خبير اقتصادي: التشغيل التجريبي لنظام النقل الجماعي خيار استراتيجي لنقل ذكي ومستدام
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد الخبير الاقتصادي ثاني سالم الكثيري، أن انطلاق التشغيل التجريبي لنظام النقل الجماعي (Automated Rapid Transit - ART) في جزيرة أبوظبي خيار إستراتيجي لنقل ذكي ومستدام صديق للبيئة، يقلل مستوى التلوث كونها تعمل بالطاقة الكهربائية.
ولفت الكثيري عبر 24، أن تشغيل حافلات نظام النقل الجماعي يتماشى مع التزام دولة الإمارات بالاستثمار في الحلول المستدامة وينسجم مع المبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي 2050 وإعلان 2023 عاماً للاستدامة في الدولة، واستعدادها لاستضافة قادة العالم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28.
وقال: "تشغيل حافلات نظام النقل الجماعي يؤسس لمرحلة جديدة ومتميزة من التطور التقني في قطاع النقل، ويوفر نظام نقل سريع من دون سكة حديدية، ويأتي مواكباً للاهتمام المحلي والعالمي بأهمية التوجه إلى استخدام منظومات النقل الجماعي، لأجل تحقيق العديد من النتائج الايجابية و التي منها على سبيل المثال لا الحصر، تخفيف الازدحام في الطرق الداخلية، والمساهمة الفعالة في تخفيف انبعاثات الكربون، وتخفيف الأعباء على الأفراد الناتجة عن استخدام وسائل النقل الخاصة، بالإضافة لكونها وسيلة نقل جماعية آمنة واقتصادية وموفرة للوقت الذي يمضي أحياناً في البحث عن مواقف، خاصةً في المناطق والأسواق المزدحمة".
وأوضح الخبير الاقتصادي أن تشغيل حافلات نظام النقل الجماعي يساهم في خفض الانبعاثات الدفيئة، وتحسين جودة الهواء بالإضافة الى تخفيف الضغط على الطرق والبنية التحتية، ما يقلل من نفقات صيانتها ويطيل عمرها الافتراضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات نظام النقل الجماعی
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتنمية» يمول مشروع طريق استراتيجي بلاوس بقيمة 73.5 مليون درهم
أبوظبي (الاتحاد)
وقع صندوق أبوظبي للتنمية، اتفاقية تمويل مع حكومة جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، لدعم مشروع تطوير وتحسين وتأهيل الطريق الوطني الجنوبي رقم 13، بقيمة إجمالية تبلغ 73.5 مليون درهم (20 مليون دولار).
ويهدف المشروع إلى تطوير قطاع النقل في لاوس، من خلال تحسين الطريق وتعزيز كفاءة السلامة المرورية، ودعم النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، إضافة إلى تحسين شبكة الاتصال الداخلي والدولي بين المناطق المختلفة.
وقّع الاتفاقية عبر تقنية الاتصال المرئي كل من سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ومعالي فوونغ كيتافونغ، نائب وزير المالية في جمهورية لاوس، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المعنية لدى الجانبين.
وقال محمد سيف السويدي، إن توقيع الاتفاقية يعكس التزام الصندوق الراسخ بدعم جهود التنمية في الدول النامية، من خلال تمويل مشاريع استراتيجية تُسهم في تعزيز استقرار المجتمعات وتحسين جودة الحياة. وأضاف أن هذا المشروع المشترك، الذي يُعد الأول من نوعه مع حكومة لاوس للاستثمار في البنية التحتية، يُمثّل خطوة نوعية في توسّع شراكات صندوق أبوظبي للتنمية متعددة الأطراف، بما يُعزّز التكامل الإقليمي، ويُسهم في تمكين المجتمعات من تجاوز التحديات التنموية وتحقيق تطلعاتها نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
وأوضح السويدي أن الصندوق يُواصل من خلال شراكاته العالمية، تبنّي نهج تنموي يرتكز على التمويلات المستدامة والفعّالة، ويستهدف القطاعات الحيوية ذات الأولوية، مثل النقل والطاقة والمياه والصحة، بما يدعم قدرة الدول على تنفيذ خططها التنموية وتحقيق نتائج ذات أثر إيجابي ومستدام.
من جانبه، أعرب ومعالي فوونغ كيتافونغ، عن تقدير بلاده العميق للتعاون المُثمر مع دولة الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية، مشيداً بدور الصندوق في دعم مشاريع التنمية الشاملة، ومؤكداً أن مشروع الطريق الوطني الجنوبي رقم 13 يُعد من المشاريع الاستراتيجية التي سيكون لها أثر مباشر على السكان، من خلال تسهيل حركة التنقل اليومي، وتحسين كفاءة قطاع النقل، وتعزيز التجارة المحلية والإقليمية.
وأوضح أن الطريق يُمثل مساراً جديداً يدعم تنمية القطاع الزراعي المحلي، من خلال تحسين وصول المزارعين إلى الأسواق وتقليل تكاليف النقل، ما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة دخل الأسر، كما يدعم المشروع جودة الخدمات العامة وقدرة الدولة على تقديم حلول تنموية مستدامة، مؤكداً تطلّع بلاده إلى توسيع آفاق التعاون مع الصندوق في مجالات اقتصادية جديدة خلال المرحلة المقبلة.
ويشمل المشروع إنشاء وتطوير نحو 50 كيلومتراً من الطريق، بما في ذلك توسعة 20 كيلومتراً من مسارين إلى أربعة مسارات مزودة بأرصفة مخصصة للمشاة، وتحديث 30 كيلومتراً إضافية من الطريق القائم.
كما يتضمن المشروع تحسين تدابير السلامة المرورية وتخفيف الازدحام وتطوير أنظمة تصريف مياه الأمطار وإنشاء محطتي وزن للشاحنات، بالإضافة إلى دعم مبادرات بناء القدرات الفنية.ومن المتوقع أن يسهم الطريق في تحسين حياة أكثر من 48 ألف أسرة سنوياً، بما يعادل أكثر من 255 ألف شخص، من خلال تعزيز النشاط الاقتصادي، وتسهيل الوصول إلى الأسواق والخدمات، وخفض تكاليف النقل وتقليص مدة الرحلات. ويواصل صندوق أبوظبي للتنمية تمويل مشاريع استراتيجية في أكثر من 108 دول حول العالم، تأكيداً لالتزامه الراسخ بدعم التنمية الاقتصادية، وتحقيق الازدهار المشترك والتنمية المستدامة.