رئيس هيئة الرقابة الإدارية يستقبل رئيس هيئة مكافحة الفساد لجمهورية أوزبكستان
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
استقبل الوزير عمرو عادل، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، اكمال برخانوف، رئيس هيئة مكافحة الفساد لجمهورية أوزبكستان، والوفد المرافق له، بمقر هيئة الرقابة الإدارية بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث تأتي هذه الزيارة استمرارًا لجهود هيئة الرقابة الإدارية في تعزيز أواصر التعاون مع اﻷجهزة الرقابية المناظرة بما يضمن توحيد رؤى وجهود منع ومكافحة الفساد حول العالم والاستفادة من أبرز الممارسات الناجحة في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، أشار الوزير عمرو عادل إلى عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تربط البلدين في مختلف المجالات مؤكدًا أن مصر هي أول دولة عربية تعترف باستقلال دولة أوزبكستان عام ١٩٩١ لتستمر علاقات التعاون والشراكة على مدار السنوات الماضية في مختلف المجالات كما أضاف أن الزيارة تأتي تفعيلًا لما استقرت عليه القيادة السياسية لكلا البلدين من ضرورة تعزيز التعاون الشامل على مختلف الأصعدة وذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بالسيد شوكت ميرضائيف رئيس جمهورية أوزبكستان أثناء زيارته إلى مصر.
وفي سياق متصل، استعرض الوزير عمرو عادل جهود هيئة الرقابة الإدارية في منع ومكافحة الفساد ومنها: إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بمراحلها الثلاثة ومتابعة تنفيذ أهدافها، وتنفيذ مشروع البنية المعلوماتية للدولة المصرية وما يتضمنه من تحديث وربط لقواعد البيانات وتنقيتها بما يضمن فصل طالب الخدمة عن مقدمها وكذا دعم منظومة اتخاذ القرار كما لفت سيادته إلى دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، الذراع التدريبي والمعرفي لهيئة الرقابة الإدارية، في التدريب وبناء القدرات للسادة الأعضاء والعاملين بالهيئة وعناصر الجهاز الإداري للدولة وجهات إنفاذ القانون المحلية والدولية.
ومن جانبه، أكد الوفد الأوزبكي الدور المحوري التي تلعبه مصر في المنطقة معربًا عن تطلعه للاستفادة من التجربة المصرية في المجالات ذات الاهتمام المشترك ولاسيما مجال منع ومكافحة الفساد بما يضمن تعزيز العلاقات الثنائية بين هيئة الرقابة الإدارية ونظيرتها بأوزبكستان كما استعرض أبرز الجهود المبذولة من جانب هيئة مكافحة الفساد بجمهورية أوزبكستان للوقاية من الفساد ومكافحته.
وفي نهاية اللقاء، وقع الجانبان مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات والمعلومات وبناء القدرات في مجال منع ومكافحة الفساد والوقوف على أبز الممارسات الناجحة لكلا البلدين معربين عن عزمهما الصادق لتسخير كافة الإمكانيات لتعزيز مسيرة العلاقات بين البلدين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتخاذ القرار الاهتمام المشترك الرئيس عبد الفتاح السيسي هیئة الرقابة الإداریة منع ومکافحة الفساد رئیس هیئة
إقرأ أيضاً:
من يحمى ضحايا مكافحة الفساد؟
أحد المعايير الحاكمة دوليا لقياس شرعية الحكومات، ومدى قوتها السياسية وكفاءتها الاقتصادية، هو قدرتها على تعقب الفساد ومكافحته، بما تمتلكه من تشريعات وطنية متماسكة، ومؤسسات رقابية حازمة، ترسخ مبدأ الشفافية فى إدارة الممتلكات العامة وتضمن بآليات المحاسبة، نزاهة الموظفين العموميين. ما حدث قبل أيام يقول لنا إن الفساد الإدارى عصى على الاقتلاع، ويمشى ملكا فى البلاد ضاربا عرض الحائط بالقانون وسيادته.
يوم الأربعاء الماضى قرأت تقريرا صحفيا فى الأهرام للصحفية اللامعة «هاجر صلاح» يبعث على الفرح والأمل بأن الفوضى التى باتت متوطنة دون رادع فى الشوارع والأحياء من باعة جائلين ومواقف لسيارات الميكروباص تتصدر مطالع الكبارى وواجهات العمارات السكنية، والمقاهى التى تعمل من المغرب حتى مطلع الفجر، وتحمل لسكان العمارات المحيطة بها، كما هائلا من الضجيج والتلوث البيئى والسمعى بمكبرات الصوت وأغانى المهرجانات الصاخبة، وتدخين المخدرات والمتاجرة فيها لا كل تلك الفوضى الخارجة على القانون، آن لها أن تنتهى.
التقرير يشرح بالصورة، كيف تخلصت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بحى مدينة نصر، من مظاهر عشوائية سمحت لكل أنواع الباعة الجائلين خلال 15 عاما، من محاصرة مقرها الجديد بعد نقله من وسط البلد، وعرقلة عمل القائم على إدارتها وأنشطتها اليومية والدورية. هذا على الرغم من أن الجمعية تعد الأقدم من نوعها فى الشرق الأوسط، حيث تأسست عام 1945، ويؤمها على مدار العام باحثون عرب وأجانب فضلا عن الدارسين المصريين. وكان وراء هذا الإنجاز الجهد الكبير والجسور لرئيس حى شرق مدينة نصر اللواء «طارق النبوى» بإرسال حملات شبه يومية لمنع محترفى العشوائية من العودة إلى ممارسة أعمالهم من جديد. وامتد جهده إلى معظم احياء وشوارع الحى الأخرى، سعيا منه لضبط الفوضى السارحة بلا ضوابط فى المكان. فى اليوم التالى لنشر هذا التقرير فوجئت وفوجئ معى سكان الحى بخير إقالته من موقعه، ولم يكن قد مضى على تقلده له سوى وقت قصير.
قبل عدة سنوات حين تولى الراحل دكتور أحمد جويلى وزارة التموين فى الفترة من 1994 وحتى 1999، أصدر قرارا ضمن اختصاصاته، بمنع المحال التجارية من إطلاق أسماء غير عربية على منشآتها التجارية، وإزالة ما هو قائم منها. ووقتئذ دار الحوار التالى بينى وبين صاحب أحد المحلات التى أقضى منها بعض احتياجاتى:
متى ستغير اسم المحل؟ نظر إلى بدهشة واستهجان بدا غريبا لمعرفته الطويلة بى، وقال:
وأغيره ليه ان شاء الله؟
أخذتنى الحماسة التى غالبا ما تأتينى فى غير موضعها، ورحت أشرح له قرار وزير التموين الذى يثق فيه الناس لنزاهته وكفاءته، وأهميته فى الحفاظ على اللغة العربية، وعواقب عدم تنفيذه التى قد تنتهى بإغلاق المحل، وحتى إخراجه من المنطقة. رد التاجر على كلامى بأداء جسدى ينم عن السخرية والاستهتار بالخطبة العصماء التى ألقيتها دفاعا من القرار، وقال بشكل حازم: بصى يا أستاذة لا المحل حيتقفل، ولا أنا حامشى من هنا، اللى حيمشى الوزير بتاعكم. وما قاله قد حدث. وبعد بضعة أشهر أقيل الوزير الجويلى من منصبه. انتصر كارهو اللغة العربية والخارجون على القانون.
عنوان مقالى موجه إلى السيد محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، المشهود له بالكفاءة والجدارة، والإنجاز، ما أهله للفوز قبل أيام بجائزة أفضل محافظ فى المنطقة العربية، لمصلحة من يا سيادة المحافظ تتم إقالة اللواء النبوى وقد نجح فى مهمته، وتجاوب معه مواطنو الحى وأحبوه؟ لا أحد يصدق داخل المنطقة وخارجها، سوى أن قوى البلطجة والفساد، التى تريد أن تقود المجتمع، إلى حيث تشاء مصالحها، هى من أطاحت به من موقعه. ولا يهمها طبعا أن يقوض الاستقرار الاجتماعى وتسقط الثقة فى المؤسسات التنفيذية، وتتحرك عوامل الصراع الاجتماعى لغيبة سلطة إنفاذ القانون؟