انطلاق مهرجان أسوان للثقافة والفنون واستمرار احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تحفل أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، هذا الأسبوع بمجموعة متميزة من الفعاليات الثقافية والفنية، بدءا من اليوم الجمعة 13 أكتوبر وحتى يوم الخميس المقبل 19 أكتوبر، ضمن البرنامج المقام برعاية وزارة الثقافة.
انطلاق مهرجان أسوان للثقافة والفنون
من أبرز تلك الفعاليات انطلاق مهرجان أسوان للثقافة والفنون يوم الأربعاء المقبل 18 أكتوبر، بمشاركة 11 فرقة فنون شعبية مصرية هي أسوان وتوشكى وقنا والمنيا وبني سويف والأنفوشي والغريية وكفر الشيخ والتنورة التراثية وأوبرا عربي، تقدم عروضها بمواقع قصور الثقافة بمحافظة أسوان ومراكز الشباب والأندية والميادين، ويقام حفل للفرق المشاركة مساء 21 أكتوبر بمسرح السوق بأبي سمبل، ثم تقدم عروضها صباح 22 بالتزامن مع تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبد أبي سمبل.
ويشهد الأسبوع استمرار مشاركة هيئة قصور الثقافة في معرض شرم الشيخ الأول للكتاب، بباقة من أحدث الإصدارات الأدبية بأسعار مخفضة للجمهور، ومجموعة متنوعة من المشغولات اليدوية المتميزة، وتستمر فعالياته حتى 16 أكتوبر.
كما تشارك الهيئة بأحدث إصداراتها أيضا في فعاليات الدورة التاسعة لمعرض زايد للكتاب، المقامة بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، والمعرض مستمر حتى 21 أكتوبر.
وتستمر مشاركة قصور الثقافة بمعرض "تراثنا للحرف اليدوية"، الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بمركز مصر للمعارض الدولية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، ويختتم غدا السبت 14 أكتوبر.
وفي المحافظات تشهد قصور الثقافة عدة فعاليات احتفالا باليوم العالمي للعصا البيضاء، إلى جانب الأنشطة المنفذة داخل مدارس المكفوفين وفقا لبروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وتواصل هيئة قصور الثقافة تقديم اللقاءات التوعوية حول المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الانتخابية إلى جانب احتفالاتها المكثفة داخل وخارج قصور الثقافة بمناسبة اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد.
وفي دار الأوبرا المصرية بالقاهرة تستمر فعاليات المعرض الفني "الكاريكاتير ونصر أكتوبر" المقام بالتعاون مع مشروع ذاكرة الكاريكاتير، التابع لمؤسسة عبد الله الصاوي للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري، حتى 18 أكتوبر الحالي.
وفيما يخص أخبار المسرح تواصل فرقة السامر تقديم عرض "المغامرة" على مسرح السامر بالعجوزة يوميا حتى نهاية أكتوبر (فيما عدا الثلاثاء من كل أسبوع).
ويشهد مسرح قصر ثقافة روض الفرج، استمرار فعاليات الدورة ال30 من المهرجان الختامي لنوادي المسرح، والتي يشارك بها 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر، ويقام حفل الختام بعد غد الأحد 15 أكتوبر.
وضمن نشاط قصر السينما بجاردن سيتي، تعرض مجموعة من أفلام السينما العالمية، إلى جانب العروض السينمائية والأفلام الكرتونية التي تقدم للمرة الأولى بمستشفى سرطان الأطفال 57357 بالقاهرة، ضمن نشاط الإدارة العامة للثقافة السينمائية.
كما يحفل هذا الأسبوع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الأدبية والفنية منها ورش تعليم الرسم، التصوير، الموسيقى، الكروشيه، كتابة الهيروغليفية، إلى جانب اللقاءات الثقافية والندوات الأدبية التي تتضمن مناقشة الكتب والروايات لكبار الأدباء والمفكرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضاً مسرحياً من تأليف سموه بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، وذلك في منطقة الكهيف بالشارقة.
وأشاد سموه بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيراً إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكداً بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المهرجان.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة بالعمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحاً بأن الفوز بالجائزة ليس لقباً شخصياً لسموه ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار سموه إلى أن العمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيداً بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الارتقاء بالمسرح وأن يكون هناك أُناس يدعمونه ويرفعونه، مشيراً إلى أنه أحد الذين وهبوا أنفسهم منذ الصغر للمسرح، مستذكراً سموه عام 1954م حيث أخرج سموه مسرحية كانت رسالتها قوية لدرجة أن ريعها بلغ 30 ألف روبية في ذلك الوقت، موضحاً أنها لم تكن مصادفة، بل صادف يوم عيد، والعيد في الشارقة يتجمع الناس فيه تحت «شجرة الرولة»، حيث تم بيع التذاكر هناك، واصفاً سموه الحضور بالكبير، والذي تقدمه الشيوخ آنذاك، معتبراً هذا الصيت نجاحاً باهراً لمسرح يقوده شباب، داعياً إلى الترفع عن الصغائر في العمل المسرحي، وموصياً بضرورة الالتفاف حول كل العاشقين للمسرح.
وتحدث سموه عن الجهود التي تقودها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية في مجال دعم المسرح، مبيناً أن الأكاديمية ستُخرج للعالم العربي أعداداً كبيرة من المواهب والخريجين المصقولة مهاراتهم من بلدان مختلفة، مؤكداً احتضانهم خلال فترة الدراسة، والأخذ بيدهم بعد التخرج من خلال دعم أفكارهم كونهم صغاراً مبتدئين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه إذا لم يلق الخريج الاهتمام فسيضيع، موضحاً أنه تم مناقشة هذه الخطوة في اجتماعات الأكاديمية للوصول إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأن الأعداد المنتسبة كبيرة والأبواب جميعها مفتوحة لجميع الجنسيات.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أن العمل المسرحي لا بد أن يتجرد من الإقليميات الضيقة، داعياً سموه إلى أهمية كسب الود بالروح في هذا المجال، وذلك للارتقاء بالناس ما يؤدي إلى الارتقاء بالمسرح، موصياً المسرحيين والكتاب والمخرجين بعدم الانجرار خلف التفاهات والأعمال الهزلية، ولا بد أن يكون المسرح ذا رسالة قوية، مؤكداً بأنه أول من اصطدم بهذه التحديات، في نهاية الخمسينات وبداية الستينات عندما كان لسموه عمل مسرحي واصطدم بالمندوب الإنجليزي آنذاك، الذي تمت دعوته لعمل مسرحي قوي، وطلب بعدها إغلاق المسرح ومصادرة الأدوات وأُخذت المشروعات الذي عمل عليها سموه من مسرحيات كتبها بنفسه.
واقتبس سموه من كلمته في المسرح العالمي باليونيسكو عندما قال:«فلما شاهد المندوب الإنجليزي المسرح والعساكر يهجمون عليه فرت روحه ودخلت إليه»، متمنياً سموه أن تكون الأعمال في هذا المجال من أشخاص لديهم إيمان بما يقولونه والمصداقية، ناصحاً الكتاب والمسرحيين والمخرجين بضرورة تطوير أنفسهم بسرعة، للتواجد بين الكبار ورفع علَم الدولة بين الدول العالمية التي تنظم مسابقات في المجال المسرحي.
وكان سموه قد شاهد فور وصوله إلى موقع المهرجان، الذي يحتفي بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي، عروض الفرقة الشعبية والفقرات التراثية التي قدمتها، والتي تبرز مهارة المؤدين وقدرتهم على توظيف التراث في صياغة مشاهد تلامس وجدان الحضور وتعزز الارتباط بالموروث الثقافي.
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة العمل المسرحي الجديد من تأليف سموه، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، والذي يجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب «الشعر»، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان.
كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد.
وقد شكّلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي.
وقدم العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من نجوم التمثيل المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري.
وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة مساء يوم 17 من ديسمبر الجاري.
حضر انطلاق المهرجان بجانب سموه كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.