قال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية إن قوات بلاده المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة تراقب الفصائل المتحالفة مع إيران و"التي من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة هناك" بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل قبل أيام.

وقال المتحدث لمجلة "نيوزويك" الأميركية "نحن نراقب كل المنطقة بحثا عن أي مؤشرات تشير إلى أن هذه الجماعات قد تفكر في استغلال هذا الصراع أو الدخول فيه بطريقة تفضي إلى تصعيده، ولهذا السبب عدّلنا موقفنا".

وبعد يوم واحد من هجوم بري وجوي وبحري مباغت قادته السبت الماضي فصائل المقاومة بقيادة كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن تحركات عسكرية جديدة تهدف إلى "تعزيز جهود الردع الإقليمية". كما تعهدت واشنطن بتعزيز إمدادات المعدات والذخيرة والموارد لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ورفض المتحدث الكشف عن "تدابير حماية محددة أو عمليات مستقبلية"، لكنه جدد مخاوف بلاده من الفصائل المدعومة من إيران، وقال "إننا نواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان أمن العسكريين الأميركيين".

"محور واحد"

وفي تصريحات له اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "إيران وحزب الله وحماس محور واحد، وطهران هي التي تمنح الأموال وتعطي الضوء الأخضر"، مضيفا "عدونا هو حماس التي تشبه تنظيم الدولة وتحظى بدعم إيران".

من جهته، قال نظيره الأميركي لويد أوستن إن الدعم الأميركي لإسرائيل راسخ، وإن واشنطن ستتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، مضيفا أن أميركا عززت أسراب الطائرات المقاتلة الأميركية في الشرق الأوسط، ووزارة الدفاع الأميركية على استعداد تام لنشر أصول إضافية إذا لزم الأمر.

وفجر السبت الماضي أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حماس تدين العقوبات الأميركية على ألبانيزي

انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي.

ووصفت حماس -في بيان- القرار بأنه "تعبير صارخ عن الانحياز الأميركي لجرائم الحرب الإسرائيلية"، محذرة من أن هذه الخطوة تمثل استهتارا بالمؤسسات الدولية وتقويضا لأسس القانون الدولي والإنساني.

وقالت الحركة إن العقوبات الأميركية المفروضة على ألبانيزي، بسبب تقاريرها التي توثق جرائم الإبادة في غزة، تكشف "مدى التواطؤ الأميركي مع العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 21 شهرا".

وأضاف البيان أن "الإجراءات العقابية التي تتخذها واشنطن ضد مؤسسات وشخصيات تؤدي دورها المهني والأخلاقي، وآخرهم ألبانيزي، من شأنها أن تقوض القانون الدولي، وتشجع قادة الاحتلال على الاستمرار في جرائمهم الوحشية بحق المدنيين".

وطالبت الحركة الإدارة الأميركية بـ"مراجعة سياساتها العدوانية"، التي تجعلها "شريكا مباشرا في عمليات القتل والتهجير وتدمير البنية المدنية في غزة"، داعية إلى رفع الغطاء السياسي والقانوني عن الجرائم الإسرائيلية.

عقوبات أميركية

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أعلن يوم الأربعاء عن فرض عقوبات على ألبانيزي، متهما إياها بـ"التحريض على ملاحقة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية"، ومؤكدا أن "واشنطن لن تتسامح مع حملتها السياسية والاقتصادية" ضد حلفائها.

كما طالبت الإدارة الأميركية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإقالة ألبانيزي، متهمة إياها بـ"معاداة السامية"، في تصعيد اعتبرته منظمات حقوقية محاولة لترهيب ممثلي المنظمات الدولية.

من جانبها، وصفت ألبانيزي العقوبات بأنها "ترهيب عصابات"، وقالت عبر منشور على منصتي إكس وإنستغرام: "أنا منشغلة الآن بتذكير الدول بالتزاماتها بوقف ومعاقبة الإبادة الجماعية ومن يستفيد منها"، مؤكدة استمرارها في أداء مهمتها الحقوقية رغم الضغوط.

إعلان

وبرزت ألبانيزي خلال العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كواحدة من أبرز الأصوات الأممية التي وثّقت الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الفلسطينيون، إذ وصفت مرارا ما يحدث بأنه "إبادة جماعية".

وفي تقاريرها الأخيرة، اتهمت ألبانيزي أكثر من 60 شركة عالمية، بينها شركات تكنولوجيا وتسليح، بالمساهمة في الجرائم الإسرائيلية بغزة والضفة الغربية.

كما طالبت حكومات فرنسا وإيطاليا واليونان بتوضيحات رسمية بشأن سماحها بمرور طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر أجوائها، رغم ملاحقته دوليا بارتكاب جرائم حرب.

ترحيب إسرائيلي

بالمقابل، رحّبت إسرائيل بقرار العقوبات الأميركية على ألبانيزي، حيث وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخطوة بأنها "رسالة واضحة إلى الأمم المتحدة"، داعيا إلى تقييد تحركات المقررين الدوليين "الذين يتبنون رواية معادية لإسرائيل"، على حد وصفه.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 195 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • "طلب أميركي مفاجئ" لليابان وأستراليا بشأن الحرب مع الصين
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتباهى بتسوية بيت حانون بـ«الأرض».. 800 قتيل بحثاً عن الطعام
  • خامنئي يهدّد بتكرار "صفعة العديد": إيران قادرة على ضرب العمق الأميركي في المنطقة
  • حماس تدين العقوبات الأميركية على ألبانيزي
  • الجيش الأميركي يدخل سباق المسيّرات "بكامل قوته"
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد إيران: سنضربكم مجدداً إذا هدّدتم أمننا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنضرب إيران مجددا إذا هددتنا
  • تفاؤل أميركي بمحادثات غزة ونتنياهو يستبعد صفقة شاملة
  • السفيرة الأميركية: الوجود العسكري الأميركي في الكويت قرار إستراتيجي
  • وزير الدفاع الأميركي يبحث مع نتنياهو عملية "مطرقة الليل"