لا تصوير ولا استخدام مدني.. حظر مشدد ضد المسيرات الصغيرة على الحدود العراقية الايرانية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (11 تشرين الأول 2023)، عن فرض حظر مشدد على الطائرات المسيرة الصغيرة في 13 قاطعا على الحدود مع ايران شرق العراق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "المسيرات وخاصة التجارية المتداولة التي يمكنها قطع عدة كليومترات على ارتفاعات منخفضة مع امكانية حمل مواد بكميات متفاوتة بات نقطة قلق في السنوات الاخيرة خاصة مع تكرار استخدامها في ملف الاتجار بالمخدرات من قبل عصابات، بالاضافة الى انها قد تشكل عنصر خطر باستخدامها في الرصد لقوى لاتريد الاستقرار سواء لايران او العراق".
واضاف، انه "تم فرض حظر مشدد للمسيرات في 13 قاطعا حدوديا بين العراق وايران ابتداء من المناطق القريبة بشكل مباشر مع الشريط الحدودي"، لافتا الى ان "الحظر يأتي لثلاثة دواعٍ ابرزها منع اي محاولات لادخال مواد ممنوعة ومنها المخدرات".
واشار الى ان "حظر المسيرات يأتي ايضا في اطار لاجراءات الوقائية التي تهدف الى تامين الشريط الحدودي ومنع اي فراغات وانهاء ملف التهريب الذي بات مصدر قلق في الاشهر الاخيرة خاصة وان بعض القوى غير العراقية الموجودة في اقليم كردستان استغلت الامر".
وتستخدم الطائرات المسيرة الصغيرة عادة من قبل المصورين وهواة التصوير للحصول على لقطات ومقاطع فيديو من مستويات مرتفعة فوق سطح الارض.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مؤشرات بلا ضجيج: الصين تغيّر طبيعة السوق العراقية من دون جيوش
26 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي الصين بتعزيز مكانتها كفاعل محوري في المشهد الاقتصادي العراقي، مدفوعةً بجنوح لافت في أسواق السيارات نحو التنويع، وبحثٍ محموم عن خيارات أرخص وأكثر مرونة. فارتفاع صادرات السيارات الصينية إلى العراق بنسبة قاربت 80% خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لا يبدو رقمًا عابرًا، بل تعبيرًا صريحًا عن تحول استهلاكي يحمل خلفيات اقتصادية وسياسية معقّدة.
وتُمثّل هذه الأرقام الواردة في تقرير الخبير منار العبيدي عن تصدير 18 ألف مركبة صينية إلى العراق في ستة أشهر فقط، مؤشّرًا صريحًا على تغيّر في مزاج السوق المحلية، حيث تتزايد شهية المستهلك العراقي نحو البديل الآسيوي في ظل تراجع فعالية الوكلاء الكلاسيكيين وارتفاع كلف السيارات الأميركية واليابانية والأوروبية.
ويتحرك العراق هنا في مناخ اقتصادي هش، لا يُنتج السيارات ولا يضع سياسات حمائية متينة، لكنه يستهلك بكثافة تحت ضغط السيولة النقدية الناتجة عن النفط، وغياب الصناعة المحلية، وضعف الرقابة على جودة المنتجات المستوردة، ما يجعل من السوق العراقية تربة خصبة لاجتياح المركبات الصينية التي تتسلح بسعر تنافسي، وتوافر سريع، وتكيّف سريع مع بيئة الطرق المحلية.
ويعكس هذا التحول كذلك علاقات سياسية واقتصادية متزايدة مع بكين، التي باتت في السنوات الأخيرة شريكًا تجاريًا ثقيل الوزن لبغداد، في ظل شبه غياب للدور الأميركي في إعادة إعمار البنية الاقتصادية، وتراجع الاستثمارات الغربية المباشرة. فالصين لا تكتفي ببيع المركبات، بل تزرع أثرًا اقتصاديًا ناعمًا في مفاصل الحياة اليومية، بدءًا من الهواتف وانتهاءً بالسيارات التي تملأ المعارض والطرقات.
ولا تبدو هذه القفزة الصاروخية مجرد صدفة، بل ناتجة عن سياسات تسويقية مركزة لشركات مثل “جيلي” و”شانغان” و”BYD”، تتقدم بخطى ثابتة في أسواق اعتادت لعقود على هيمنة العلامات الغربية، وسط صمت حكومي شبه كامل عن هذه التحولات في ميزان التجارة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts