وزير خارجية تونس: اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي في لحظةٍ فارقةٍ من تاريخ القضية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال السيّد نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسيين بالخارج، إن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب اليوم يأتي في لحظةٍ فارقةٍ من تاريخ القضية الفلسطينية، تفرض علينا، بلا شكّ، أن نتحمّلَ جميعا مسؤوليتنا التاريخية أمام شعوبنا العربية، في الانتصار إلى هذه القضية الإنسانية العادلة.
وشدد في كلمته امام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم لبحث التصعيد الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية، ان هذا التصعيد نتيجة طبيعية ومُنتظرة، في ظلّ إمعان سلطة الاحتلال في التنكيل بالشعب الفلسطيني الشقيق، والاعتداء على حقوقه ومقدساته، أمام صمت القوى الدولية الفاعلة، وفي خرق واضح لكلّ الشرائع الدينية والقوانين الإنسانية.
وقال إنّ تونس - قيادة وشعبا- تُحيِّي صُمود الشعب الفلسطيني الشقيق، وتَدعمُ نضاله الباسل من أجل كفِّ الإهانات والإذلال عنه، وتناصرُ كفاحه المستمرّ لاسترداد حقوقه المشروعة في تحرير أراضيه المحتلّة، وإقامة دولته المستقلّة، وعاصمتها القدس الشريف.
وحمل عمار سلطات الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع التي تفاقمت خطورتها في ظلّ انسداد أيّ أفق سياسيّ لإيجاد تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية، تستند إلى قرارات الشرعية الدّولية والمرجعيات ذات الصلة.
واكد أنّ الطريق إلى إرساء السلام المنشود، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، يبقى رهين تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه السَّليبة، ووقف الظُّلم والقَهْر عنه، ووضع حدّ فوريّ لسياسة الاستيطان التّي تسعى من خلالها سلطةُ الاحتلال إلى وضع اليد على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وتقويض حلّ الدّولتين وتبديد حلم الدّولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
وقال عمار إنّ إقدام الكيان المحتلّ على فرض حصار شرس ولا إنسانيّ على قطاع غزّة وتحويله إلى منطقة معزولة عن العالم، يُملي علينا تكثيف تحركاتنا دُوليا، في اتجاه فكّ هذا الحصار وتمكين أبناء شعبنا من مستلزمات الحياة والعيش الكريم.
ونوه بدعوة تونس المجتمع الدّولي إلى استنهاض الواعز الإنساني فيه، وقيم حقوق الإنسان التّي تفرض على مَن يُؤمنُ بها التدخلَ العاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتوفير الحماية الدولية اللازمة له، تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة، والتزاما بالتشريعات الدّولية والقانون الدّولي الإنساني.
وقال "كما أنّنا مدعوون إلى الوقوف صفّا واحدا لحماية مدينة القُدس ومقدساتها ولاسيما المسجد الأقصى الشريف، من استباحة المُحتلّ واستفزازاته واعتداءاته الممنهجة والمتكررة، مشددين على ضرورة صَوْن الوضع القانونيّ والتاريخيّ لهذه المدينة المُقدّسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية التونسيين
إقرأ أيضاً:
بعد التوصل لاتفاق غزة.. تونس تصدر تحذيراً!
جددت تونس، اليوم الخميس، تأكيد موقفها الثابت والداعم لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، معربةً عن ارتياحها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد عامين من ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية التي خلّفت كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وأشادت وزارة الخارجية التونسية، في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، مثمنةً الجهود العربية والدولية التي أسفرت عن الاتفاق، ومحذّرةً في الوقت ذاته من “تكرار نقض الاحتلال الصهيوني لالتزاماته”.
ودعت تونس المجتمع الدولي إلى ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وفك الحصار الكامل عن غزة، والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بما يضمن حياة كريمة للفلسطينيين، وفقًا لوكالة أنباء “تونس أفريقيا”.
كما شددت الخارجية التونسية على ضرورة محاسبة مسؤولي الاحتلال على ما ارتُكب من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، مجددة رفضها لمحاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ومؤكدة دعمها المطلق لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
ويأتي الموقف التونسي بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع كل من إسرائيل وحركة “حماس” على المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية، التي تتضمن تبادل المحتجزين ودخول المساعدات وسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها.