موقع أمريكي: وسائل الإعلام الأمريكية تستخدم لغة أحادية الجانب لتشويه ما يجري في فلسطين المحتلة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
واشنطن-سانا
لغة أحادية الجانب وإطار متحيز قائم على تشويه الحقائق يعتمده الإعلام الأمريكي المقروء والمسموع والمرئي في تغطيته لما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أكد موقع موندويس الأمريكي.
الموقع نشر تقريراً تحدث فيه عن كيفية قيام وسائل الإعلام الأمريكية بتشويه حقيقة ما يجري في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والتعامي المقصود عن كل ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وجرائم لا توصف بحق الفلسطينيين، وذلك باستخدام لغة ونهج أحادي يقمع ويسكت أي صوت من جانب الفلسطينيين أو المتعاطفين معهم لشرح ما يحدث فعلاً، ويكتفي فقط برواية الكيان الصهيوني وأتباعه.
وأوضح الموقع أن هدف الإعلام الغربي هو التأثير على فهم الجمهور وإبقائه في الجانب المظلم وحرفه عن الحقيقة، مشيراً إلى أن التوصيفات والمسميات التي يستخدمها الإعلاميون الأمريكيون كلها تصب في إطار هذا الهدف، بما فيها استخدامهم كلمة “رهائن” لوصف الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية وإخفاء حقيقة أن معظمهم جنود في الواقع ولا تنطبق تسمية “رهائن” عليهم.
وعن حقيقة ما يجري الآن بعد عملية طوفان الأقصى لفت الموقع إلى أن هذه الأزمة لم تبدأ في السابع من تشرين الأول الجاري، فقد احتلت “إسرائيل” كلاً من الضفة الغربية وفلسطين وقطاع غزة منذ حوالي 60 سنة، وخلال تلك الفترة اعتقلت وسجنت مئات الآلاف من الفلسطينيين غالباً حتى دون محاكمات صورية.
وأشار الموقع إلى أن قوات الاحتلال التي سجنت أكثر من 700 ألف رجل وطفل فلسطيني في الضفة الغربية ما بين عامي 1967 و 1993 أي نحو 40 بالمئة من إجمالي السكان الذكور هناك، وهي اليوم تواصل اعتقال الفلسطينيين واحتجازهم لفترات طويلة، لكن وسائل الإعلام الغربية والأمريكية لا تصف هؤلاء الفلسطينيين بأنهم رهائن، بل هي لا تذكرهم في أخبارها أصلاً.
وأحد الأمثلة التي ضربها الموقع أيضاً حول تحيز وسائل الإعلام الأمريكية الكامل لكيان الاحتلال وتشويهه حقيقة مايجري، استخدام شبكة “سي إن إن” الأمريكية تسمية “شعب” عند حديثها عن الإسرائيليين وإطلاقها اسم الفلسطينيين عند حديثها عن الشعب الفلسطيني في محاولة مقصودة ومتعمدة لتجريدهم من البعد الإنساني أمام الجمهور الغربي، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي ازداد تحيز الشبكة الإخبارية وغيرها من وسائل الإعلام الأمريكية التي انحصرت تغطيتها بإجراء مقابلات مع من وصفتهم “ضحايا” من كيان الاحتلال، مع تجاهل كامل للضحايا والشهداء الذين يرتقون بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل .
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: وسائل الإعلام الأمریکیة ما یجری
إقرأ أيضاً:
فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
نفت السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم الأحد وجود أي علاقة لها مع جماعة مسلحة تنهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية أنور رجب: "نحن كمؤسسة رسمية لا علاقة لنا بجماعة (القوات الشعبية التي يتزعمها ياسر) أبو شباب".
وأضاف أن ادعاء تلك الجماعة بأنها "تتبع للرئاسة الفلسطينية أو الشرعية لا صحة له".
وشدد على أن هذه الجهة لا تربطهم بها "أي علاقة" مشيرا إلى أن ما تقوم به هو "دور مخالف للقانون وخارج إطار النقاش".
وادعت عصابة مسلحة تسمى "القوات الشعبية" على صفحتها بمنصة "فيسبوك"، الخميس، إنها تعمل "تحت مظلة الشرعية الفلسطينية".
ويوم السبت، قالت هذه العصابة إنه تتم دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة "بالتنسيق مع الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي وبحمايتها"، الأمر الذي نفته بشكل قاطع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء السبت.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد نشرت تقريرا الجمعة، وصفت فيه عصابة "القوات الشعبية" بأنها "ميليشيا محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية"، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.
وأضافت أن زعيمها ياسر أبو شباب، وهو بدوي يبلغ من العمر 32 عاما من سكان رفح، "اشتهر بعد اتهامه بنهب شاحنات تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع المساعدات الإنسانية"، وهي اتهامات نفى صحتها.
وأعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي للمرة الأولى بأن حكومته تدعم هذه العصابة بالسلاح، مبررا ذلك باستخدامها من قبله ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.
فيما أكدت "حماس" أن "هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، مؤكدة أنها "أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني".
وذكرت أن "هذه العصابات ستتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة".
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.