغياب الكلي لإسرائيل عن منطقة الجدار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عاجل- الوفد الإسرائيلي يواصل مفاوضات الدوحة وسط تعثر التقدم ومقترحات لإنهاء الحرب وتجريد غزة من السلاح

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، يعمل على استنفاد جميع السبل الممكنة للتوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة.

وأكد بيان صادر عن المكتب أن مفاوضات الدوحة تبحث في مقترحين رئيسيين، الأول مقدم من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والثاني يتمثل في خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل. 

نائب "العربي للدراسات": الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد

ولفت البيان إلى أن المقترح المطروح يشمل إبعاد قيادات حركة حماس من القطاع وتجريد غزة من السلاح.

وأوضح البيان أن "فريق التفاوض الإسرائيلي يواصل العمل في العاصمة القطرية لاستنفاد كل فرصة لعقد صفقة، سواء وفقًا لمقترح ويتكوف أو ضمن خطة أشمل لإنهاء القتال، بما يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإبعاد عناصر حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة".

تعثر في التقدم

في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات أن المحادثات، التي بدأت أمس السبت بدعم من وسطاء مصريين وقطريين وبرعاية أميركية، لم تحرز تقدمًا يُذكر حتى الآن.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات في الدوحة إن حركة حماس أبدت مرونة في ما يتعلق بعدد الأسرى الذين يمكن الإفراج عنهم، إلا أن المشكلة الجوهرية تكمن في عدم وجود التزام واضح من جانب إسرائيل بإنهاء الحرب.

وأكد مسؤول في حركة حماس، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن "الموقف الإسرائيلي ما زال على حاله، إذ تسعى تل أبيب إلى استعادة أسراها دون تقديم أي التزام بوقف الحرب أو الانسحاب من غزة".

نتنياهو يأمر الوفد بالبقاء

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أوعز في وقت سابق إلى الوفد التفاوضي بالبقاء في الدوحة ومواصلة المشاركة في المحادثات.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نتنياهو أجرى سلسلة اتصالات مع كل من وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لمتابعة تطورات المفاوضات.

من جهته، أفاد مصدر مطلع أن المقترح الأميركي الحالي يشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، دون التوصل بعد إلى صيغة نهائية بشأن تفاصيل الاتفاق أو مدته.

"جولة حاسمة" وسط تحذيرات من التصعيد

وصفت مصادر حكومية إسرائيلية هذه الجولة من المفاوضات بأنها "حاسمة"، محذّرة في الوقت ذاته من أن فشلها قد يدفع إسرائيل إلى توسيع عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة بشكل أكبر.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة داخل القطاع يبلغ نحو 24 أسيرًا، وتسعى تل أبيب إلى إطلاق سراح عشرة منهم في المرحلة الأولى من أي اتفاق محتمل.

خلافات عميقة تعيق التقدم

وتواجه المحادثات الراهنة تحديات كبيرة بسبب التباينات الجوهرية في مواقف الجانبين. 

فبينما ترفض إسرائيل تقديم أي التزام بوقف دائم للعمليات العسكرية وتتمسك بمواصلة القتال، تشترط حركة حماس تقديم ضمانات دولية بانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع وإنهاء الحرب بشكل نهائي.

يُشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية كانت قد استؤنفت في 18 مارس الماضي، بعد توقف مؤقت إثر هدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية. 

وتعثرت حينها المفاوضات المتعلقة بالمرحلة التالية من الاتفاق، ما أدى إلى تجدد المواجهات على الأرض.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحماس شمال قطاع غزة
  • نتانياهو ينتقد قادة بريطانيا وكندا وفرنسا لإدانتهم الهجوم الإسرائيلي في غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: أحبطنا محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل عبر طائرة مسيرة تم إسقاطها
  • قادة إسرائيليون يدعون لرحيل نتنياهو
  • شاهد: الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال غزة
  • مسؤولون إسرائيليون: جيش الاحتلال يدرك أنه غير قادر على تحرير الأسرى في غزة بالقوة العسكرية
  • هل تؤدي إلى صفقة؟ 5 أسئلة عن مفاوضات إسرائيل وحماس
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • عاجل- الوفد الإسرائيلي يواصل مفاوضات الدوحة وسط تعثر التقدم ومقترحات لإنهاء الحرب وتجريد غزة من السلاح
  • مفاوضات دون شروط مسبقة بالدوحة والوفد الإسرائيلي يقدم توصية لنتنياهو