صحيفة الأيام البحرينية:
2025-05-13@14:27:53 GMT
السندي في ديوانها الجديد «قبل أن أراني».. تأملات في الذات الشاعرة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
صدر للشاعرة فوزية السندي، عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، الديوان التاسع «قبل أن أراني»، جامعًا 83 نصًا مصاغًا برؤىً فنية، تتنوع بين حضور اللغة الشعرية، والذاكرة الإبداعية، وذلك في 176 صفحة، بدءًا من الإهداء الذي جاء شاعريًا: «لقلبي، صاحب روحي، ناهل كل نبض يحتويني. لنا، ولكل حب علمنا معناه». ويجيء هذا الديوان بعد ديوان «استفاقات»، و«هل أرى ما حولي، هل أصف ما حدث»، و«حنجرة الغائب»، بالإضافة لديوان «آخر المهب»، و«ملاذ الروح»، و«رهينة الألم»، و«أسمى الأحوال»، و«تلك التي أحبها».
ومن نصوص الديوان، الذي صممه وصوره الفنان يوسف الصرايرة، نص «كما أحبها»، تقول السندي فيه:
كما أحبها
رمل يبحر
ممسوس بملوحة أشرعة تنيب القوارب مرادها
شواطئ تتبعثر ويابسة تتسع لتجابه المدن
وطن يبحر في كل روح تنتوي سكناه
بيوت وتعاريج أزقة ماكرة
تخبئ أسرارها وتلغي أسوارها
لتضمد بصمات طفولة خافتة ولا تزال أمومة العمر
رائحة الشواء في دروب العودة من درس واهم
رفة التحايا المرسلة على عواهن تتوق لكل قلب
شيخ يدحرج ظله
وعباءته وما يملك من صبر
جدات تأخرن في العمر عن عمد
صبية يطارحون العبث
غبار دائم
صيف سيد
وحب يتلفت قبل أن يزيح اللفافة عن قلبه
وطني عطر ذاكرة تسمو
سبحة أبي وقلادة أمي
صياح أخوتي ودماثة بيتي
حنايا قلبي وحنو حديقتي
نخلة لا تبوح بظلها إلا لي وطني آه الزفير الرائج في الصدر
ترف النخيل في أماسي تمسّ القلب
غترة بيضاء
تتهادى وعقال يلتف بظلمة الممر
صندل رائج ورنين أساور تحتفي بالحب
عباءة لامعة وظلال مموهة
صياح باعة يجولون الفراغ تلو الفراغ
ظهيرة لا تهدأ ولا تنام أمام طفولة تلكز الغياب
دانات صقيله بصبر غاصة ينسجون الصعب
لآلئ ثرية بمجد غابر
سفن متراصة تبحر على مهل
غناء ممدود وموج يموج
قسوة حناجر تصدح الآه لأفق لا يرى البحر
كما أحبها
تبحر نحوي وترمق قلبي
تـأسرني بحربة بحرها وسلام رملها
بهدوء ما مضى من عمري
وما تبقى من قلبي
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً: