كيف تحولت المدارس إلى منازل للفلسطينيين؟.. مشاهد مؤلمة وحياة قاسية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بعدما كانت المدارس صرحًا للعلم أصبحت ملجًأ لعشرات الأسر التي دمر القصف الإسرائيلي منازلهم في قطاع غزة، على مدار الأيام القليلة الماضية، تشمل ملابسهم واحتياجاتهم، ويتخذون من فصولها غرفًا للمبيت، وقد رصدت عدسات الصحف تلك المشاهد المؤسفة، ونُشرت على نطاق واسع، وسط تعاطف واسع مع تلك الأسر المكلومة، التي بينها من فقد فردًا من أسرته، ومن أصيب قريبًا له بجروح خطيرة جراء القصف الغاشم.
لم يجد النساء والأطفال والعجائز مكانًا أفضل من المدارس، لتصبح مأوى لهم، بعدما قصف الإحتلال الإسرائيلي منازلهم في قطاع غزة، ليحولوا فصولها إلى غرف معيشة يضعون فيها احتياجاتهم وملابسهم وما استطاعوا جمعه من طعام، وفي ساحة المدرسة يلعب الصغار ويرسمون أشكال الألعاب بالطباشير الأبيض الموجود في المدرسة، بينما تضع الأمهات ملابسهم على أسوار المدرسة، وبعد نشر المقطع عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، علق كثير من الناس عليه، بكلمات داعمة منها: «ربى يصبرهم وينصرهم، قلوبنا تنزف من الحزن عليكم، ربي يصبركم ويرحمكم».
قصف مدارس داخلها مدنيينلم يترك القصف المدارس أيضًا، فقد نشرت منظمة «الأونروا» وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، تعرض أحد مدارسها التي حولتها إلى ملجأً للأسر المتضررة من القصف، إذ كتب عبر موقعها الرسمي: «تعرضت مدرسة تابعة للأونروا تؤوي عائلات نازحة في قطاع غزة لقصف مباشر، أدى إلى حدوث أضرار بالغة في المكان الذي يؤوي أكثر من 225 شخصًا، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين النازحين».
ورصدت الوكالة عدد الأسر التي تعرضت منازلها للقصف: «وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان بشكل ملحوظ بين عشية وضحاها، ويوجد الآن ما يقرب من 74,000 نازح في 64 ملجأ للأونروا، ومن المرجح أن ترتفع الأعداد مع استمرار القصف العنيف والغارات الجوية، بما في ذلك على المناطق المدنية».
في تقرير مصور، نشرته موقع «سكاي نيوز»، وثق حياة الأسر في المدارس الفلسطينية بعد القصف وردة فعل الصغار، إذ قالت فتاة في الثامنة من عمرها تدعى «إسراء»: «في حرب عشان هيك أنا بنام في غرفة في المدرسة، وبسمع صوت صواريخ 30 نفر في الغرفة»، مشيرة بيدها الرقيقة إلى المكان الذي تنام فيه، ولم تسلم من أصوات الصواريخ المرعبة التي تخشى أن تسقط عليها إحداها، ووصفت كذلك كيف أصبحت الحياة في المدرسة، التي تحولت لمنزل لهم، معبرة عن استيائها من قلة المياه في المكان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل مدارس فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
آلاف السكان يغادرون منازلهم.. حرائق الغابات في كندا تسجل أرقاما قياسية
اجتاحت حرائق الغابات المقاطعات الوسطى في كندا، حيث التهمت أكثر من 200 ألف هكتار من الأراضي وأجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم.
وفي مانيتوبا وساسكاتشوان، تم إجلاء مجتمعات بأكملها، بما في ذلك مجموعات من السكان الأصليين.
وتشهد كندا خلال مايو الجاري حرائق غابات غير مسبوقة، خاصة في هاتين المقاطعتين، حيث دمرت النيران نحو ثلاثة أضعاف المعدل السنوي المعتاد من الأراضي.
من بين الحرائق الكبرى التي لم تتم السيطرة عليها حتى الآن: حريق بيرد ريفر وحريق بوردر، مما أجبر أكثر من 17 ألف شخص على إخلاء منازلهم، بما في ذلك مجتمعات السكان الأصليين بالكامل. وقد أعلنت المقاطعتان حالتي طوارئ رسميتين، وفقا لصحيفة "الجارديان".
وامتدت سحب الدخان الكثيفة إلى أجزاء من الولايات المتحدة، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من جودة الهواء في مناطق تمتد من مينيسوتا إلى واشنطن العاصمة. وبلغت مستويات التلوث الحد "الأحمر"، وهو مستوى يُعد خطيراً على الصحة العامة.
وتأثرت "الأمم الأولى" في ساسكاتشوان بشكل خاص بالحرائق هذا الأسبوع، حيث أُخليت بعض المجتمعات بأكملها، وعلق سكانها أحيانًا بسبب إغلاق الطرق بسبب الظروف غير الآمنة. وأظهرت لقطات من طائرات بدون طيار بثتها هيئة الإذاعة الكندية ألسنة لهب هائلة ومنازل وكبائن محترقة في شمال ساسكاتشوان يوم الأربعاء.
كما تستعر حرائق الغابات في منطقة النفط في ألبرتا، وقد عطّلت الإنتاج وأجبرت السكان على الإخلاء هذا الأسبوع.
وتشير بيانات جديدة إلى أن آلاف الأشخاص يموتون سنويًا بسبب دخان حرائق الغابات في الولايات المتحدة، مما يُكبد الاقتصاد تكاليف إضافية بمليارات الدولارات.
اقرأ أيضاًكندا تجلي 17 ألف شخص من مقاطعة مانيتوبا جراء حرائق الغابات
ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات في كوريا الجنوبية إلى 26 قتيلا و30 مصابا