لبنان ٢٤:
2025-07-31@03:28:21 GMT

بالأرقام.. لبنان عاجز عن تحمل تبعات حرب جديدة

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

بالأرقام.. لبنان عاجز عن تحمل تبعات حرب جديدة

تحت عنوان: "بالأرقام.. لبنان "عاجز" عن تحمل تبعات حرب جديدة"، جاء في موقع "سكاي نيوز عربية":   في ظل أزماته المتراكمة، يعيش لبنان ساعات حاسمة خوفا من الانزلاق نحو حرب جديدة مع إسرائيل تأخذه نحو المجهول. فبعدما بدأت الأحداث الأمنية والعسكرية جنوبي البلاد تتخذ منحى تصعيديا، ارتفعت المخاوف من اندلاع حرب جديدة في لبنان بالتوازي مع التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.



وتجمع مصادر اقتصادية ومالية، على التأكيد أن "الاقتصاد اللبناني لا يحتمل تداعيات أي حرب جديدة تندلع في الجنوب، وتمتد على مساحة البلاد".

ماذا تقول الأرقام؟
يعلق الخبير في الشؤون الاقتصادية منير يونس لموقع "سكاي نيوز عربية"، على التداعيات والعواقب الاقتصادية في حال وقوع حرب في لبنان، وسط الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، فيقول: "بالطبع ليس بمقدور لبنان احتمال نشوب حرب في هذا الوقت، بسب الأزمة التي يعانيها".

ويضيف يونس: "لن يحتمل لبنان الحرب لأن الناتج المحلي تراجع بنسبة 60 بالمئة وعاد إلى مستوى عام 2000، وهذا يعني أننا فقدنا 23 عاما من النمو بسبب الأزمات الاقتصادية".

ويتابع الخبر الاقتصادي: "إذا نشبت الحرب فمن المتوقع أن يتراجع المستوى إلى ما كان عليه عامي 1989 و1990، وبذلك سيكون اقتصاد لبنان قريبا من مستواه عند نهاية الحرب الأهلية، وهذا يعني أنه سيكون منهكا وضعيفا مع إنتاجية شبه معدومة".

ويستطرد يونس: "على الصعيد الصحي ليس لدى لبنان مناعة ضد الحرب، لأن الخدمات الصحية في أسوأ أوضاعها، ولا تتجاوز ميزانية وزارة الصحة 35 مليون دولار حاليا بعدما كانت تقارب 400 مليون دولار قبل الأزمة (التي بدأت عام 2019)".

ويتابع: "لا يملك لبنان بالإجمال شبكة حماية اجتماعية، وحوالي نصف مواطنيه ليس لديهم تغطية صحية".


الخوف من الحرب

وفي السياق ذاته، يقول الخبير في المخاطر المصرفية محمد فحيلي لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا شك أن الخوف من الحرب يرخي بظلاله على حال الاقتصاد الوطني، والاقتصاد يتأثر عادة بتداعيات الحرب".

ويتابع فحيلي: "تؤثر الحرب سلبا في حال وقعت على مشاريع الاستثمار وتدفق رؤوس الأموال إلى السوق اللبناني، ورأس المال يبتعد تلقائيا عن مناطق الاضطرابات".

ويضيف: "ستؤثر الحرب كذلك على رغبة الفرد في الاستهلاك، خاصة أن لبنان ليس بلدا منتجا للسلع ولا حتى للسلاح لتسويقه، ومن الصعب أن يستفيد اقتصاديا من الحرب إذا نشبت على حدوده أو داخله".

ويرى أن "الحرب تشل الدورة الاقتصادية وقدرة الدولة على العمل، وعلى جمع الضرائب".

ويتابع الخبير في المخاطر المصرفية: "مر لبنان بمحطات عديدة منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري عام 2005 إلى حرب عام 2006، وكل هذه الاضطرابات كانت تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد، لكن مصرف لبنان كان يتدخل لدعم النقد اللبناني ومنعه من الانهيار، بينما اليوم صار الاقتصاد اللبناني مدولرا (أي يتم التعامل في لبنان بالدولار بدلا من الليرة)". (سكاي نيوز عربية". 

  المصدر: سكاي نيوز عربية

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: سکای نیوز عربیة حرب جدیدة

إقرأ أيضاً:

اعتراف إسرائيلي بالفشل الإعلامي في التعامل مع تبعات حرب غزة

أكدت مراسلة إسرائيلية تعمل في صحف عالمية، أنه "في الوقت الذي تملأ فيه صور الأزمة الإنسانية في غزة عناوين الصحف العالمية، تجد تل أبيب نفسها ليس فقط تحت وطأة الانتقادات، بل أيضا معزولة".

وأوضحت المراسلة دانييلا غرينباوم في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21"، أن "الدعم الدولي تآكل منذ فترة طويلة، وأصبح خارج نطاق السيطرة، وهذه المرة، تفقد إسرائيل ثقة حلفائها الأقدم والأكثر موثوقية وهم يهود الشتات، وصناع القرار في الغرب، والصحفيين والمتحدثين الذين دافعوا عنها مرارا وتكرارا".

ولفت غرينباوم التي تعمل مع صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال، إلى أنّ "هذه الخسارة كلّفت الإسرائيليين أثمانا كبيرة، لأننا لسنا أمام مشكلة صورة، بل مشكلة استراتيجية، لأنني قلقة مما يحصل لإسرائيل على مستوى العالم، سواء على صعيد التعثّر في ساحة المعركة، أو في تراجع صورتها في أوساط الرأي العام العالمي، وقلوب من دعموها على مرّ السنين حول العالم".

وأشارت إلى أنني "كشخصية إعلامية، ومن هذا المنظور المهني، من الصعب وصف مدى عمق الإحباط، وحتى الغضب في بعض الأحيان، في مواجهة الإخفاقات المتكررة للدعاية الاسرائيلية، وهذه ليست مجرد أخطاء معزولة، بل مشاكل هيكلية تسبب أضرارا جسيمة وغير ضرورية لها، ومن المؤكد أن الحكومة تتحرك في المقام الأول وفقاً لمصالح الرأي العام الداخلي، لكن القرار بإهمال المجال الإعلامي الدولي بشكل شبه كامل، خاصة أثناء صراع عسكري يجري أمام الكاميرات، يشير إلى قِصَر نظر شديد".

وأوضحت أن "الاستجابة الغريزية المتمثلة في أن "العالم يكرهنا دائمًا" قد تكون مُرضِية عاطفياً، لكنها كارثية من الناحية التكتيكية، وعندما يبدأ الحلفاء المقربون بالابتعاد عن دولة إسرائيل، فإن العواقب ليست رمزية فحسب، بل تعني فقدان النفوذ السياسي، وتراجع الدعم العسكري، وإضعاف الهوية الثقافية، وتضرر المكانة الدولية، وكل ذلك يضرّ بشكل مباشر بالإسرائيليين الذين يفترض أن تحميهم حكومتهم، لأنها لا تخسر سرديتها الإعلامية في مواجهة معارضيها، بل تتخلى ببساطة عن هذه الساحة برمّتها".



وأكدت أن "هيكلية التعامل الاسرائيلية مع وسائل الإعلام في الحكومة عبارة عن فوضى عارمة، لا يوجد متحدث رسمي كبير وفصيح وجذاب يتحدث للجمهور العالمي، وبدلاً من ذلك، يتم تعيين ضباط في الجيش بشكل متكرر لإدارة الحملات الإعلامية، وكأن السيطرة على العمليات الحربية تتحول تلقائياً إلى قدرة معلوماتية، كما يتم استبعاد المتخصصين في مجال الاتصالات العاملين في مختلف الوزارات الحكومية، أو تحييدهم، أو ببساطة إبقاءهم في مناصب قصيرة للغاية بحيث لا يتمكنون من العمل بشكل فعال".

وأضافت أن "الإخفاق الاعلامي الاسرائيلي ليس مردّه مشكلة ميزانية، بل مشكلة أولويات، والحلول بسيطة ومتاحة ورخيصة تتمثل بتعيين متحدث رسمي واحد، محترف، لديه خبرة في وسائل الإعلام الدولية، ويملك سلطة حقيقية للتحدث نيابة عن الدولة في وسائل الإعلام العالمية، شخص فصيح، يعرف لغة ونبرة وسياقات الخطاب الدولي الثقافية، ليس جنرالا ولا سياسيا، بل متحدث رسمي لتوحيد نظام المعلومات".

وانتقدت ما يحصل من "إصدار كل جهة بيانات إعلامية منفصلة، سواء مكتب رئيس الوزراء، ووزارة الخارجية، والجيش، وأحيانا بيانات متناقضة، وخلال هذه الفترة، هناك حاجة لإقامة خط موحد ومنسق ومرن، وإنشاء فريق سريع واحترافي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، قادر على الاستجابة في الوقت الفعلي، بدل انتشار المعلومات المضللة في غضون دقائق، فيما ترد الدولة، إن ردّت أصلا، بعد تأخير لعدة أيام".

وأكدت أن "الضرر حدث بالفعل، ولم تعد الدولة تتحدث باللغة التي يفهمها العالم، وفي الممارسة العملية، فإن معظم الجمهور لا يفهم ما تريده الدولة، مما يخلق الارتباك، والاغتراب، وأحيانا حتى العداء، وإن الصمت التام من جانب الحكومة تجاه محنة الأطفال والمدنيين في غزة مثير للصدمة، لأنه لا يتعلق فقط بمجرد خطأ أخلاقي، بل خطأ استراتيجي، لأن التعاطف مع المعاناة الإنسانية ليس ضعفًا، بل قيادة".

وأشارت أنه "لا أحد يدعي أن حملة إعلامية إسرائيلية ستوقف الحرب، لكن الفشل في تفسير وتوضيح وتأطير الواقع يسمح لمنتقدي إسرائيل بملء الفراغ، وهم يفعلون ذلك، وهذه ليست مجرد مشكلة علاقات عامة، بل مسألة مسؤولية، حيث استثمرت الحكومة كل جهودها في الساحة العملياتية، لكنها تخلت تماما عن الساحة الأيديولوجية، وهكذا تراكم الثمن، وبات مؤلماً، وحان الوقت لأن تتوقف الدولة عن التعامل مع الدعاية الإعلامية وكأنها مجرد مساحيق تجميل أو ترف، بل جبهة معركة، وفي الوقت الحالي، لا يوجد جنود عليها".

مقالات مشابهة

  • تحمل مساعدات مقدمة من مركز الملك سلمان.. 7 شاحنات إغاثية سعودية جديدة تصل قطاع غزة
  • الأوضاع الاقتصادية في منطقة الشمال بين البساط وأسعد الحريري
  • تحمل مواد غذائية متنوعة.. عبور 7 شاحنات سعودية جديدة إلى قطاع غزة لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق
  • السامعي يُطلع رئيس وأعضاء مجلس النواب على حقيقة وأبعاد الحرب الاقتصادية
  • إسرائيل تتكلم عن إنجازاتها ضدّ الحزب.. هذا ما كُشف بالأرقام
  • تحمل مواد غذائية متنوعة.. عبور 6 شاحنات سعودية جديدة إلى قطاع غزة لإغاثة الشعب الفلسطيني
  • اعتراف إسرائيلي بالفشل الإعلامي في التعامل مع تبعات حرب غزة
  • 65 شاحنة مساعدات أردنية جديدة إلى غزة إحداها تحمل أطرافاً صناعية / شاهد
  • زيارة واعدة للرئيس عون إلى دولة عربية.. إليكم التفاصيل
  • صحف ووكالات أنباء عربية وأجنبية تبرز تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة وقف الحرب في غزة