مسؤول أممي: ندعو إلى هدنة والوضع في غزة “خطير للغاية”
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
غزة – دعا المسؤول الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة إلى “هدنة إنسانية” واصفا الوضع في القطاع بـ”الخطير للغاية”.
جاء ذلك في تصريحات لحمادة البياري المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة نشرت على الموقع الرسمي للمنظمة الأممية، مساء الأربعاء.
وقال البياري: “المطلوب في المرحلة الحالية بالدرجة الأولى هو وقف لإطلاق النار، أو هدنة إنسانية، قد تمكن عمال الإغاثة من تقييم الأوضاع، فنحن لم نستطع حتى اللحظة من توفير بيئة آمنة لتقييم الأوضاع في الميدان”.
وأكد أن الوضع على الأرض في القطاع “يبدو خطيرا جدا” وأن التحديات قد تكون “غير مسبوقة”، مشيرا إلى أن تقديم الخدمات الإنسانية في تلك الظروف قد يكون “محفوفا بالمخاطر”.
وأوضح أن “محطة الكهرباء الوحيدة اضطرت لإيقاف عملياتها بسبب نقص الوقود. سيؤثر ذلك على حصول السكان على الخدمات كالصحة والمياه”.
وأضاف البياري: “هناك نقص في الموارد، وإغلاق كامل للمعابر بين قطاع غزة والعالم الخارجي، وقطع لسلاسل الإمداد في القطاع”.
وتابع: “أغلب النازحين والذين تخطى عددهم 280 ألفا، توجهوا إلى مراكز اللجوء المعدة مسبقا من قبل وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، وأيضا بعض المراكز التي لم تكن معدة لاستقبال النازحين”.
وفي منشور على منصة “إكس” مساء الأربعاء كشفت الأمم المتحدة عن أن القصف الإسرائيلي ألحق حتى الآن أضرارا بـ7 منشآت للمياه والصرف الصحي في غزة.
وأشارت إلى تدمير أكثر من ألف وحدة سكنية في غزة، وتعرض حوالي 560 وحدة أخرى لأضرار جسيمة مؤكدة أنها “أصبحت غير صالحة للسكن”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث تخصيص 9 ملايين دولار لتمويل الجهود الإنسانية الفورية في فلسطين.
وقال غريفيث في منشور على منصة “إكس”، “الحالة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة آخذة في التدهور. لقد خصصت 9 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لتمكين جهود الإغاثة الفورية”.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الإنسانیة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل- "يونيسيف": الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية والاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم
قال كاظم أبو خلف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في دولة فلسطين، إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت صعبة للغاية وفق توصيفات العاملين في المجال الإنساني، إذ تستمر الاحتياجات بالتصاعد يومًا بعد يوم، بينما يواجه السكان تحديات مضاعفة نتيجة الأحوال الجوية القاسية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ غزة تقع حاليًا تحت تأثير منخفض جوي عميق يزيد من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والنساء، في ظل الظروف المعيشية المتدهورة.
وواصل، أنّ الخيام التي يقطنها الغزيون منذ عامين أصبحت بالية ومتهالكة، ما يجعلها عاجزة عن توفير الحماية المطلوبة في ظل الطقس البارد.
وأشار إلى أنّ الحاجة إلى خيام جديدة تتزايد، إلا أن ما يدخل القطاع منها لا يكفي، الأمر الذي يعرض الأطفال للإصابة بالأمراض المرتبطة بالبرد، وخاصة الأمراض التنفسية التي تفتك بهم في ظل ضعف الرعاية الصحية وتراجع إمكانات الحماية.
وتابع كاظم موضحًا أنّ آخر بيانات «يونيسيف» تشير إلى وجود ٩٣٠٠ طفل داخل دائرة سوء التغذية الحاد، ومن بينهم ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر درجات سوء التغذية.
وأكد أنّ ما يدخل غزة من مساعدات لا يرقى إلى المستوى المتفق عليه في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار، وأن الكميات الحالية غير كافية إطلاقًا لسد الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة.
وشدد على ضرورة إدخال مساعدات أكبر وبشكل أسرع ومن معابر متعددة، معبّرًا عن أن حل الأزمة يتطلب نية حقيقية لإنهاء المأساة، وهي نية لا تزال غائبة حتى الآن.